ينتظر أن يدخل شباب باتنة بداية من يوم غد الخميس في تربص تحضيري بمدينة مستغانم يدوم 10 أيام، يشكل فرصة للطاقم الفني لمواصلة معالجة النقائص ومحاولة خلق الانسجام والتكامل بين مختلف الخطوط في ظل الملاحظات الأولوية التي خرج بها من العمل الميداني للأسبوع الأول من التدريبات بملعب سفوحي، خاصة من الجانب البدني. وعرفت الحصتين الأخيرتين تجاوبا كبيرا من طرف اللاعبين المشاركين والبالغ عددهم 24 لاعبا، نصفهم من تركيبة الموسم المنقضي، لعمل المدرب المؤقت سليم عريبي الذي يسعى لإزالة حالة الركود لدى اللاعبين وتحسين لياقتهم من خلال الرفع من حجم التدريبات إلى حصتين في اليوم انطلاقا من أمس الثلاثاء، في انتظار الحسم في هوية المدرب، حتى وإن كانت كل المعطيات ترشح عودة عبد الرزاق جحنيط رغم معارضة بعض الأطراف، تزامنا مع اقتراح بعض المسيرين يوسف بوزيدي لقيادة العارضة الفنية. على صعيد آخر، دق الرئيس فرحات زغينة ناقوس الخطر من الجانب المالي، معتبرا في تصريح للإذاعة المحلية بباتنة، الوضع على درجة من الإفلاس في ظل غلق كل حنفيات المساعدات، وغياب مصادر تمويل، مشيدا بوقوف الوالي دون سواه، كما قال إلى جانب فريقه في محنته، حتى وإن لم يتلق سنتيما واحدا منذ الموسم الفارط على حد تعبيره. وفي معرض حديثه، قدر زغينة حجم ديون الكاب بمبلغ 38 مليارا، منها 3.6 مليار متعلقة بمستحقات اللاعبين، مبديا بعض المخاوف من إسقاطات الأزمة المالية على مستقبل الشباب الذي حافظ على نواة تشكيلة الموسم المنقضي المقدرة في نظره بنسبة 80 بالمائة، مثلما أكده بقوله:" إذا كانت الإدارة قد راهنت على ورقة الاستقرار في التعداد بتجديد الثقة في 11 لاعبا، فإنها في المقابل اكتفت بانتداب 8 لاعبين جدد لغياب السيولة المالية، ولو أن ملف الاستقدامات ما زال مفتوحا بجلب مهاجمين اثنين، وهذا في حال توفر الأموال". واستنادا للمسؤول الأول في الفريق، فإن الكاب لا يملك خيارات أخرى عن لعب الأدوار الأولى، بغض النظر من متاعبه المالية، وصراعاته الداخلية، وتعدد الأندية الطموحة والراغبة في تحقيق نفس المكسب:" تاريخ الشباب يجبره على خوض البطولة بنية الصعود، حتى وإن كانت المهمة لن تكون سهلة بوجود فرق أكثر تحضيرا وإمكانيات على غرار اتحاد عنابة وجمعية الخروب واتحاد الحراش".