اعتبر مقربون من إدارة شباب باتنة، الاستقالة التي أعلن عنها رئيس الفريق فرحات زغينة، في الاجتماع الاستثنائي المنعقد عشية الأحد مع أعضاء مكتبه المسير، بمثابة تمويه ووسيلة لإزالة الضغط على الإدارة، كونه يدرك تمام الإدراك بأن الجمعية العامة التي يأمل في إقامتها، لا يمكن عقدها في الوقت الراهن، بسبب الإجراءات الوقائية المتعلقة بجائحة كورونا، خاصة وأنها تعد المخول قانونا لترسيم استقالته. وفي هذا الصدد، وصف الرئيس السابق فريد نزار هذه الاستقالة بالوهمية، وطريقة للضغط ليس إلا، موضحا للنصر في هذا الشأن بقوله:« إعلان زغينة عن رحيله بهذه الطريقة يجسد هروبه من المسؤولية، لأنه يعلم بأن أي قرار استقالة يمر حتما عبر الجمعية العامة». وانطلاقا من هذا، يرى محدثنا بأنه كان من الأجدر الإعلان عن استقالته نهاية الموسم الماضي، لفسح المجال لأي شخص راغب في خلافته، نافيا في ذات الوقت وجود نية له للعودة إلى الكاب، مضيفا:« أؤكد بأن الكاب أصبح بالنسبة لي من الماضي، حيث لم أفكر لحظة في العودة لسدة الرئاسة، خاصة وأن القانون لا يسمح لي بالترشح، لأنني ببساطة لم أعد أملك صفة العضوية في الجمعية العامة للفريق، بعد أن قدمت استقالتي منها». وكان زغينة قد تحدث كذلك في اجتماعه مع أعضاء طاقمه المسير عن استحالة مواصلة مهامه لعدة أسباب، أبرزها كما قال حالته الصحية، ونقص الدعم المالي وحجم الديون، فيما يرى العارفون بخبايا الكاب بأن غياب البدائل قد يجبره على البقاء، ولو أن الأنصار لا يعارضون رحيله من خلال بعض المنشورات على صفحات ومنصات التواصل الاجتماعي. كما اتهم زغينة بعض الأطراف، بسرقة وثائق مهمة من مكتبه وتسريبها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منها كشف رواتب اللاعبين ومضمون الإعانات المالية التي منها الفريق، وهو ما أحدث في نظره فتنة وسط مختلف الفاعلين في الفريق. للإشارة، فإن قائمة اللاعبين المغادرين، توسعت لتشمل مواس الذي انضم رسميا إلى حمراء عنابة على أن يسير على خطاه زميله حراز، بعد أن أفصح كل من خالدي وبوخليفة والحارس خلوط عن نيتهم في تغيير الأجواء.