نجاح أي تظاهرة رياضية مرتبط بنسبة كبيرة بقيمة المرافق الرياضية المخصصة لها. وفيما يخص كأس إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستجري بالجزائر، فقد وفرت الدولة الجزائرية كافة الإمكانات اللازمة لنجاحها، منها مجموعة مميزة من الملاعب والتي يبقى أبرزها ملعب «نيلسون مانديلا» الجديد. يعد ملعب «نيلسون مانديلا» من أبرز المرافق الرياضية التي ستدخل الخدمة، بداية من اليوم، بمناسبة إجراء المباراة الودية بين المنتخب الوطني للمحليين ونظيره الغاني، حيث ستكون الفرصة مواتية لاكتشاف هذا الملعب الذي يعد جوهرة حقيقية وإضافة قوية للمرافق الرياضية في الجزائر.. الملعب الجديد هو بمواصفات الملاعب الأوروبية الكبيرة. يمتلك الملعب العديد من المواصفات التي تجعله في نفس قيمة أبرز الملاعب الأوروبية ،حيث حرصت الدولة الجزائرية على إخراجه في أبهى حلة رغم طول مدة الانجاز، الا انه وكما يقال «العبرة بالخواتيم»، فقد كانت الخاتمة مسكا، حيث يفتخر اليوم كل الجزائريين بامتلاكهم لمجموعة مميزة من الملاعب في صورة ملعب ميلود هدفي بوهران أو ملعب نيلسون مانديلا بالجزائر العاصمة. من بين أهم المواصفات الموجودة في الملعب هي المدرجات التي تتجاوز 40 ألفا بقليل، لكن الأهم فيها أنها مصنفة بطريقة جيدة وموزعة على الملعب حتى تسمح للأنصار بمشاهدة المباراة بطريقة أفضل ومن مختلف الزوايا، عكس ما كان عليه الحال في السابق، حيث كان المناصر يختار مناطق معينة من اجل الجلوس فيها لأنه يدرك انه لا يستطيع مشاهدة المباراة بطريقة أفضل من أي مكان في الملعب. الأمر سيكون مختلفا على مستوى ملعب «نيلسون مانديلا»، فالمناصر يستطيع مشاهدة المباراة من أي مكان في المدرجات دون اختيار مكان معين وفي أي مقعد يجلس سيتمتع بمشاهد مميزة للمواجهة التي ستجري على أرضية من النوع الرفيع ولن تقل قيمتها عن أرضيات أبرز الملاعب في اوروبا. أرضية الملعب الجديد هي من العشب الطبيعي ونوعيتها من الصنف الراقي، حيث لا تتأثر كثيرا بالحرارة أو الرطوبة وحتى في حال هطول الأمطار الامور لن تسير كما كانت عليه في السابق، لأنه بمنتهي البساطة هناك شبكة متواجدة تحت الأرضية تقوم بامتصاص كمية الأمطار التي تهطل ولا تتركها تبقى على الأرضية. كانت الارضية هاجسا حقيقيا لكل اللاعبين في الجزائر، خاصة ان الملاعب سابقا لم تكن تمتاز بأرضية جيدة عكس ما هو عليه الحال الآن مع الملاعب الجديدة التي دخلت الخدمة، على غرار ملعب ميلود هدفي بوهران أو ملعب «نيلسون مانديلا» بالعاصمة، حيث تكون الامور مختلفة عما كانت عليه في السابق. ممثلو وسائل الإعلام لن يجدوا اي صعوبة في متابعة المباراة من المنصة المخصصة لهم في مدرجات الملعب، على غرار ما كان يحدث في السابق، حيث حرصت الشركة المنجزة للملعب على تخصيص منصة خاصة للإعلاميين من اجل متابعة المباراة وتتواجد في مكان ممتاز، يسمح لهم بمتابعة كل صغيرة وكبيرة تخص المباراة وأي شيء يحدث في الملعب يمكن مشاهدته عن قرب. لم ينسَ القائمون على الملعب توفير وسائل الراحة والرفاهية للأنصار، حيث تم تخصيص عدد كبير من دورات المياه التي يتم تنظيفها بصفة دورية من خلال الأعوان المتواجدين بها وهذا حتى تحافظ على نظافتها، حيث سيكون المناصر في وضعية جيدة من هذه الناحية. خصصت الشركة المنجزة قاعة خاصة بكبار الزوار أو كما يطلق عليها القاعة الشرفية والتي تعد قاعة من صنف خمسة نجوم، بالنظر الى الامتيازات التي يستفيد منها المناصر الذي يختار التواجد بها، حيث تتيح له مشاهدة المواجهة وكأنه داخل غرفة بفندق من خمسة نجوم، الامر الذي سيضيف الكثير من الرونق والجمال لهذا الملعب.