أكد مدير العيادة الاستشفائية المتخصصة في أمراض النساء والتوليد بسيدي مبروك (قسنطينة)، أنه وبسبب الضغط الكبير الذي يشهده هذا المرفق الصحي الذي يستقبل نساء من مختلف أنحاء الشرق الجزائري، قررت مديرية الصحة بالولاية تدعيمه بمشروع توسعة ب60 سريرا تضاف الى ال 68 سريرا الموجودة حاليا. وحسب مدير العيادة، السيد برانيا، فإن المشروع في طور الدراسة بعدما رست المناقصة على أحد مكاتب الدراسات الذي باشر اعماله قصد إعداد المشروع على أرض الواقع والتحسين من نوعية الخدمات وإقامة المريضات. ويطرح مشكل الاكتظاظ بشدة بعيادة سيدي مبروك، كما أكد البروفيسور صلاحي، رئيس مصلحة امراض النساء والتوليد، الذي قال أن العيادة التي لا تضم سوى طبيبين مختصين، تسجل في ذروة العمل بين 60 و 65 حالة ولادة، ما أثر سلبا على نوعية الخدمات، خاصة في ظل توافد أعداد كبيرة من النساء الحوامل من خارج الولاية وفي حالات جد معقدة، تستدعي جهدا من الطاقم الطبي يوازي جهد توليد 5 الى 6 نساء في حالة عادية. البروفيسور صلاحي، الذي أكد على أهمية قطاع الصحة العمومية مع ضرورة تفعيل دور المؤسسات الاستشفائية المجاورة لمدينة قسنطينة، اعترف بصعوبة المهمة في ظل غياب مصالح مكملة على غرار مصالح امراض القلب، الشرايين،... عكس ما هو موجود بالمستشفى الجامعي. كما طالب ذات المتحدث بضرورة الحد من نزيف الأطباء نحو القطاع الخاص، من خلال رفع أجر الطبيب في المستشفيات والعيادات العامة، وإعادة الاعتبار لقيمة أجر المناوبة التي لا تتعدى 700 دج والتي تقابلها 15000 دج في القطاع الخاص. البروفيسور صلاحي أبدى تفاؤلا بشأن تحسين الحالة المادية للأطباء، خاصة وأن الوزارة الوصية تستعد لإطلاق مرسوم جديد بخصوص عقود النجاعة، الذي من شأنه تغيير الأمر رأسا على عقب. للإشارة، فإن العيادة الاستشفائية المتخصصة في أمراض النساء والتوليد بسيدي مبروك، عرفت السنة الفارطة حوالي 11 ألف حالة ولادة، بمعدل أكثر من 30 ولادة يوميا على مدار السنة.