كشفت مصالح وزارة الأشغال العمومية، عن ربط ولاية عنابة بالطريق السيار شرق غرب، على المدى القصير عبر محول الطريق (محطة الدفع) التي هي في طور الإنجاز، و المؤدي للوطني رقم 21 الرابط بولاية قالمة، وذلك بعد تحرك السلطات المحلية لتسجيل المشروع بشكل استعجالي، كون عنابة غير مربوطة بمحور السيار. واستنادا لنص رد كتابي وجهه وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، للنائب البرلماني عن ولاية الطارف، علي مويلحي، تلقت النصر نسخة منه، أمس، فقد تم في إطار ربط عنابة بالطريق السيار، تسجيل عمليتين متعلقتين بإعادة تهيئة ازدواجية الطريق الوطني رقم 21 بين دائرة الحجار و حدود ولاية قالمة على مسافة 18 كلم كشطر أول، ضمن قانون المالية لسنة 2023، أما الشطر الثاني من ازدواجية هذا المحورعلى مسافة 10 كلم، فقد سجل ضمن قانون المالية لسنة 2024. وفي الشق المتعلق بالاكتظاظ الذي يعرفه الطريق الوطني رقم 21 في جزئه الرابط بين بلديتي الحجار وعين الباردة، باتجاه ولاية قالمة، في حركة السير خاصة في فصل الصيف وكذا الحوادث المرورية الخطيرة التي أودت، قبل أسابيع، بحياة أربعة أفراد من عائلة واحدة، أرجعت مصالح وزارة الأشغال العمومية ذلك إلى النشاط الكبير لشاحنات الوزن الثقيل، لوجود وحدات صناعية و محجرات مجاورة، بالإضافة إلى توسع المناطق العمرانية. وأشارت ذات المصالح، إلى أن حالة الطريق الوطني رقم 21 جيدة، بعدما تم القيام بأشغال تكسيته وتدعيمه على مسافة 27.6 كلم، مع معالجة الانزلاق، ضمن برنامج إعادة تأهيل الطرقات الوطنية. و في ذات السياق، منحت مديرية الأشغال العمومية لعنابة، دراسة الطريق السيار الرابط بحدود ولاية قالمة، على مسافة 30 كلم، لمكتب دراسات «تيك 4»، بعد الإعلان عن مناقصة وطنية و دولية، و وفقا لرد الوزير، فقد تحصلت ولاية عنابة تزامنا مع انطلاق أشغال الطريق السيار التابع لقالمة على مسافة 25 كلم، على جزء من الدراسة و التي تقدر ب10.5 كلم لإنجازها، حيث تكفلت وكالة الطرق السريعة بالإنجاز و تكفلت مديرية الأشغال العمومية بعملية تحرير رواق الطريق. و حسب النائب البرلماني، علي مويلحي، فإن الطريق الوطني رقم 21 ذا الرواقين و الرابط بين ولايتي عنابة و قالمة، يعرف وضعا كارثيا في جزئه الرابط بين بلديتي الحجار و عين الباردة على مسافة 22 كلم، حيث يحتاج لتأهيل وتهيئة ليصبح مزدوجا لائقا بمكانته كمحور وطني ذي قيمة اجتماعية و اقتصادية، حيث أنه مزدحم بالمركبات على مدار اليوم، زيادة على وجود الميناء الجاف بمنطقة عين الصيد، الأمر الذي يجعله، حسب النائب، يعج بالشاحنات و نصف المقطورات باتجاه ميناء عنابة و مركب الحجار و مؤسسة أسميدال و باقي المناطق الصناعية و كذا مناطق النشاطات التجارية عبر الولاية.