حليلوزيتش يقوم بعمل جيد وخلاص كرتنا في التكوين في حوار خاطف مع اللاعب الدولي السابق مصطفى دحلب وأحد نجوم ملحمة خيخون 1982 بإسبانيا، أكد لنا بأن عملا كبيرا لازال ينتظر الطاقم الفني الوطني مبررا ذلك بالتغييرات المفاجئة التي أحدثها حليلوزيتش والتي كانت جريئة، و مفاجئة لأهل الاختصاص. لكن رغم هذه التغييرات التي عرفها التعداد، وتجلت أكثر في اللقاء السابق ضد غامبيا أين كللت الخرجة بالنجاح، فإن محدثنا متفائل بتحسن الأمور من مباراة إلى أخرى. بعد دخول الخضر مرحلة التصفيات الخاصة بكان 2003 كيف وجدت المنتخب الحالي ؟ شخصيا أرى بأن المنتخب لم يحدد بنسبة كبيرة، على اعتبار أن اغلب الركائز كانت غائبة وهذا لأسباب لا يعرفها إلا طاقم الفني والمقربين منه، كما أن المنتخب الحالي متكون من عناصر تعتبر جلها جديدة لكنها ظهرت بوجه مقبول في أول حوار رسمي الشهر الماضي، وهذا شيء إيجابي ولو أن الفريق يبقى بحاجة إلى لاعبين من الوزن الثقيل، خاصة وأنه مقبل على محطتين هامتين الأولى تصفيات كان 2013 والثانية تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. لذلك أعتقد بأن هؤلاء الشباب عازمون على إثبات وجودهم وتحقيق المعادلة الصعبة في المباريات القادمة. هل معنى هذا أن الحوارات القادمة ستكون غاية في الصعوبة ؟ كل المباريات صعبة ولا فرق بين فريق صغير وآخر كبير، فالأهم في كل هذا وذلك هو التحضير البدني والنفسي لهؤلاء الشبان الذين نرى فيهم مستقبل الكرة الجزائرية. نترك المنتخب الوطني ونسأل دحلب عن رأيه في بطولة هذا الموسم 2012-2013 ؟ بكل صراحة مستوى البطولة الوطنية لهذا الموسم متوسط مقارنة ببطولات جيراننا، خاصة وأننا نلاحظ بأن نفس الفرق التي فازت بالألقاب في المواسم الماضية، على غرار وفاق سطيف وجمعية الشلف و إتحاد الجزائر هي التي تتصدر الطليعة والفارق بينها ضئيل ، أما باقي الفرق فنتائجها متذبذبة وتتطلب مراجعة تقنية سريعة. وماذا عن الاحتراف في الجزائر؟ الاحتراف دخل موسمه الثاني ومع ذلك يبقى حبرا على ورق، لأن كل الفرق تلعب البطولة تحت مظلة فرق الهواة، وهذا يعود إلى قلة الإمكانيات المادية والبشرية، وعليه قد تظهر ثمرة الاحتراف في الجزائر، خلال الأربع أو الخمس سنوات القادمة، وهذا متوقف على مدى توفر الإمكانيات المادية والتكوين القاعدي للفئات الشبانية. وكيف ترى لمسة الناخب الوطني حليلوزيتش؟ إلى غاية اليوم هذا التقني يؤدي عملا جيدا، ومع التوليفة الموجودة بين يديه والتي تتضمن مزيجا من أصحاب الخبرة والشباب، يدفعنا إلى التفاؤل بمستقبل أفضل للكرة الجزائرية، والذي يبقى مرهونا بتكوين فريق يعتمد أساسا على القاعدة الشبانية، وأظن أن الأمور حاليا تسير نحو الأفضل لصالح الفريق الوطني والذي له مستقبل واعد. كلمة أخيرة ؟ حسب تجربتي في المجال الكروي فإن الكرة الجزائرية ستجد ضالتها في المستقبل القريب خاصة وأن كل الإمكانيات متوفرة للنجاح وهذا ما نتمناه.