أكد وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، أمس الاثنين، على ضرورة الاستعجال في إنهاء ما تبقى من أشغال ورفع التحفظات بمشروع تهيئة ملعب حملاوي بقسنطينة، الذي سيكون جاهزا قبل نهاية الشهر الجاري، كما دعا عضو الحكومة، السلطات المحلية إلى مباشرة حملات تحسيسية واسعة لفائدة سكان الولاية، من أجل تجنب العنف اللفظي واحترام الأناشيد الوطنية للدول المشاركة في بطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين «الشان»، مشيرا إلى أنها تعد اختبارا قبليا للجزائر من أجل احتضان فعاليات كأس إفريقيا سنة 2025. وزار أمس، وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة وذلك بعد يوم من تفقد لجنة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» لهياكل «الشان» بالولاية، حيث شدد عضو الحكومة على مدير الشباب والرياضة، من أجل رفع التحفظات المسجلة، فضلا عن استعجال استكمال الأشغال المتبقية، كما أكد على ضرورة أن تكون الأشغال النهائية مطابقة للمعايير الدولية المعمول بها مع إيلاء أهمية للجودة. وأكد الوالي عبد الخالق صيودة، أن الملعب سيكون جاهزا في الموعد المحدد مؤكدا متابعة مصالحه فضلا عن مديرية الشباب والرياضة، للأشغال بشكل دوري سواء ما تعلق بأرضية الملعب وكذا أرضيات ملاعب التدريب الثلاثة، كما ذكر أن ملعب الناحية العسكرية الخامسة مسخر أيضا للتدريبات ولا يوجد، مثلما أكد، أي اختلالات في هذا الشأن، في حين استدعى بشكل استعجالي إحدى المقاولات المكلفة بالتهيئة لاجتماع مساء أمس، لوضع آجال وضبط رزنامة لما تبقى من أشغال.وانتقد الوزير، عدم تطبيق تعليماته، وقال إنه كان لابد من رفع التحفظات البسيطة التي سجلها في زيارات سابقة، وذلك حتى يتسنى، مثلما قال، للسلطات الشروع في تجهيز المدينة لاحتضان فعاليات «الشان» واستقبال الضيوف، قبل أن يؤكد المشرف على الأرضية الرئيسية للملعب بأنه لا يوجد أي تخوف، حيث أن الأشغال تسير وفق منحى تصاعدي ونحو الأحسن. ووقف الوزير على مختلف هياكل الملعب سواء غرف تغيير الملابس أو المدرجات فضلا عن منصة الصحفيين وغيرها، قبل أن يؤكد في تصريح لوسائل الإعلام، أن وجوده في قسنطينة يأتي من أجل زيارة تفقدية لمتابعة التحضيرات ل «الشان»، إذ أكد أن الأشغال تسير على قدم وساق وسيتم العمل على رفع كل التحفظات والتكفل بالملاحظات البسيطة التي قدمتها فرق التفتيش التابعة ل «الكاف» أمس للسلطات المحلية.وتابع الوزير، أن والي قسنطينة يتابع وتيرة الأشغال بشكل يومي، قبل أن يدعو السلطات إلى الشروع في التحضير للحدث الأفريقي من خلال تزيين وتنظيف المدينة، حتى تقدم صورة إيجابية عنها، وهو الأمر الذي أكده الوالي الذي قال خلال الزيارة، إن كل الإمكانيات مجندة والتحضيرات قد شرع فيها على نطاق واسع مؤكدا أن قسنطينة، ستكون حاضرة بقوة خلال هذا الحدث كما أنها ستقدم صورة مشرفة عن الجزائر. وأكد سبقاق، على الدور الرئيسي للجماهير المحلية، حيث قال إن للجمهور القسنطيني دور فعال في صنع الأجواء الجيدة والحسنة، وذلك من خلال تجنب العنف اللفظي واحترام الأناشيد الوطنية للدول المشاركة، مشيرا إلى ضرورة الانطلاق في عمليات تحسيسية واسعة، للحث على تجنب هذه التصرفات خلال الحدث الإفريقي، إذ أن التوعية في هذا الأمر لها نفس أهمية إنجاز المنشآت المحتضنة ل «الشان»، مبرزا أن الجزائر أمام رهان نجاح هذا الحدث، الذي سيكون فرصة واختبارا مسبقا لطلب احتضان كأس أمم إفريقيا لسنة 2025، فضلا عن فعاليات دولية أخرى. وبخصوص بعض النقائص المسجلة، أكد وزير الشباب والرياضة أن الوالي تعهد بالتكفل بها، كما أشار إلى أنه قد قدم بعض الملاحظات في الزيارة الماضية، لكن لم يتم التكفل بها لحد الآن، قبل أن يطمئن مجددا أن الوالي الجديد سيعمل على تجهيز الملعب قبل الموعد المحدد. وعن أسباب نقل المقابلة الودية للمنتخب الوطني ضد مالي من قسنطينة إلى وهران، أوضح عضو الحكومة، أنها تقنية محضة فقط، إذ وجب الحفاظ على أرضية ملعب حملاوي من أجل «الشان»، لاسيما وأن أرضية ملعب وهران معروفة بالمعالجة الدورية للعشب ولهذا فإن السلطات لم تفضل المغامرة بإجراء المقابلة على ملعب قسنطينة، و«الشان» أولى، مثلما صرح، من المقابلات الودية.
