جسدت خسارة شباب باتنة على أرضه أمام مولودية قسنطينة معاناة النادي، وعكست عمق الأزمة الداخلية التي يعيش على وقعها منذ أسابيع، حيث سارعت بعض الأطراف المحسوبة على الكاب، لاحتواء الوضع ومحاولة توحيد الصفوف، سعيا منها لإخراج الفريق من غرفة الإنعاش، فيما صعد الأنصار من موقفهم، الرامي إلى إحداث التغيير وإرغام الإدارة الحالية على الرحيل. وبين هذا وذلك، يبقى الشباب يدفع ضريبة الصراعات، ويواصل سقوطه الحر، لتكون هزيمة الموك القطرة التي أفاضت الكأس، ولو أن الطاقم الفني المؤقت أرجع هذه النكسة لعدة أسباب، أبرزها الحالة النفسية المهزوزة للاعبين وغياب عديد الركائز، فضلا عن التحضيرات المتذبذبة التي سبقت المباراة. وإذا كان أحد أعضاء الجهاز الفني المؤقت قد اعتبر في تصريح للنصر، بأن الفريق كان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل، لولا غياب الروح الجماعية، والضغط البسيكولوجي للمواجهة، فإن الرئيس زغينة أفصح لأعضاء طاقمه المسير تمسكه بمنصبه، إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب من البطولة، مع سعيه لترتيب البيت وتعيين مدرب جديد في أقرب وقت، حيث يوجد المدرب شردود في مفكرته، دون استبعاد فكرة اللجوء ثانية لخدمات فيصل لعلاوي، الذي تراجع في وقت سابق عن تدريب الفريق. يحدث هذا، في الوقت الذي يترقب الأنصار إفرازات الاجتماع المقرر اليوم للجهات الوصية، بطلب من كوادر الفريق ومختلف مكوناته، حيث سيفرز هذا اللقاء قرارات يراهن عليها المحيط العام للشواية، لإخراج الكاب من مرحلة الاضطراب وتعيد له الهدوء والسكينة الضروريين. على صعيد آخر، أثار خروج اللاعب أمين غضبان بالبطاقة الحمراء في مواجهة أول أمس، حالة من الاستياء وسط الأنصار الذين وصفوا هذا التصرف بغير المسؤول ولا يخدم مصلحة الفريق، خاصة وأنه سبق وأن تلقى البطاقة الحمراء في المقابلة أمام حمراء عنابة، ليكون بذلك ثاني طرد له في ظرف تسع جولات.