رئيسة جمعية البركة لمساعدة المعاقين حركيا: ''حوادث المرور تخلف 3 آلاف معاق حركيا كل سنة'' أكدت رئيسة جمعية البركة لولاية الجزائر فلورة بوبرغوت أن الجزائر تسجل سنويا 3 آلاف إعاقة جديدة سنويا ناجمة عن حوادث المرور، حسب ما كشفت عنه إحصاءات الدرك الوطني والشرطة خلال تدخلاتها المستمرة. وأوضحت أن الطريقة الوحيدة للتقليل من أعداد المعاقين ضحايا حوادث المرور، هي العمل التحسيسي والتوعوي. نظمت الجمعية يوم 3 ديسمبر الماضي، إحياء لليوم لعالمي للمعاق بمقر بلدية المحمدية معرضا تحسيسيا بمخاطر حوادث المرور التي رفعت في السنوات الأخيرة أعداد المعاقين بطريقة خيالية، حسب ما صرحت به السيدة فلورة في اتصال ل ''الحوار''. حيث قالت محدثتنا إن أعضاء الجمعية كانوا يقومون بتوقيف بعض سيارات المارة وتوعيتهم بأخطار السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة التي تؤدي إلى الإعاقة أو الموت. وأضافت أن هذه العملية لا تعد الوحيدة بل سبقتها وستليها العديد من التظاهرات المشابهة، المندرجة ضمن جدول أعمال ونشاطات الجمعية، التي لا تهتم فقط بمساعدة الأشخاص المعاقين ماديا ومعنويا وحسب. الجمعية في حرب غير معلنة ضد حوادث المرور قالت رئيس جمعية مساعدة الأشخاص المعاقين البركة فلورة بوبرغوث، إن الأرقام المقدمة تؤكد بأن حوادث المرور تخلف 3 آلاف معاق حركيا كل سنة. وتابعت محدثتنا، إننا في حرب غير معلنة، والعمل التحسيسي للجمعية يتم يوميا، ولا يمكن لقانون المرور الحالي أن يكون قمعيا بهذا الشكل لأنه لا يحمل في طياته الحل الأنجع للقضاء أو على الأقل الحد بأكبر قدر مكن من حوادث المرور، وأوصت بضرورة تربية التلاميذ على السلامة المرورية لتفادي الكارثة. نظمت جمعية شهر ماي الماضي ''البركة'' لمساعدة الأشخاص المعاقين حركيا يومين تحسيسيين ضد حوادث المرور، وكانت الجمعية، حسب تصريح لرئيستها، قد اختتمت نشاطها التحسيسي المنظم على مستوى المركز التجاري ''القدس'' ببلدية الشراقة في ال 13 من الشهر. وصرحت رئيسة الجمعية بوبرغوت أن النسبة الأكبر من المعاقين حركيا في الجزائر، هي من ضحايا حوادث المرور التي تستحوذ على حصة الأسد بعد الأمراض الوراثية. بوبرغوت: ''حوادث المرور تنجم في أغلب الأحيان عن الإفراط في السرعة'' وأكدت فلورة في أكثر من مرة وفي أكثر من تصريح ل ''الحوار''، تسجيل، سنويا، حسب الإحصاءات الرسمية الصادرة عن السلطات المعنية، 3 آلاف معاق حركيا ضحية لحوادث المرور والناجمة في أغلب الأحيان عن الإفراط في السرعة وتسفر أيضا عن 5 آلاف وفاة سنويا. وأوضحت بوبرغوت أن الجمعية تفضل أن تكون أيام مبادراتها التحسيسية متماشية وأيام نهاية الأسبوع والعطل المدرسية، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأطفال لما لهم من دور في توعية آبائهم بأهمية احترام قانون المرور والتقليل من السرعة، حيث خصصت، خلال حملتها ما قبل الأخيرة المنظمة في شهر سبتمبر من السنة المنقضية، فضاء للتدريب على القيادة للأطفال لتعليمهم أبسط قواعد المرور، واندرجت التظاهرة في إطار إحياء الأسبوع العربي للوقاية من حوادث المرور والذي اختبر له كشعار سنة 2009 ''الإفراط في السرعة''. وكانت جمعية البركة لمساعدة الأشخاص المعاقين حركيا، وفقا لما ذكرته فلورة بوبرغوت، بالتعاون مع شرطة بلديتي المحمدية وعين طاية، قد قامت بتنظيم مسيرة تحسيسية شارك فيها عدد من الأطفال، تتمحور بالأساس حول مخاطر السرعة التي تتسبب في مقتل وإعاقة الآلاف من المواطنين سنويا خاصة في شهر رمضان. وذكرت السيدة فلورة أن الهدف من المسيرة يكمن في توعية الناس بخطورة السرعة والتأكيد على أن السائق يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الحوادث التي تقع يوميا في مدننا. وقد انطلقت المسيرة في بلدية عين طاية وتحديدا من حي الرمل الذي شهد عدة حوادث مرور خلفت عشرات القتلى في صفوف أطفال المدارس المجاورة لهذا الحي. ونوهت فلورة بجهود رجال الشرطة وطلبت منهم التشديد أكثر في مراقبة السائقين وعدم التهاون في معاقبة المستهترين منهم والذين يتسببون في مآسٍ كبيرة على طرقاتنا يوميا.