أرضيات الملاعب في أبهى حلة للأدوار الاقصائية حافظت أرضيات الملاعب الأربعة المعنية باحتضان مباريات الطبعة السابعة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين على جودتها وجمالها، رغم خوض عديد المباريات عليها خلال دور المجموعات، الذي أسدل الستار عليه أمس الأول فقط. وتتواجد أرضيات ملاعب نيلسون مانديلا وميلود هدفي و19 ماي والشهيد حملاوي في أبهى حلة، استعدادا للأدوار الإقصائية التي تنطلق اليوم، وهو ما يؤكد بأن الجزائر قد كسبت الرهان بخصوص الكثير من الأمور التنظيمية، خاصة وأن هناك من كان يتخوف من إمكانية تأثر بعض الأرضيات بكثرة المباريات، على غرار ملعب ميلود هدفي الذي استقبل مجموعتين، كما أن خوض لقاءين متتاليين بذات الملعب وفي ظرف قصير، جعل المخاوف تتضاعف. ووقفت النصر خلال المباريات الكثيرة الماضية على جودة ملاعب الجزائر، التي لم تكن بحاجة إلى الكثير من أعمال الصيانة بعد إسدال الستار عن الدور الأول، باستثناء أرضية نيلسون مانديلا التي حظيت بمتابعة خاصة، من أجل تجهيزها بالشكل المطلوب للعناصر الوطنية والأدوار المقبلة، وهي التي اختارتها اللجنة المنظمة لاحتضان المباراة النهائية، كما ستكون معنية بأحد لقاءي نصف النهائي. وحظي ملعب 19 ماي بعنابة بإشادة واسعة من قبل الجميع، وخاصة مسؤولي الكاف، الذين أعجبوا كثيرا بأرضيته الهجينة التي كانت في الموعد خلال دور المجموعات، كونها لم تتأثر على الإطلاق بالظروف المناخية الصعبة التي شهدتها مدينة بونة، شأنها في ذلك شأن أرضية الشهيد حملاوي بقسنطينة التي أبهرت منتخبات المجموعة الثالثة التي لم تكف عن مديحها، على غرار ما حصل مع مدرب منتخب مدغشقر راكو توندرابي الذي كان سعيدا للاستمرار بحملاوي. كما أن أرضية ملعب ميلود هدفي كانت عند مستوى التطلعات، وشرفت اللجنة المنظمة للشان، دون نسيان الجوهرة نيلسون مانديلا الذي أسر قلوب كل زوار الجزائر، كما نال إعجاب الناخب الوطني جمال بلماضي الذي اختاره لاستقبال منافسيه مستقبلا. جدير بالذكر، أن منافسات «الكان» كانت تعرف انتقادات كبيرة بخصوص أرضيات الملاعب التي لا ترقى إلى مستوى الحدث، على غرار ما حصل في «كان» الكاميرون، أين احتجت بعثة الخضر بشدة على أرضية جابوما التي كانت في حالة كارثية، بينما خطفت أرضيات «شان» الجزائر الأضواء وتفوقت من حيث جمالها على أرضيات احتضنت منافسات أكبر على غرار «الكان» ورابطة الأبطال.