كشف مدير الأشغال العمومية بولاية قالمة السيد سليمان خلافة ل "المساء"، أن دراسة تعويضات للملاك وإزالة كل العراقيل على مستوى الشطر الرابط بين قالمة والطريق السيار شرق غرب على مسافة 25 كلم، قد انتهت، تحسبا للانطلاق في إنجاز المشروع الحلم ازدواجية الطريق الوطني رقم 21، حيث أُسندت عملية الإنجاز فيما يخص شطر قالمة، لصاحب مشروع "الوكالة الوطنية للطرق السريعة" التي تضم 4 مقاولات. وأوضح السيد خلافة أن العملية انطلقت بوتيرة سريعة خاصة والأشغال كانت تسير ببطء. وبعد استكمال الدراسة تم فتح العديد من الورشات للقيام بأعمال الحفر، حيث عرف المشروع في السابق تعثرا بسبب مشاكل تقنية ومالية. وقد تم اختيار المجمع الجزائري، حسب المتحدث، المكون من شركات عمومية وخاصة لبناء الطريق الذي تتخلله أنفاق ومنشآت فنية ومحولات مؤدية إلى القرى والمدن الواقعة على مساره. وظل الطريق السريع مطلبا رئيسا لسكان ولاية قالمة، الذين اشتكوا من صعوبة الوصول إلى عنابة عبر طريق وطني قديم لم يعد قادرا على تحمّل التدفق المروري الهائل باتجاه ميناء ومطار ومستشفيات ومعاهد ومؤسسات عنابة. وقد عانت ولاية قالمة طويلا من مشاكل المرور مع عدم قدرتها على الاستجابة للتحولات الاقتصادية والديموغرافية التي شهدتها في السنوات الأخيرة. ويعبر هذا الطريق عدة بلديات ولاية قالمة، من بينها هليوبوليس، وقلعة بوصبع والنشماية إلى غاية الطريق السيار شرق غرب عند محول عين الباردة على مسافة 35 كلم. وأكد المدير أن الدراسة انتهت على مسافة 19 كلم، وبقي مقطع على مسافة 6 كلم الخاصة بولاية قالمة، والباقي خاص بولاية عنابة. وقد تم إرسال العمل إلى مديرية التنظيم والشؤون العامة بالولاية لتقديم التقييم من قبل المختصين، فيما تجري عملية الخبرة بخصوص مقطع بلدية النشماية وقلعة بوصبع الذي عرف بعض التغييرات في الدراسة، مضيفا أن كامل الشبكات المتواجدة في هذا الشطر قد تم إجراء الصفقات الخاصة بها للانطلاق في العملية في القريب العاجل، منها بعض العمليات التي تم الانطلاق فيها كالتطهير والألياف البصرية، فيما ستنطلق العمليات الأخرى قريبا. وقد قُدرت تكلفة هذه العمليات بحوالي 47 مليار سنتيم، فيما بلغت قيمة تعويضات الملاّك 20 مليار سنتيم. وأضاف محدثنا أنه تتم حاليا عملية إقامة وغرس المنشآت مع خبراء مختصين لتعيين المسار الجديد للتحويل. وبخصوص عمليات إزالة العراقيل في الرواق، فقد تمت صفقة مع "ج.ر.ت.ج" بمبلغ حوالي 19 مليار سنتيم. وتدخل العملية في إطار تحويل قنوات الغاز، وصفقة مع سونلغاز لتحويل الضغط المنخفض مع "ج.ر.ت.أ" لتقييم الحصيلة الكاملة للانطلاق في المشروع.