أكد الناخب الوطني البوسني وحيد حليوزيتش أن هدفه الرئيسي منذ توليه قيادة العارضة الفنية ل''محاربي الصحراء''، هو بلوغ نهائيات كأس العالم 2014 المقررة إجراؤها في البرازيل، وأضاف المدرب السابق للمنتخب الإيفواري في حوار خصّ به مجلة ''سبور 10'' الفرنسية إنه سيركز خلال هذه الفترة والتي حددها بستة أشهر، على معانية بعض اللاعبين الذين بإمكانهم تقديم الإضافة ل''الخضر''، ومن ثم منحهم الفرصة، وهذا قبل أن يقوم بغربلة المنتخب ابتداءً من شهر جانفي القادم، ثم الإبقاء على 25 ''محاربا'' قبل الشروع في خوض التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل. اللاعبون اكتفوا بالمشاركة في المونديال ولم يتطوروا... لذلك تراجع مستواهم كما عاد حليلوزيتش مجددا من خلال حديثه لمجلة ''10 سبور'' إلى الأسباب الحقيقية التي جعلته يختار الإشراف على المنتخب الجزائري بالرغم من أنه كان قد قرر عدم تدريب المنتخبات، بالنظر لتجربته الفاشلة مع المنتخب الإيفوراي، حيث قال في ذات الشأن ''في الحقيقة بعد تجربتي مع المنتخب الإيفواري قررت عدم الإشراف عن أي منتخب مستقبلا، بدليل أنني رفضت سبعة أو ثمانية عروض، وبالنظر إلى إلحاح رئيس الفاف محمد روراوة الذي اتصل بي في وقت سابق وكنت قد وعدته بمحادثات وقبلت المهمة. لأنني وبكل بساطة وجدت نفسي أمام رجل متفهم ويملك فكرا عن واقع كرة القدم وصعوبة مهنة التدريب، فضلا عن ذلك، فقد وجدت روراوة كمشجع وليس رئيسا لاتحاد'' وأضاف حليلوزيتش أنه غير متخوف من هذه المهمة بالرغم من صعوبة المأمورية والإنتقادات التي قد يتعرض لها في حال فشله في الوصول إلى الهدف الذي سطره مع الفاف، حيث قال ''قبل المجيء إلى الجزائر سمعت الكثير، إلا أنني ومن خلال الوقوف عند الحقيقة، وجدت أن المشكل يكمن في أن كرة القدم في الجزائر تمر بفترة صعبة، بدليل ضعف البطولة المحلية لذلك تحدثت مع المسؤولين من أجل إعادة بعث الكرة من القاعدة''. في الجزائر يظنون أن المدرب ليس هو من يقرر وهذا غير صحيح وفي رده عن سؤال حول ما إذا كان قد اقترح بعض الشروط أو نوعا من الضمانات على هئية روراوة قبل التوقيع، أكد حليلوزيتش أنه لم يتطرق بتاتا مع المسؤولين في هذا الموضوع، وكل ما قيل عبر وسائل الإعلام وبعض الأشخاص الذين يرغبون في تقديم الدروس مجرد إشاعة، وكل ما في الأمر أنه قام بعرض مشروعه على رئيس الفاف الذي وافق عليه''. وأضاف ذات المتحدث أن الجمهور الجزائري تفهم جيدا خطابه، وأنه حان الوقت لبعث سلسلة النتائج الإيجابية التي غابت عن المنتخب منذ خمس سنوات، وهي المعطيات التي جعلت المدرب في كل مرة يُقال من منصبه، مشيرا إلى أنه كان من المفروض على الفاف دراسة المشكل الذي يكمن داخل المنتخب، وليس التسرع في اتخاد القرار، طالما أن المدرب يحتاج إلى وقت من أجل تجسيد برنامجه''. وبخصوص أداء ومستوى المنتخب اللذين ظلا متذبذبان في الآونة الأخيرة، فقد أرجع حليلوزيتش تراجع ''الخضر'' إلى اكتفاء العناصر الوطنية بالمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، بدليل أنهم رفضوا تطوير أدائهم الشخصي أو الجماعي، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على المنتخب. وأوضح البونسي أن ''الخضر'' قادرون على تقديم مستوى جيد بالنظر إلى المؤهلات التي يتمتعون بها، إلا أنهم وفي نفس الوقت بإمكانهم الخسارة أمام أضعف المنتخبات الإفريقية . سأسعي إلى إقناع حمومة، تافر وبراهيمي حتى وإن فشلوا مع فرنسا وهذا سر ارتباط إسمي بالإنضباط كما عاد حليلوزيتش إلى الدفاع عن خياراته مجددا بخصوص تدعيم المنتخب بلاعبين مزدوجي الجنسية، حيث أكد أنه مادام يعمل تحت إشراف الإتحاد الجزائري، فسيعمل جاهدا على تجهيز منتخب قادر على بلوغ المنافسات الدولية مستقبلا، وهذا من خلال الإستنجاد ببعض اللاعبين، على غرار حمومة، تافر وبراهيمي الذين قال إنه شرع في ربط اتصالاته بهم مؤخرا قصد عرض عليهم فكرة تقمص الألوان الوطنية، مشيرا إلى أنه لا يزال ينتظر الرد. وأضاف المدرب الوطني أن أبواب ''الخضر'' مفتوحة لهؤلاء العناصر التي تتمتع بإمكانات كبيرة، وهذا بالرغم من فشلهم في حجز مكانة ضمن المنتخب الفرنسي. وبخصوص ارتباط اسمه بالإنضباط، أكد حليلوزيتش أن هده السياسة تعد من بين الركائز الأساسية لأية رياضة، وبدونها من غير المعقول أن نذهب بعيدا أو نحقق طموحا، وقال المدرب الوطني أنه وبالرغم من أن فرضه لانضباط سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، جلب له العديد من المشاكل، على غرار ما حدث له مع المنتخب الإيفواري، أين حقق نتائج إيجابية طيلة 23 شهرا، وبمجرد تعثر واحد تمت إقالته، نفس الشيء تكرر مع نادي دينمو زغراب، أين حقق معه ثنائية، إلا أنه في الأخير تم الإستغناء عنه، غير أن حليلوزيتش أضاف أنه سيواصل على نفس النهج الذي يراه مناسبا. يكفي فقط التحلي بالجرأة خارج الميدان للفوز وأنتظر رد فعل إيجابي من اللاعبين من جهة أخرى، وبخصوص المباراة المرتقبة اليوم بين المنتخب التانزاني مع نظيره الجزائري بملعب ''ناسيونال ماين ستاديوم'' برسم الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012، قال حليلوزيتش إن ''الخضر'' لديهم الإمكانات التي تؤهلهم لتحقيق الفوز، وأكد المتحدث لدى وصول الوفد الجزائري إلى ''دار السلام'' ..''نحن هنا من أجل إحراز نتيجة إيجابية، وليس الحضور وأظن أن لدينا من الإمكانات ما يؤهلنا للفوز على تنزانيا، وهذا هو هدفنا الوحيد''. ويبقى المدرب السابق لكوت ديفوار متفائلا بشأن رد فعل اللاعبين اليوم بعد مرور ثلاثة أشهر عن هزيمته في مراكش أمام المغرب برباعية. موضحا:''أنا أثق في لاعبيَّ الذين عملوا جيدا خلال التربص، والكرة بين أرجلهم لإبراز قدراتهم، ويجب أن يكون لدى هذا الفريق الثقة في نفسه، لأن الإمكانات موجودة ويكفي فقط التحلي بمزيد من الجرأة خارج ميدانه''. أما فيما يخص الفريق المنافس، فقد قال حليلوزيتش ''نعلم مسبقا أن الفوز لن يقدم لنا كهدية في دار السلام، لأن الفريق التنزاني فريق يحب الفوز على أرضه، وهو فريق مهاجم بما يستدعي منا التحلي باليقظة وأظن أن هذه المقابلة ستحسمها تفاصيل صغيرة''. أشبال حليلوزيتش يسعون إلى تكريس سيطرتهم ''الخضر'' يواجهون تنزانيا للمرة السادسة وفارق الإنتصارات لصالح منتخبنا يتقابل عشية اليوم، ابتداءً من الساعة الثانية زوالا بالتوقيت المحلي للجزائر في ملعب ''ناسيونال ستاديوم'' المنتخب الوطني أمام نظيره التنزاني بمدينة دار السلام للمرة السادسة، منها خمس مواجهات رسمية، لحساب الجولة الخامسة للمجموعة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 لكرة القدم. وفي حصيلة خمسة لقاءات جمعت ''الخضر'' بتنزانيا، فإن الكفة في عدد الإنتصارات رجحت لصالح ''الخضر'' بفوزه عليه ثلاث مرات وتحقيق تعادل وانهزام. وأول فوز للمنتخب الوطني كان خلال الألعاب الإفريقية في ''لاغوس'' سنة 1973 بفضل ثنائية مصطفى دحلب ورشيد دالي، والتعادل الوحيد المسجل كان في اللقاء الأخير الذي جمع الفريقين منذ سنة، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، حيث اكتفى الفريق الوطني بالتعادل في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بهدف لهدف، وهي النتيجة التي عجلت برحيل المدرب رابح سعدان الذي ترك مكانه لمواطنه عبد الحق بن شيخة الذي استقال هو الآخر من على رأس العارضة الفنية بعد الهزيمة القاسية التي مني بها المنتخب أمام نظيره المغربي في الجولة الرابعة من التصفيات الإفريقية. ع.ب تاريخ المواجهات - 8 جانفي 1973 الألعاب الإفريقية ''لاغوس'' الجزائر 4 تانزانيا 2 الأهداف: مصطفى دحلب، رشيد دالي - 21 جانفي 1995 تصفيات ''الكان'' 1996 تنزانيا 2 الجزائر 1 الهدف: كمال قاسي سعيد - 28 جويلية 1995 تصفيات ''الكان'' 1996 ؟ الجزائر 2 تنزانيا 1 الهدفان: هوزة (ضد مرماه)، رزقي عمروش - 30 سبتمبر 1997 مباراة ودية تانزانيا 0 الجزائر 1 الهدف: علي دحلب - 4 سبتمبر 2010 ''كان'' 2012 الجزائر 1 تنزانيا 1 الهدف: عدلان ڤديورة