أغلب حوادث المرور تقع أيام الاثنين، الخميس والجمعة أظهرت متابعات الدرك الوطني لحوادث المرور أن أغلب هذه الحوادث بولاية تبسة تقع أيام الاثنين والخميس والجمعة بدرجات أقل في باقي الأيام ويرجع ذلك الى الحركية الكبيرة التي تعرفها الولاية في هذه الأيام فضلا عن دور الأفراح والمناسبات العائلية وارتباط هذه الأيام بعودة الكثير من المواطنين العاملين الى مقر سكناهم. وبينت متابعات في مداخلة الممثل عنهم خلال افتتاح فعاليات الأسبوع الوقائي من حوادث المرور نهاية الأسبوع اصحاب البدلات الخضراء بأن حوادث المرور المختلفة التي تقع عبر اقليم ولاية تبسة تكون خلال هذه الأيام التي تطلبت من رجال الدرك تنظيم العديد من نقاط المراقبة وهذا بغية التقليل منها وتنظيم ما يعرف بيوم بلا حادث "وهي المبادرة التي يسعى الدرك من خلالها الى محاصرة هذا المارد الخطير، وتوصلت تلك المتابعات الى أن ما نسبته 18 بالمائة من الحوادث التي وقعت على مدار الثلاثي الأول وقعت أيام الاثنين والخميس و17 بالمائة أيام الثلاثاء بينما اعتبر يوم السبت الأقل حوادثا بين الأيام ربما لخلود الناس فيه الى عطلة. وفي سياق متصل توصلت تلك المتابعات الى أن اغلب حوادث المرور بالولاية تقع بين الساعة ال 15و18 بالنظر لكثرة المركبات وازدحام حركة المرور وتعرف هذه الساعات بساعات الذروة أي عودة الموظفين والطلبة والتلاميذ الى بيوتهم أما أقل الساعات حوادثا فهي تقع بين منتصف الليل والساعة السادسة صباحا بالنظر لقلة حركة المرور اذا كان محتوى الحضيرة الولائية قد تجاوز الميلون سيارة فإن هذه الوضعية ساهمت في وجود اختناقات عبر بعض المدن وخاصة بمدينة تبسة وبطرق عنابة وقسنطينة كما لا يمكن اغفال حالة الطرقات التي تراجعت من المتوسط الى السيء وخصوصا بالأوساط الحضرية وقد ساهمت مشاريع اعادة شبكات المياه في تدهور الكثير منها وبالرغم من التحسن الملحوظ على مستوى الطرق الواقعة خارج العمران إلا أن الطرق الولائية رقم 16 و10 و82 و83 استحوذت على حصة الأسد من هذه الحوادث بنسبة تصل إلى 61 بالمئة، ووزعت باقي الحوادث على الطرق الولائية والطرق الترابية وغير المعبدة والمسالك والمناطق العمرانية واستنادا للمصدر ذاته فإن الفئة العمرية البالغة في سن 18 سنة من أكثر الفئات تورطا في حوادث المرور بما نسبته 18 بالمئة من مجموع الحوادث المسجلة في الثلاثي الأول والثاني تليها فئة 41، 51 سنة، بنسبة 17 بالمئة وفق مادلت عليه هذه المتابعات مع العلم أن ولاية تبسة قد عرفت تراجعا محسوسا في عدد حوادث المرور وخصوصا بعد تطبيق القانون المروري الجديد الذي بفضله تقلصت الحوادث من 113 خلال الثلاثي الأول من سنة 2009 إلى 64 خلال الفترة نفسها من السنة الجارية كما تراجع عدد القتلى من 15 إلى 10 فيما عرف عدد الجرحى بالمقابل زيادة من 105 إلى 187 وكانت مصالح الدرك الوطني قد سجلت 885 جنحة و 139 مخالفة تم على إثرها سحب 3754 رخصة سياقة وقدر عدد الغرامات الجزافية ب 8437 غرامة و 11300 مخالفة اسفرت عن سحب 5413 رخصة سياقة وتسليط 26817 غرامة جزافية بقيمة 2.4 مليار سنتيم على المخالفين وأحصت ذات المصالح العام الماضي 86 حادثا أدى إلى وفاة 104 وإصابة 974 آخر بجروح ، من جهة أخرى أحصت مصالح الحماية المدنية 35 نقطة مرورية سوداء اعتبرتها من أكثر المناطق عرضة لحوادث المرور وقد توزعت هذه الناقط على عدد من البلديات ولكن تقاسمت دائرتي الشريعة والعوينات 16 منها. وكانت مصادر طبية قد أكدت أن 73 بالمئة من المصابين يتوفون في الطريق وذلك لتأخر نقلهم إلى المستشفيات فضلا عن جهل الكثير من المواطنين لطرق الإسعاف.