الفايسبوكيون يحتفلون وحدهم بمئوية أكبر جسور قسنطينة أطفأ جسري سيدي مسيد و سيدي راشد أمس الأول الخميس شمعتهما المائة في أجواء احتفالية بهيجة حضرها ما يقارب الثلاثة مائة شخص من الأوفياء لتاريخ المدينة العريق رفقة أعضاء صفحة الفايسبوك “قسنطينة مدينتي” المبادرين إلى إحياء هذا الذكرى المهمة في حياة مدينة الجسور المعلّقة. الاحتفالية كادت تمر في صمت لولا تحرّك بعض الغيورين على المدينة الذين سارعوا إلى نشر دعوة مفتوحة عبر المواقع الاجتماعية الالكترونية و على رأسها فايسبوك، حيث كان الكثيرون في الموعد و احتفلوا على طريقتهم بمئوية أكبر جسور قسنطينة بإشعال الشموع و الألعاب النارية التي أكد صاحب صفحة “قسنطينة مدينتي” أن مبادرتهم أثارت استحسان الكثيرين ممن لم يستطيعوا المشاركة في الحفل لكنهم دعموا الفكرة من خلال مئات الرسائل التي نشروها عبر صفحتهم. و بدأ توافد المدعوين على الساعة السابعة مساء إلى جسر سيدي مسيد قبل أن تعلن صفارة انطلاق الاحتفال حوالي الساعة الثامنة و النصف ليلا محوّلة بذلك المكان إلى ركح للعروض النارية الجميلة تحت هتافات المعجبين بما فيهم الأطفال. كما حمل المشاركون راية وطنية طويلة زاد طولها عن 25 مترا. و للتذكير فإن تدشين جسري سيدي مسيد و سيدي راشد كانا يوم 19أفريل 1912 و يعد الجسرين من أكبر الجسور بالمدينة و لا زال سيدي مسيد يحتفظ ببصمة أشهر مهندس و مصمم الجسور المعدنية المعلقة بأوروبا الفرنسي «فاردينون آرنودان» ( 1845 -1924) فيما يعد جسر سيدي راشد آخر إنجاز ميداني للمهندس أوبان إيرود قبل اختياره مجال التعليم بجامعة أوكسفورد. و قد صنّف قديما كأكبر جسر في أوروبا من حيث التصنيف العمراني، لطوله الذي يصل إلى 447م و أقواسه ال25التي يتوسطها قوسا كبيرا بقطر 70مترا و علو105م. مريم/ب