العمال يشلون قطاع التعليم العالي بقسنطينة صعد أمس عمال قطاع التعليم العالي بقسنطينة، من حركتهم الاحتجاجية، بغلق البرج الإداري للجامعة المركزية و شل الخدمات على مستوى الإقامات و المراكز الجامعية، للمطالبة بتحقيق ما أسموه بالعدالة الاجتماعية و رفع الأجور التي يرونها مهينة مقارنة بباقي القطاعات. و قد تجمع صباح أمس نحو ألف شخص بين رجال و نساء يمثلون عمال الأسلاك المشتركة و الخاصة، قرب البرج الإداري، حيث أغلقوه تماما استجابة للإضراب الذي دعا إليه قبل أسبوع 11 فرعا نقابيا و يدوم يوما واحدا،لرفع جملة من المطالب أهمها إعادة النظر في أجورهم التي يرونها غير عادلة و لا تتلاءم مع حجم الخدمات المقدمة لقطاع التعليم العالي، الذي طالبوا المسؤول الأول فيه بالتدخل لإنصافهم، مهددين بالتصعيد و غلق الجامعة بصفة كلية و منع الأساتذة و الطلبة من الالتحاق بالمدرجات، خاصة و أن إدارة الجامعة لم تمكنهم، كما يقولون، من عقد جمعيات عامة. الإضراب تسبب في شل جميع الخدمات و أغلب الإدارات و قد مس الجامعة المركزية، جامعة الأمير عبد القادر، مجمعي زرزارة و تيجاني هدام و مجمع شعب الرصاص، القطب الجامعي بالمدينة الجديدة علي منجلي و كذلك معهدي التغذية و العلوم البيطرية، إلى جانب أقسام بكلية الطب و خمس إقامات تابعة لمديرية الخدمات الجامعية وسط. و هو تحرك يأتي استجابة لما خرج به لقاء جمع منتصف الشهر الماضي الفروع النقابية، و خلص إلى أن قضايا عمال القطاع لا زالت مهمشة، لينظم بعده بنحو أسبوعين وقفة احتجاجية في المكان نفسه. و من المطالب التي يرفعها المضربون تثبيت المتعاقدين، إلغاء التوظيف عن طريق مراكز التكوين المهني و الحصول على زيادة في الأجور بنسبة 15 بالمائة بأثر رجعي من جانفي 2008، مع الاستفادة من منحتي النقل و الإطعام و من المتابعة الصحية، إلى جانب رفع المبالغ المخصصة للباس الوقاية و إعادة المناصب النوعية للأسلاك المشتركة و فئة العمال التقنيين، كما يسعى العمال إلى إعادة نظام الترقية عن طريق التأهيل بمدة خمس سنوات و إلى الاستفادة من الترقية الآلية و فرص التكوين و إلغاء نظام النسب عن طريق الامتحانات. الإضراب خلف حالة من شبه الشلل التام بالجامعات و الإقامات الجامعية المعنية التي لم تقدم فيها الوجبات، و لقد اتصلنا بمدير الخدمات وسط لمعرفة الإجراءات الاستثنائية التي يكون قد تم اتخاذها، لكنه لم يرد. ياسمين بوالجدري /تصوير : ع.عمور