أهل سيدة متوفية يقومون بأعمال تخريب بعيادة التوليد في سيدي مبروك قسنطينة عمت مساء أمس عيادة التوليد بحي سيدي مبروك بقسنطينة، فوضى عارمة بعد أن قام أهل مريضة توفيت، باقتحام المصالح و محاولة الاعتداء على الطاقم الطبي، الذي قرر التوقف عن العمل احتجاجا على انعدام الأمن و هو وضع خلف حالة من الغليان و الفزع بين المريضات و أهاليهن. الحادثة بدأت عندما فوجئ عصر أمس شاب بينما كان رفقة والدته الحامل خارج المصلحة التي مكثت فيها، بسقوطها أرضا إثر أزمة قلبية مفاجئة حسب ما أكده لنا الأطباء، غير أن الشاب و نحو ستة أشخاص من أهله، اتهموا الطاقم الطبي بالتقصير و بالتسبب في وفاتها، حيث اقتحموا العيادة و حاول أحدهم الاعتداء بالسلاح الأبيض على طبيبة اضطرت للقفز من النافذة لتصاب على مستوى ذراعها، كما قاموا، حسب ما لحظناه أمس، بتحطيم مدخل إحدى المصالح و سيارة إسعاف، و هو ما استدعى تدخل رجال الأمن الذين قاموا بتوقيفهم، قبل أن يطلق سراحهم ما عدا اثنان لم يتم الإفراج عنهما. و قد أثارت الحادثة استنكار الطاقم الطبي المناوب، الذين قرروا التوقف عن العمل، فيما تعالت الأصوات الغاضبة لأهالي المريضات الذين طالبوا بضرورة رجوع الأطباء المناوبين و القابلات إلى العمل حفاظا على حياة النساء الحوامل، اللاتي وجدناهن في حالة نفسية سيئة و بعضهن على وشك الوضع، أما مدير العيادة فقد حاول التحكم في الوضع بثني القابلات على الأقل عن الخروج. و لقد لاحظنا في حدود الساعة الخامسة و النصف، عودة أفراد من أهل المرأة المتوفاة مرفوقين بجثتها، حيث بدت عليهم علامات الحزن و التأثر، فيما حاول عمال العيادة و الشرطة العلمية التي حضرت لمعاينة الجثة، تهدئتهم.