شهدت الجولة 21 لبطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة، توقف سلسلة الانتصارات المتتالية لرائد الترتيب اتحاد بوخضرة، وذلك بعد اكتفائه بالتعادل في وادي الزناتي، الأمر الذي مكن الوصيف اتحاد سدراتة من استغلال الفرصة، والاستثمار في «الهدية» الرياضية التي تلقاها من «الزناتية» ليقلص الفارق، ويبعث سباق الصعود من جديد، مادام هامش المناورة يبقى قابلا للتدارك، في انتظار إفرازات المنعرج الحاسم في الجولتين القادمتين، في الوقت الذي تعقدت فيه أوضاع شباب الذرعان، الذي أصبح المرشح الأكبر للمكوث في قاعة الانتظار، وترقب مخلفات السقوط من قسم ما بين الرابطات، بعدما امتطى جيل شبيطة مختار، القطار المؤدي إلى الجهوي الثاني مبكرا . توقف آلة بوخضرة عن حصد الانتصارات جاء بعد مقابلة مثيرة، افتتح فيها شباب وادي الزناتي النتيجة من ضربة جزاء، لكن رد الزوار كان سريعا، بواسطة الوافد الجديد تامر رحيم، وهي النتيجة التي وضعت نقطة النهاية لسلسلة الانتصارات المتتالية لأبناء بوخضرة، الذين كانوا قد كسبوا الرهان في 9 مباريات متتالية، ولو أن الملفت للانتباه أن هذا التعادل هو الثاني للاتحاد خارج الديار منذ بداية الموسم، مع نجاحه في الفوز في 9 سفريات، ليبقى الفريق الوحيد الذي لم يتجرع مرارة الهزيمة منذ انطلاق المنافسة. خروج اتحاد بوخضرة بنقطة من السفرية الشاقة التي قادته إلى وادي الزناتي، كان بمثابة المنعرج الذي فسح المجال أمام الوصيف اتحاد سدراتة لتقليص الفارق، وكسب نقطتين ثمينتين في حسابات الصعود، خاصة بعد نجاحه في الفوز على الجار أمل بئر بوحوش، في «ديربي» حسمه أبناء «المايدة» بهدف وحيد وقعه برباق، كان وزنه بعث السباق من جديد، ببصيص من الأمل في القدرة على قلب الموازين وخطف التذكرة المؤدية إلى حظيرة ما بين الجهات، لاسيما وأن الفارق أصبح في حدود نقاط مقابلتين. أما على مستوى المؤخرة، فإن جيل شبيطة مختار رسّم سقوطه، بتلقيه هزيمة أخرى في عقر الديار، ليبقى دون انتصار منذ بداية المشوار، في حين يبقى الجار شباب الذرعان قابعا في الصف ما قبل الأخير، بعد انهزامه في تاملوكة، الأمر الذي يحصر «صراع النجاة» بين أندية ولاية الطارف، لاسيما وأن شباب هيليوبوليس تنفس الصعداء، حاله حال مولودية برحال.