لم تجر المقابلة التي كانت من المقرر أن تجمع ظهيرة أمس شبيبة جيجل بجمعية عين مليلة، في إطار تسوية رزنامة الدور التمهيدي الرابع والأخير لتصفيات كأس الجزائر على مستوى رابطة قسنطينة الجهوية، والسبب يعود بالدرجة الأولى إلى غياب فريق عين مليلة، الأمر الذي يضع ملفا ثقيلا على طاولة الرابطة، وهوية سابع المتأهلين عن رابطة قسنطينة إلى الدور 32 تبقى مجهولة، ومعلقة إلى حين الفصل نهائيا في هذه القضية. عدم إجراء اللقاء كان على خلفية غياب فريق جمعية عين مليلة، حيث حضر فريق شبيبة جيجل وكذا طاقم التحكيم بقيادة أمير بن بعوش، مع اتخاذ الرابطة كافة التدابير المقترنة بالجانب التنظيمي، لكن عدم حضور «لاصام» إلى ملعب عمار حارش بالعلمة دفع بالحكم إلى إعلان صافرة بداية ونهاية المقابلة في آن واحد. معطيات الأمس بالعلمة كانت تجسيدا من إدارة فريق عين مليلة للتهديدات التي كانت قد لوحت بها كرد فعل منها على القرار الذي كانت رابطة قسنطينة الجهوية قد اتخذته، والقاضي بإعادة برمجة المباراة بملعب العلمة، بعد الوضعية الأولى التي نتجت عن عدم إجراء اللقاء يوم الجمعة الفارط بملعب حامة بوزيان، والتي كانت بقرار من الحكم سطمبولي، خاصة وعن الإشكال الذي طفا على السطح كان بناء على معاينة أولية قام بها الحكم، وذلك بتوظيف سلطته التقديرية، والتي على ضوئها كان قد ربط إعطاء إشارة انطلاق المواجهة بضرورة تعزيز التغطية الأمنية، وهو الجانب الذي ركزت عليها إدارة الجمعية، وأصرت على ضرورة التأهل على البساط، بتحميل مسؤولية التنظيم على الفريق الذي تم سحبه أولا في عملية القرعة، سيما وأن الأدوار التمهيدية من المنافسة تجرى في ملاعب محايدة. وأكد رئيس الرابطة حسان عرزور في اتصال مع النصر بأنه كان قد أشعر الفاف بحيثيات هذه القضية، وقد عمدنا حسب تصريحه « إلى تطبيق المادة 15 من قانون تنظيم منافسة كأس الجزائر الصادر منذ نحو شهرين، كما أنني تحدثت شخصيا مع مسيري الفريقين بشأن هذه القضية وتفاصيلها، إلا أن إدارة جمعية عين مليلة رفضت إعادة برمجة المباراة، وألحت على ضرورة كسب الرهان على البساط بقرار إداري». هذا الملف الشائك، والذي ستنظر فيه الرابطة صبيحة اليوم يمنح الأفضلية لشبيبة جيجل، وفق البرمجة التي تم اعتمادها، الأمر الذي من شأنه أن يطيل حلقات «المسلسل»، في ظل حيازة كل طرف على حق الطعن في القرار المتخذ، رغم أن اللجنة الفيدرالية المكلفة بتنظيم المنافسة منحت الرابطات الجهوية تنقضي زوال اليوم لإرسال القائمة الرسمية لممثلي كل رابطة في الدور 32، مع اشتراط إرفاق القائمة بمعلومات شاملة عن كل فريق، تحسبا لعملية سحب القرعة المزمع إجراؤها عشية غد الثلاثاء. بقاء هوية سابع ممثل عن رابطة قسنطينة الجهوية مجهولة ومعلقة على قرار إداري ليس الحالة الوحيدة التي تم تسجيلها في المرحلة التصفوية للموسم الجاري، بل إن هناك ملفا ثانيا يبقى يكتنفه الغموض، وذلك على مستوى رابطة البليدة الجهوية، لأن الهيئة الوصية اضطرت في آخر لحظة إلى إلغاء المقابلة التي كانت من المقرر أن تجمع اتحاد بني تامو بنجم البرواقية، وهذا بسبب طفو قضية تأهيل على السطح، لأن الاتحاد كان قد أشرك لاعبا معاقبا في الدور الثالث، والفريق المنافس اكتفى بتدوين احترازات على ورقة اللقاء دون تأكيدها، ليتبين بعد ذلك بأنه فعلا يتواجد تحت طائلة العقوبة، دون أن يستنفدها، مما استوجب تدفع الأمانة العامة للاتحادية، والتي قررت إلغاء مباراة الدور الأخير، وإلزام الرابطة بدراسة الاحترازات، مع اتخاذ إجراءات عقابية في حق فريق بني تامو.