أكد، أمس السبت، مدير الشباب والرياضة أن قسنطينة جاهزة لاحتضان فعاليات كأس أفريقيا للمحليين «الشان» كما أن الأشغال بملعب الشهيد حملاوي قد بلغت نسبة 99.99 بالمئة، إذ لم يتبق سوى تشغيل نظام الإنارة الحديث يوم 26 من ديسمبر الجاري، فيما أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، استفادة الولاية من غلاف مالي يقدر ب 170 مليارا سيخصص لتحسين واجهات المدينة وتهيئة المسارات البروتوكولية وكذا العديد من الأحياء، مؤكدا تنظيم نشاطات ثقافية وسياحية على مدار الحدث على أن تتم المحافظة على هذه الحركية لاحتضان تظاهرات رياضية وسياسية كبرى. ونظمت ولاية قسنطينة اللقاء التحسيسي الثاني حول فعاليات كأس أفريقيا للمحليين التي ستحتضن عاصمة الشرق جزءا منها، إذ استهدِفت في هذه المناسبة جمعيات الأحياء ومنظمات المجتمع المدني. وذكر مدير الشباب والرياضة حقاص السعيد، أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التحسيسية، التي ستمس مختلف الفئات الاجتماعية، مؤكدا أنه سيتبع بمجموعة من الخرجات الميدانية والاجتماعات مع الحركة الشبابية والرياضية ومختلف جمعيات الأحياء وفعاليات المجتمع المدني، كما ستشمل ابتداء من الأسبوع الجاري كل الجامعات والمنتخبين والبلديات والمجلس الشعبي الولائي والبرلمانيين، في حين ستنظم قافلة تحسيسية إلى مختلف البلديات والتجمعات. ويبقى الهدف من هذه العملية الواسعة، وفق المتحدث، الذي ناب عن الوالي في الإشراف على اللقاء، هو تحسيس المواطنين بأهمية هذا الحدث الرياضي القاري ودوره في تقوية ملف الجزائر لاحتضان فعاليات كأس أفريقيا 2025، مؤكدا أن الجميع مطالب بالتجند لتقديم صورة حسنة عن المدينةوالجزائر ككل دون استثناء، كما أن الجماهير مطالبة بالتحلي بالروح الرياضية وعدم التصرف بأي سلوكات سلبية طيلة فعاليات الحدث الكبير، داعيا المواطنين إلى الانخراط كافة في إنجاح «الشان»، مؤكدا أن النساء سيكن حاضرات في الملعب لمشاهدة المباريات. وأوضح مدير الشباب والرياضة، في رده على سؤال للنصر حول جاهزية المرافق الرياضية، أن ملعب الشهيد حملاوي جاهز بنسبة 99.99 بالمئة، ولم يتبق سوى إنهاء أشغال أشياء بسيطة جدا، وذلك في إطار التكفل الدقيق بكل التحفظات، مؤكدا أن كل التجهيزات متوفرة، فضلا عن مختلف الإمكانيات المادية، وذلك بفضل سياسة الدولة الجزائرية، التي تهتم بتقديم أفضل صورة عن الجزائر. وفيما يخص نظام إنارة ملعب حملاوي، أوضح المتحدث، أنه لم يتبق سوى تغيير الأضواء القديمة بأخرى حديثة من نوع «لاد»، حيث تم استيراد كل التجهيزات التي سيتم جلبها بعد غد الثلاثاء، مؤكدا أن المؤسسة المكلفة بالإنجاز التزمت بتركيبها وتشغليها يوم 26 من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن أشغال الصوت والأنترنت والممرات قد انتهت. وأكد مدير الشباب والرياضة السعيد في تصريح للنصر، ، أنه قد تقرر تنظيم لقاء لاختبار جاهزية مركب الشهيد حملاوي لاحتضان مباريات «الشان»، إذ ستنظم بهذا المرفق الرياضي مباراة بين فريق مولودية قسنطينة المحلي والضيف اتحاد الحراش، وذلك في إطار الجولة 13 من بطولة القسم الثاني، مشيرا إلى أن اللقاء مبرمج نهاية الشهر الجاري. وأكد مدير الشباب والرياضة، أن الولاية تتوفر على كل الإمكانيات التي تساهم في إنجاح الحدث، وهو ما دفع بالفاف إلى وضع المدينة وملعبها ضمن الملاعب الستة المرشحة لاحتضان الكاف 2025، إضافة إلى ذلك، مثلما أكد، توفرها على عدد من الفنادق المصنفة من 4 و 5 نجوم فضلا عن مقوماتها السياحية والأثرية وكذا توفرها على شبكة طرقات ونقل، مشيرا إلى أن المباريات برمجت أيام 15 و 19 و 23 جانفي ضمن الدور الأول، كما برمجت مباراة الربع النهائي في 28 من ذات الشهر. وذكر رئيس المجلس الشعبي الولائي، عصام بحري، أن كل منتخبي الولاية مجندون لإنجاح هذا الحدث الهام، كما طالب بوضع منتخبين ورؤساء البلديات ضمن أعضاء اللجنة الولائية للتحضير للشان، مؤكدا أن كل مواطني المدينة وفعالياتها مطالبون بإنجاح الحدث الذي يعد معيارا أساسيا في الظفر بتنظيم «كان» سنة 2025، الذي ترشحت الجزائر لاستضافته.وتابع المتحدث، أنه وجب على كل البلديات، أن تكون مستعدة من حيث المرافق والتجهيزات وهو ما يتم التحضير له بكثافة خلال هذه الأيام وتجسد أيضا وفقه، باستفادة الولاية من غلاف مالي معتبر يقدر بأزيد من 170 مليار سنتيم، إذ سيخصص للتنمية المحلية وتحسين المنظر العام فضلا عن تهيئة المسارات البروتوكولية ومختلف الأحياء، كما أن قسنطينة ستستفيد أيضا من تطوير لخدمات اتصالات الهاتف المحمول وكذا الإنارة العمومية. وأكد بحري، أن المجتمع المدني شريك فعال ويعد قوة اقتراح، مشيرا إلى أن المجلس الشعبي الولائي أعد ملفا متكاملا عن جاهزية قسنطينة لاحتضان «الشان»، إذ تضمن مختلف التوصيات والاقتراحات في المجال الثقافي والسياحي وكذا النقل وهو ما من شأنه أن يساعد السلطات المحلية على التكفل بمختلف النقائص، كما لفت إلى وجود برنامج متكامل يتضمن الترويج للتراثين المادي واللامادي، فضلا عن المقومات الثقافية المحلية طيلة أيام احتضان «الشان» سواء على مستوى دور الثقافة أو الفنادق أو المسرح، وحتى الساحات العمومية والأحياء. ولفت رئيس المجلس الشعبي الولائي، إلى أن قسنطينة تحوز على كل مقومات النجاح في تنظيم الأحداث الكبرى على مختلف الأصعدة، إذ ترشحت لاحتضان «الكان» ضمن الملف القوي للجزائر، كما أنها ستحتضن حدثا سياسيا إقليميا يومي 29 و 30 جانفي، من العام المقبل، ويتعلق لأمر بلقاء للاتحاد البرلماني العربي. وعرف اللقاء حضورا قويا لممثلي جمعيات الأحياء والمجتمع المدني، حيث تطابق جل تدخلاتهم حول ضرورة إشراكهم في التحضير لفعاليات «الشان»، من خلال تعيين ممثل عنهم ضمن اللجنة الولائية للتحضير للحدث، والعمل بمختلف الاقتراحات المقدمة، مؤكدين على ضرورة التكثيف من النشاطات الثقافية والسياحية مع إشراكهم في عمليات التنظيم والتحسيس، كما اقترح ممثلون عنهم تكوين لجان لحث الشباب والأنصار على التحلي بالروح الرياضية، مؤكدين استعدادهم لمرافقة السلطات المحلية في إنجاح الحدث. لقمان/ق