عمقت الخسارة الرابعة التي تعرض لها شباب باتنة في التلاغمة من جراحه، وجسدت حدة الأزمة الداخلية التي يعيش على وقعها، إلى درجة أن الأنصار ومختلف مكونات الفريق سارعوا إلى دق ناقوس الخطر، ومطالبة السلطات المحلية بالتدخل لوقف النزيف، ومعه السقوط الحر الذي بات يهدد مستقبل الكاب، المقبل على دخول مرحلة صعبة وسط حالة من الغليان الجماهيري. وانطلاقا من هذا، عقد صباح أمس، كوادر الفريق اجتماعا طارئا، انبثقت عنه بعض القرارات، أبرزها تشكيل لجنة توكل لها مهمة ربط الاتصال الفوري بالجهات الوصية، لطرح قلق وانشغال محيط الفريق، والمطالبة بضرورة الإسراع في تجسيد الوعود، سيما المتعلقة بإلزام الرئيس فرحات زغينة بعقد جمعية عامة استثنائية، وفق تعليمات والي الولاية. كما تم خلال هذه الجلسة إعلان تنصيب لجنة إنقاذ، ستعمل بدعم من كوادر الفريق من رؤساء سابقين ولاعبين ومسيرين قدامى، إلى جانب الأنصار على تكثيف اتصالاتها بمختلف الأطراف الفاعلة، لإيصال نداء استغاثة وصوت ما صار يسمى بالجبهة المعارضة، في وقت تساءل المجتمعون عن أسباب التماطل في تنفيذ القرارات الخاصة بإقامة دورة طارئة، تبعا لعريضة التوقيعات لثلثي أعضاء الجمعية العامة. من جهة أخرى، حمل الأنصار مسؤولية هزيمة التلاغمة للاعبين الذين خاضوا اللقاء بدون روح، وفي غياب الفعالية المطلوبة وبمعنويات مهزوزة، خاصة وأن المدرب لعلاوي لم يسمح له بقيادة الفريق من دكة البدلاء، كونه لا يملك الإجازة القانونية، ولم يفسخ عقده مع فريقه السابق نجم بوعقال، حيث ناب عنه المدرب المؤقت داود وزاني. وبالنظر إلى الأجواء السائدة، ومعها الضبابية في التسيير، تبقى الأمور في بيت الكاب مرشحة لتفاعلات أخرى، فيما فضل زغينة التزام الصمت، وهو ما اعتبره أحد المسيرين السابقين في تصريح للنصر، وسيلة لربح الوقت وسياسة الهروب إلى الأمام.