تواجد بلكلام يكفي لتغطية ضعف الدفاع و بن موسى إكتشاف التربص ص / فرطاس أبدى الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش إعجابه الكبير باللاعب السعيد بلكلام، و أكد بأنه هذا المدافع عنصر موهوب، و يعتبر على حد وصفه من أفضل اللاعبين في البطولة الجزائرية هذا الموسم، رغم أنه كان غائبا عن المنافسة لفترة طويلة بسبب الإصابة، لكن عودته إلى الميادين سمحت للطاقم الفني الوطني بالوقوف على المؤهلات الفردية التي يمتلكها هذا العنصر، من خلال معاينته في ثلاث مباريات لفريق شبيبة القبائل مما دفع بحليلوزيتش إلى التأكيد على أن جاهزية بلكلام تكفي لطمأنة الطاقم الفني، مادام أن اللاعب المعني سيكون من بين الخيارات المقترحة في الفترة المقبلة. حليلوزيتش و في الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس الأربعاء بقاعة الندوات بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة على هامش التربص المخصص للعناصر المحلية، أشاد كثيرا بالمدافع بلكلام، و المؤهلات الفردية التي يمتلكها، مؤكدا بأن مشكل الدفاع كان بين النقاط التي كان قد دونها ضمن النقائص التي وقف عليها في المقابلة الفارطة ضد غامبيا، خاصة من حيث التنسيق و الإنسجام، و تواجد بلكلام ضمن التعداد قد يكفي حسبه لضمان أفضل تغطية دفاعية. إلى ذلك أكد " الكوتش فاهيد " بأن إكتشاف هذا التربص القصير يبقى لاعب وفاق سطيف بن موسى، لأنه أظهر عن إستعداده الكبير للعب في جميع المناصب التي تسند له، و هي ميزة لا تتوفر إلا في القليل من اللاعبين الجزائريين، و عليه فقد ذهب الناخب الوطني إلى حد التلميح بأن بن موسى من المحتمل جدا أن يكون الحل الأنسب لتغطية الفراغ المسجل على مستوى الجهة اليمنى من خط دفاع " الخضر "، لأن القدرات البدنية التي يمتلكها هذا اللاعب تسمح له بالمساهمة في ضمان التغطية الدفاعية بشكل جيد، فضلا عن النزعة الهجومية الكبيرة التي يمتاز بها. هذا و قد إعترف الناخب الوطني بأن غياب بعض العناصر عن هذا التربص أثر نسبيا على البرنامج الذي سطره، لكنه أشار إلى أن الحالة النفسية المهزوزة للاعبي إتحاد العاصمة تركت بصمتها على معنويات العناصر التي كانت معنية بهذا المعسكر، سيما بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها نهاية المقابلة بسعيدة، و لو أن هذه الظروف لم تمنع التقني الفرانكو بوسني من إبداء الكثير من الإرتياح و التفاؤل بخصوص الأجواء السائدة وسط المجموعة التي شاركت في هذا التربص، خاصة بعدما لمس إحساس كل العناصر بالمسؤولية التي أصبحت ملقاة على عاتقها، بصرف النظر عن التجاوب السريع للاعبين مع طريقة العمل المنتهجة، و التي تبقى عوامل الإنضباط، الصرامة و الجدية قوامها الأساسي. الفوز في غامبيا نقطة تحول في مسيرة المنتخب وصف حليلوزيتش الفوز الذي حققته التشكيلة الوطنية في غامبيا أواخر شهر فيفري الماضي بالمنعرج الحاسم في مسيرة الكرة الجزائرية، لأن المنتخب مر بفترة عصيبة بعد مونديال جنوب إفريقيا، و عقدة العجز عن العودة بإنتصارات من خارج الديار لازمته طيلة التصفيات القارية، إلى درجة أن أ اللاعب الجزائري إفتقد للثقة في النفس و الإمكانيات في جميع المقابلات التي يلعبها خارج الجزائر، و هي العقدة التي كانت آثارها قد إمتدت حتى إلى الأندية، غير أن الإنتصار المحقق في غامبيا فتح الطريق أمام النوادي لسير على درب المنتخب، و إستدل حليلوزيتش في هذا الطرح بنجاح جمعية الشلف في العودة بتأشيرة التأهل من الكونغو الديمقراطية في دوري أبطال إفريقيا. حليلوزيتش أشار في معرض حديثه عن هذا الجانب إلى أنه كان قد أجرى تشريحا دقيقا و مفصلا للوضعية التي كان يتواجد عليها المنتخب الجزائري بمجرد موافقته على تحمل مسؤولية تدريب " الخضر " في شهر جوان الفارط، و أكد بأن تراجع المردود الجماعي بعد مونديال جنوب إفريقيا كان مثيرا للدهشة، الأمر الذي دفعه إلى إتباع إستراتيجية عمل طالب بالمردود، و بعدها النتيجة، و زرع الروح الإنتصارية سيكون أولى الخطوات الواجب القيام بها، مع السعي للتركيز أكثر من خلالها على العمل الهجومي في جميع المقابلات، خاصة منها تلك التي تقام خارج الجزائر، و ذلك في محاولة لفك هذه العقدة، و الثمار الأولى ظهرت حسبه في لقاء غامبيا، لأن الفوز المحقق له إنعكاسات إيجابية على معنويات التشكيلة تحسبا للمواعيد القادمة، سيما و أن المنتخب مقبل على دخول التصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل، و الإكتفاء بتحقيق الإنتصارات في الجزائر لا يكفي لتجاوز عقبة الدور الأول ، قبل أن يستطرد قائلا : " أنا مدرب محترف و أتحمل المسؤولية، لذا فإنني أطالب اللاعبين بالفوز حتى في جميع اللقاءات ، لأنني أميل أكثر إلى ورقة الهجوم، و أطمح دوما لفرض طريقة لعبي، مهما كان حجم المنافس، و هذه الطريقة سر نجاحي مع منتخب كوت ديفوار " . ثلاثة أسماء جديدة من المغتربين في " الأجندة " لتدعيم التعداد لمح " الكوتش فاهيد " إلى إمكانية إدراج أسماء جديدة من مزدوجي الجنسية ضمن تعداد " الخضر " خلال الفترة القادمة، من دون أن يكشف عن الأسماء، حيث أشار في هذا الإطار إلى انه في إتصال منتظم مع بعض العناصر التي كان قد سجلها في " أجندته "، و قد أكد بأنه كان قد تحدث مع أحد اللاعبين بفرنسا، و أعرب عن نيته في الإلتحاق بالمنتخب الجزائري، لكن الأمور الجدية تبقى معلقة، لأن حليلوزيتش إشترط تحمس كل عنصر للدفاع بجدية عن الألوان الجزائرية، من دون إنتظار تلقي الدعوة من المنتخب الفرنسي. حليلوزيتش الذي إكتفى بالقول أن هناك ثلاثة أسماء مرشحة لتدعيم المنتخب الجزائري في الأشهر القليلة القادمة أكد بأنه لا يملك خيارا آخر سوى مواصلة مساعيه لجلب لاعبين شبان ينشطون في فرنسا، و البداية بعنصر كان ضمن منتخب " الديكة " لفئة أقل من 20 سنة، و هز لاعب موهوب سيضيف الكثير للمنتخب الجزائري، مادام هدفه الأساسي هو البحث عن عناصر قادرة على تقديم الإضافة للكرة الجزائرية ، و هو مطالب بتحقيق هدف التأهل إلى مونديال البرازيل. بالموازاة مع ذلك أكد حليلوزيتش بأنه يبقى على إتصال دائم مع بقية عناصر المنتخب، بغية متابعة حالتها الصحية و المعنوية، لأن العلاقة بين المدرب و عناصر المنتخب لا بد ان تكون وطيدة خلال فترة تواجد اللاعب مع ناديه، تمهيدا لفترة التربصات التي سيجريها الخضر بداية من شهر ماي القادم. لدي نظرة شاملة عن كل المنافسين في تصفيات المونديال أكد حليلوزيتش بأن لديه نظرة شاملة عن المنافسين الثلاثة للمنتخب الوطني، خاصة منتخب مالي الذي يبقى على حد تصريحه أبرز منافس للخضر على تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني من تصفيات مونديال البرازيل، و أوضح في هذا السياق بأنه كلف أعضاء الطاقم الفني الوطني بإعداد تقارير معمقة عن كل منتخب، سواء من حيث التركيبة البشرية، طريقة اللعب، و نقاط القوة و الضعف، و ذلك بعد معاينة العديد من أشرطة الفيديو الخاصة بمباريات رسمية لكل منتخب، لأن المرحلة القادمة تبقى حسبه بمثابة المنعرج الذي ستتضح على ضوئه معالم قدرة التشكيلة الجزائرية على تحقيق الهدف المسطر من عدمها، خاصة و أن شهر جوان المقبل سيعرف إجراء ثلاث مباريات حاسمة، سيما منها تلك التي ستكون ضد منتخب مالي بباماكو." الكوتش فاهيد " أشار في هذا الإطار بأنه سيسعى لضبط برنامج يتماشى و كثافة الرزنامة في هذه الفترة، خاصة و أنها تتزامن مع نهاية الموسم الكروي، و ما لذلك من تأثير على جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية، حيث أوضح بأنه برمج ثلاثة تربصات خلال الفترة التي ستمتد من سادس ماي القادم إلى غاية 17 جوان، فضلا عن خوض مباراة ودية ضد منتخب النيجر، ستكون فرصة مناسبة لتجريب بعض اللاعبين قبل المباريات الرسمية و الهامة. أحداث سعيدة إساءة لسمعة المناصر الجزائري لم يفوت " الكوتش فاهيد فرصة الندوة الصحفية للتعبير عن أسفه الشديد للأحداث التي شهدها ملعب سعيدة مطلع هذا الأسبوع، حيث ندد كثيرا بأعمال العنف و الشغب، و الإعتداءات التي إستهدفت اللاعبين و المسيرين، و أوضح بأنه الصور التي شاهدها على صفحات الجرائد دليل قاطع على خطورة الإعتداءات التي تعرض لها لاعبو إتحاد العاصمة، خاصة المدافع العيفاوي، و كذا اللاعب بوشامة. و أشار حليلوزيتش بأن سمعة الكرة الجزائرية لا تسمح بمثل هذه التصرفات، لأن " الخضر " كانوا قد شاركوا في مونديال جنوب إفريقيا، و الجمهور الجزائري سجل تواجده في المونديال الأخير، مما يعني بأنه بلغ درجة " العالمية "، لكن أن تصل الأمور إلى حد إجتياح أرضية الميدان و توجيه طعنات خناجر لبعض اللاعبين، فهذا " السيناريو " لا يمكن تصور حدوثه من طرف مشجعين شارك منتخبهم في العرس الكروي العالمي، على إعتبار ان هذه المشاهد لها تأثير مباشر على سمعة الكرة الجزائرية، مادامت أحداث مباراة سعيدة تناقلتها كل القنوات التلفزيونية العالمية، ليخلص إلى القول بأن الإتحادية مطالبة بالردع السريع لهذه السلوكات، و ذلك بمعاقبة المتسببين في أحداث العنف و الشغب.