تنقضي في حدود الساعة الثامنة من مساء اليوم، الآجال المحددة لإيداع ملفات الترشح لرئاسة الفاف، وكذا عضوية المكتب الفيدرالي، لكن دون تلقي اللجنة المختصة أي ملف إلى غاية عشية أمس السبت، ولو أن «السوسبانس» سيبقى متواصلا إلى حين انتهاء الفترة، في ظل المستجدات التي طفت على السطح في «الكواليس»، بتراجع محمد روراوة عن فكرة عودته لرئاسة الفاف، وإمكانية دخول رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار السباق، مع تمسّك المناجير العام الحالي للمنتخب جهيد زفيزف بمشروع توليه رئاسة الاتحادية خلال العهدة القادمة، مما يعني بأن سباق خلافة عمارة قد يكون ثنائيا بين سرار وزفيزف. آخر معطيات المشهد الانتخابي، تشير إلى عدول محمد روراوة عن مشروع عودته لتولي رئاسة الاتحاد، لأن المعني بالأمر كان قد رسم خارطة الطريق لتجسيد هذه الفكرة، بالتنسيق مع العديد من المحسوبين على جناحه، وقد جمع نحو 26 ملفا، غالبيتهم من كتلة «الرابطات»، وقد التقى مساء أول أمس، ببعض الأعضاء الذين كانوا مقترحين في قائمته، وعقد معهم جلسة عمل، أبدى فيها نوعا من التحفظ، بشأن ترشحه رسميا، قبل أن يتخذ القرار صبيحة أمس، حيث أشعر كل من كانوا قد سلموه الملفات الإدارية بقرار عدم ترشحه، وبرر ذلك بحالته الصحية، والتي لا تسمح له بالتواجد مرة أخرى على رأس أعلى هيئة كروية وطنية. المعلومات التي استقتها النصر من مصدر جد موثوق، تفيد بأن روراوة وموازاة مع عدوله عن فكرة الترشح، عمد إلى توجيه من كانوا مقترحين ضمن قائمته الموسعة صوب رئيس وفاق سطيف سرار، وطلب منهم استكمال الإجراءات الإدارية التي تسمح لسرار بضبط قائمة تسمح له بدخول المعترك الانتخابي، في خطوة لم تختلف كثيرا عن تلك التي كان روراوة قد قام بها في مارس 2017، لما أعلن انسحابه من السباق قبل ساعات من انقضاء الآجال، ووجه حينها ممن كانوا يريدون الترشح برفقته إلى نائبه في تلك الفترة ياسين بن حمزة، لكن لجنة الترشيحات رفضت الملف المقدم من طرف بن حمزة، وأبقت زطشي وحيدا في سباق الرئاسة، حيث أن سرار ورغم أنه كان قد أعرب عن نواياه الجادة في الترشح منذ قرابة أسبوع، إلا أن الإجراءات المقترنة بقائمته، ظلت مرهونة بموقف روراوة، ليدخل بعدها رئيس الوفاق في سباق ضبط الساعة لإعداد القائمة، وفق عملية «غربلة» في القائمة الموسعة التي كانت بحوزة روراوة، على اعتبار أن سرار كان يتوفر على 8 ملفات، واستكمال ملف الترشح يستوجب تقديم وثائق 12 عضوا رسميا، إلى جانب الرئيس، فضلا عن 5 أعضاء إضافيين. من جهة أخرى، أفادت بعض المصادر بأن المناجير العام الحالي للمنتخب زفيزف أبقى إصرارا كبيرا على دخول سباق رئاسة الفاف، بعدما شغل منصب عضوية المكتب الفيدرالي لثلاث عهدات سابقة، وقد أرفق حسب مصدرنا ملفه الإداري بتصريح توضيحي بشأن الاستقالة التي قدمها من المكتب الفيدرالي في بداية عهدة زطشي، وذلك لتفادي أي رفض مقترن بالاستقالة دون إتمام العهدة، كما أن زفيزف ضبط قائمة عبارة عن «مزيج» بين كتلتي الرابطات والنوادي، ومن بين الأسماء المقترحة في قائمته الموسعة، نجد رئيس نجم مقرة بن ناصر، والمناجير العام السابق للمنتخب عبد الحفيظ تاسفاوت، الذي تحصل على تفويض من مولودية وهران، إضافة إلى اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي، الذي استكمل إجراءات التفويض مع إدارة وداد تلمسان، فضلا عن مسير جمعية عين مليلة حسام حركات، وكذا المسير السابق لوفاق سطيف عز الدين عراب، والذي يكون قد سوّى وضعيته الإدارية على مستوى أولمبي المدية، في حين يبقى اسم الرئيس السابق للجنة الفيدرالية للتحكيم محمد غوتي متداولا في القائمة الموسعة لزفيزف، بصفته رئيسا لرابطة أم البواقي الولائية، شأنه شأن عميسي، رئيس رابطة جيجل. للإشارة، فإن آجال إيداع الترشيحات تنقضي مساء اليوم، على أن تتكفل اللجنة التي يرأسها علي مالك بدراسة الملفات يوم غد الاثنين، مع منح الفرصة لكل مترشح من أجل تعويض أي عضو لا يستوفي شروط الترشح، مقابل رفض الملف كلية إذا كان المترشح لمنصب الرئاسة لا تتوفر فيه الشروط، لتكون بعدها 48 ساعة كمهلة الطعون في قرارات لجنة الترشيحات، وعند دراستها من طرف اللجنة المختصة برئاسة جمال قاسحي يتم ضبط القائمة الرسمية والنهائية للمترشحين، تحسبا للدورة الانتخابية المزمع تنظيمها في السابع جويلية المقبل.