مدغشقر – الموزمبيق ( اليوم سا 17): صدام بحظوظ متساوية سيكون ملعب الشهيد حملاوي عشية اليوم، مسرحا لصدام قوي بين منتخبي مدغشقر والموزمبيق، برسم الدور ربع النهائي لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، في لقاء سيكون من الصعب التكهن بهوية الفائز به، في ظل تقارب مستوى الفريقين الباصمين على مردود رائع في دور المجموعات، خاصة المنتخب الملغاشي الذي يمتلك أفضل خط هجومي، بعد دكه شباكي منتخبي غانا والسودان بستة أهداف، ولو أن مأموريته لن تكون سهلة أمام منتخب موزمبيقي أبان الكثير في هذه النسخة، حيث تخطى عقبة المنتخب الليبي بثلاثية كاملة، وانهزم بصعوبة بالغة أمام الخضر بهدف نظيف جاء عن طريق كرة ثابتة حولها دهيري للشباك. ومما لا شك فيه، سيكون الصراع على أشده بين هذين المنتخبين، الباحثين عن مواصلة المغامرة في هذه الدورة التي يخوضها المنتخب الملغاشي لأول مرة في تاريخه، بينما يأمل منتخب الموزمبيق في كتابة التاريخ، في ظل امتلاكه عدة لاعبين موهوبين، يمنون النفس في الظفر بعقود احترافية في دوريات أوروبا. ويمتاز المنتخبان باللعب الهجومي، وهو ما ينبئ بلقاء حامي الوطيس، وإن كانت حسابات الأدوار الإقصائية، مغايرة دوما عن نظيرتها بدور المجموعات. ويدخل المنتخب الملغاشي لقاء اليوم، بتعداد مكتمل حسب ما أكده المدرب راكو توندرابي، في حديثه مع النصر على هامش التدريبات، مشيرا بأن عناصره تحدوها عزيمة كبيرة، من أجل الاستمرار في البطولة، ولم لا الوصول إلى المربع الذهبي، الذي سيكون إنجازا بالنسبة للكرة الملغاشية التي وصل منتخبها الأول في كان 2019 إلى الدور ربع النهائي، في نتيجة رائعة وغير مسبوقة. ويخوض المنتخب الملغاشي مباراة اليوم، بمعنويات في السحاب، بعد تتويج المدرب راكو توندرابي بجائزة أفضل تقني في دور المجموعات، إلى جانب فوز برازافيندرانيفو بلقب أفضل لاعب في ذات الدور، متفوقا على نجوم منتخبات أخرى، تمتلك عقودا برواتب خيالية. بالمقابل، يستفيد المنتخب الملغاشي من خوض هذا الموعد بملعب الشهيد حملاوي، الذي تعود عليه وعلى جماهيره، على عكس منتخب الموزمبيق الذي حلّ بقسنطينة عشية الخميس، بعد أن خاض الدور الأول بملعب نيلسون مانديلا. ويتوقع أن تكون الجماهير القسنطينية في صف المنتخب الملغاشي الذي أبهرها بمستوياته الرائعة، إلى درجة جعلت بعض أنصار السنافر يرغبون في التعاقد مع أحد لاعبي هذا المنتخب، على غرار اللاعب كولواينا، صاحب الهدف الثاني الجميل في مرمى منتخب السودان. وقال مدرب منتخب مدغشقر عن موعد اليوم:" هي مباراة مختلفة عن المواجهات التي خضناها في الدور الماضي، ولهذا يتوجب علينا الحذر، إذا ما أردنا الفوز والتأهل، نحن نمتلك أفضلية الملعب والجمهور، ولكن هذا لا يعني شيئا في الأدوار الإقصائية، خاصة وأن منتخب الموزمبيق يمتلك أسلوب لعب يشبه طريقتنا كثيرا، والتكهن بالنتيجة سيكون صعبا للغاية، وإن كنا لن نرضى بأقل من التأهل من أجل إسعاد جماهيرنا، التي كانت سعيدة للغاية بنتائج دور المجموعات". بينما كان لمدرب منتخب الموزمبيق هو الآخر تصريحات بخصوص مباراة اليوم، حيث قال:" مثل هكذا مواعيد يجب أن نكون مستعدين لها بالشكل المطلوب، لقد قدمنا مجهودات جبارة في دور المجموعات، بعد أن لعبنا مباريات مع منتخبات قوية، ولهذا ركزنا كثيرا على الاسترجاع، وسنحاول أن نقدم كل ما نملك أمام منتخب ملغاشي، كان بمثابة المفاجأة خلال هذه النسخة، وفوزه على منتخبي غانا والسودان يؤكد مدى قوة هذا الفريق الذي يمتلك لاعبين موهوبين".