أكد مدرب المنتخب الوطني المحلي مجيد بوقرة، استهداف التتويج بكأس إفريقيا للاعبين المحليين، المزمع إجراؤها في الفترة الممتدة ما بين 13 جانفي و4 فيفري 2023، وذلك لإهدائها لروح المرحوم بلال بن حمودة، الذي وافته المنية جوان الماضي، إثر تعرضه لحادث مرور، وقال:» قبل الحديث عن التربص، أود الترحم على روح فقيد كرة القدم الجزائرية، المدرب والمربي عبد الرحمان مهداوي، والذي أعرفه شخصيا، وكان يدعمني كثيرا، كما لا أفوت الفرصة للترحم أيضا على بلال بن حمودة، الذي فارقنا منذ حوالي شهرين أو ثلاثة تاركا وراءه فراغا رهيبا، بدليل أننا قضينا فترة صعبة، وبالأمس فقط كنت أتحدث عنه مع اللاعبين وسيظل في قلوبنا، وسنعمل كل ما في وسعنا للتتويج ببطولة إفريقيا للمحليين، خصيصا من أجله ومن أجل عائلته». واستهل بوقرة تصريحاته للموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالحديث عن أسباب تأخره في ضبط القائمة النهائية المعنية بالتربص، وقال:» وجدنا صعوبة كبيرة في ضبط القائمة هذه المرة، بل كان الأمر معقدا نوعا ما، لأننا باشرنا عملية معاينة اللاعبين منذ انطلاق الموسم، بدليل أننا تابعنا كل جولات البطولة، وهو ما جعلني استغرق وقتا طويلا لضبط اللائحة، وأقولها بكل صراحة أنا حزين لوضعية العديد من اللاعبين، كما أنني لست راضيا عن مستوى البعض الآخر، ربما يمكن تفسير معاناة بعض الأسماء مع بداية الموسم، بحكم أنهم أجروا تحضيرات جيدة، ويتواجدون في نسق تصاعدي وهو أمر طبيعي، لكن بالنسبة للبقية فالأمر غير مقبول، وتحدثت معهم في الموضوع، وما عليهم سوى العودة إلى المستوى المعهود، وإلا لن أوجه لهم الدعوة مستقبلا». وأضاف «الماجيك»:» الشان ستقام في الجزائر، وعليه ما على اللاعبين سوى فهم ضرورة التواجد في جاهزية 200 بالمئة، وليس 100 بالمئة أو أقل من ذلك، لأن المنافسة ستكون قوية، وهناك عدة منتخبات قوية، ما يستوجب التألق فرديا وجماعيا، والبداية تكون من العمل مع الأندية، قبل الوصول إلى المنتخب». نفتقد لمهاجمين من طراز المنتخب الأول لم يتوان بوقرة في التطرق إلى النقائص الموجودة على مستوى الخط الأمامي، عندما قال:» أي منتخب في العالم، يمر بفترات متباينة، أين يعاني على مستوى أحد المناصب، سواء على مستوى حراسة المرمى أو خط الدفاع، ونحن حاليا نعاني من نقص على مستوى الخط الأمامي، عكس ما هو الحال بالنسبة للمنتخب الأول، حيث لا يوجد مهاجمون بالعدد الذي نبحث عنه في البطولة المحلية، وهو ما جعلنا نوجه الدعوة للاعبين في صورة محيوص ونزلة، من أجل اختبارهم في هذا التربص، رغم أنني أتابعهما منذ مدة، وأعرف إمكاناتهما، دون أن ننسى عريبي الذي استعاد حسه التهديفي مؤخرا، وهو أمر إيجابي بالنسبة لنا». وأضاف:» المباريات في المستوى العالي تلعب على جزئيات بسيطة، وعليه فإن توجيه الدعوة للاعبين، يكون استنادا إلى عدة معايير، خاصة من الناحية البدنية، لأن هذه النقطة مهمة في إفريقيا، وأعتقد بان اللاعبين وقفوا على ذلك في الوديات الأخيرة، صحيح اللاعب الجزائري يمتلك فنيات لا بأس بها، ولكن يجب أن يكون هناك عمل إضافي في الأندية». لهذا السبب نتنقل إلى ملاعب العاصمة دافع بوقرة عن نفسه وطاقمه بعد الانتقادات التي طالته مؤخرا، بسبب قلة تنقلاته إلى مختلف الملاعب عبر مختلف ربوع الوطن، والاكتفاء بالتواجد في غالب الأحيان في ملاعب العاصمة، وقال:» أفضل رفقة طاقمي التواجد في ملاعب العاصمة، لأنه ببساطة في كل أسبوع هناك مباراتين إلى ثلاثة، ما يعني بإمكاننا مشاهدة جل الأندية، ولست «جهوي» مثلما يقال عني، بل على العكس تماما، ببساطة لست هنا من أجل القيام بالسياحة والتنقل من مدينة إلى أخرى، بل نبحث عن ما هو مفيد للمنتخب». وواصل بوقرة الحديث، بالقول:» من خلال معاينتنا لجل مباريات الجولات الماضية، هناك عناصر خطفت الأنظار، في صورة تيطرواي وبولبينة وبلخير، لكن فضلنا تركهم تحت تصرف مدرب منتخب أقل من 20 سنة ومدرب منتخب أقل من 23 سنة، وذلك بالنظر إلى الاستحقاقات القادمة، وأؤكد لكم بان الأماكن ستكون غالية، ونسعى لتشكيل منتخب مزيج بين الخبرة والشباب». سنلعب 8 وديات أخرى كما تطرق بوقرة إلى ودية نيجيريا المرتقبة أمسية الغد، والبرنامج المسطر قبل «الشان»، عندما قال:»ودية نيجيريا تعتبر اختبار حقيقي بالنسبة لنا، كما أننا سنخوض 8 وديات أخرى قبل انطلاق الحدث القاري، أين نحرص على إيجاد منافسين في المستوى، لضمان أحسن تحضير، خاصة وأننا نطمح للتألق في ملاعبنا وأمام جمهورنا». وختم «الماجيك» تصريحاته بالقول:» واثق من كون «شان الجزائر»، ستكون الأفضل على الإطلاق، بالنظر إلى نوعية المنشآت التي ستحتضن الحدث، إضافة إلى الحضور الجماهيري، الذي سيكون مميزا دون أدنى شك».
