الجزائر شريك موثوق وفاعل في مكافحة الإرهاب والطاقة أكد الممثل السامي للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس اللجنة الأوربية، جوزيب بوريل، أن الاتحاد الأوربي مستعد لتقوية تعاونه مع الجزائر في مجال استعادة الأصول غير المشروعة، ودعا إلى تطوير رؤية شاملة وإستراتيجية في مجال مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن الجزائر شريك موثوق في هذا المجال، وهي شريك موثوق كذلك في مجال الطاقة، ودعا الجزائر للانضمام للجهود المبذولة لوقف الحرب في أوكرانيا والتخفيف من آثارها الاقتصادية والإنسانية على العالم برمته. و تحدث الممثل السامي للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس اللجنة الأوربية، جوزيب بوريل، في تصريح له أمس عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بقصر المرادية، عن الملفات والمسائل التي تناولها خلال محادثاته مع رئيس الجمهورية والتي تهم الطرفين. وقال بهذا الخصوص في مجال مكافحة الفساد و تبييض الأموال أن هذا الملف يشكل أولوية مهمة للاتحاد الأوربي والجزائر، وقد تبادلنا – يضيف بوريل – حول هذا الموضوع وحول مسألة إعادة الأصول غير المشروعة والتحويلات المالية غير المشروعة. وأضاف يقول في هذا الصدد" أنا مقتنع جدا بضرورة تقوية تعاوننا في هذا المجال، وتحدثنا عن إرادة الحكومة الجزائرية للعمل حول استعادة الأصول غير المشروعة، وهو أمر يحظى بتعاون من قبل الاتحاد الأوربي". وفي مجال مكافحة الإرهاب قال جوزيب بوريل " لديكم تاريخ طويل في مجال مكافحة الإرهاب، ونحن نرغب في تطوير رؤية شاملة وإستراتيجية لمكافحة هذا التهديد القديم الجديد، وتنسيق ودعم الأعمال الأمنية المشتركة، والانضمام لجهودنا لدعم الاستقرار في محيطنا وفي جوارنا المشترك، وأخص بالذكر الساحل". وفي ذات السياق تحدث بوريل عن الإرادة التي تحذو الاتحاد الأوربي والجزائر لتعميق الشراكة والتعاون في مجالات ومواضيع عديدة، وقال أنه تفاهم مع رئيس الجمهورية على إعادة بعث الحوار بين الطرفين حول المسائل الأمنية، كاشفا عن أن أول اجتماع في هذا الشأن سيعقد قبل نهاية العام الجاري، وهو ما يدل – يضيف بوريل على أن "الجزائر شريك موثوق بالنسبة للاتحاد الأوربي وفاعل مهم في مجال مكافحة الإرهاب". أما في مجال الطاقة فقد اعترف الممثل السامي للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس اللجنة الأوربية، بأنه ميدان تعمل فيه الشراكة بين الطرفين بشكل جيد، قائلا أن 90 من المائة من صادرات الجزائر من الغاز تذهب نحو أوربا. و أكد يقول في هذا الشأن " نعلم أنه بإمكاننا التعويل على الجزائر التي هي شريك موثوق، وقد كانت كذلك في ظروف صعبة، ونحن نتمنى تطوير علاقاتنا الجماعية مع الجزائر ليس فقط في الحاضر وفي مجال الغاز اليوم، لكن علينا أن نضع نصب أعيننا المستقبل ونطور استثماراتنا الأوربية في مجال الطاقات المتجددة". وأضاف بأن مستقبل الجزائر في مجال الطاقات المتجددة واعد جدا لأن لديها إمكانيات ضخمة في هذا المجال. ولم يفوت جوزيب بوريل المناسبة ليؤكد أنه تناول مع الرئيس عبد المجيد تبون الصراع الروسي الأوكراني، ودعا بالمناسبة الجزائر للانضمام للجهود المبذولة من أجل وقف الحرب الدائرة هناك، والتخفيف من آثارها الاقتصادية والإنسانية على العالم برمته. وقد جمع أمس غذاء عمل رئيس الجمهورية مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس اللجنة الأوروبية، بحضور إطارات سامية، من الجانبين. حيث حضر عن الجانب الجزائري السيد عبد العزيز خلف مدير ديوان رئاسة الجمهورية و السيد عمّار بلاني الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، والجالية الوطنية بالخارج السيد محمد أمين بن شريف مدير عام أوروبا بوزارة الخارجية. وعن الجانب الأوروبي:السيد توماس إيكرت سفير ممثلية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، والسيدة هيلان لوغال مديرة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بالاتحاد و السيد رافاييل ديير رئيس ديوان الممثل السامي.