المعروف عن قسنطينة أنها مدينة الجسور المعلقة وهي تحصي 4 جسور كبرى ولا حديث عن جسور أخرى تتواجد خارج محيط المدينة •• فالرومان أنجزوا جسورا والفرنسيون تركوا جسورا أبهرت وتبهر كل من وطئت أقدامه المدينة كما الشاعر العربي الكبير نزار قباني الذي سحرته المناظر أو السينمائي المعروف يوسف شاهين وآخرهم المطرب العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي أكد لنا في لقاء سابق معه أنه أعرب صراحة عن نيته في تصوير إحدى أغانيه بقسنطينة إن وجد المساعدة ليعانق جسورها وصخورها، غير أن ذلك لم يتجسد• أكبر وأبرز جسور قسنطينة على الإطلاق جسر سيدي مسيد أو قنطرة لحبال كما يفضل أهل المدينة تسميتها •• جسر معلق يصاب من ينظر إلى الأسفل بالدوران، وهو يعبره يبرز قوة وبراعة وكفاءة مصمميه ومنجزيه على السواء وهو ربما ما جعل عضوا بالمجلس الشعبي الولائي أعدت مؤخرا دراسة ميدانية حول النقل بالولاية وأفادت أن تجسيد جسر عملاق آخر بقسنطينة أمر يمكن وضعه في خانة المستحيل وصعب التحقيق وبتعبيرها "فونتازم" لتدخل بذلك في جدل مع مدير الأشغال العمومية الذي دافع بقوة عن المشروع وقال لماذا لم يكن المستحيل مع الفرنسيين ويشكك في قدراتنا فالجسر العملاق سينجز وسيجسد على أرض الواقع•• ثورة غضب مدير الأشغال العمومية بقسنطينة ضد منتخبة بخصوص مشروع الجسر يبدو أن انطلاقتها مستمدة من إرادة رئيس الجمهورية في إنجازه مهما كلف من ثمن، وما إصراره خلال إحدى زياراته للولاية على منحه للبرازيليين ذائعي الصيت والمشهود لهم عالميا في مجال إنجاز الجسور الكبرى إلا دليلا على ذلك فالرئيس يريد لجزائر الاستقلال جسرا يتجاوز طولا وعلوا وجمالا "قنطرة لحبال"، تحفة الفرنسيين بالجزائر في المجال •• والمؤكد أنه لا يوجد المستحيل إن توفرت الإرادة السياسية والأموال الضرورية وأسندت الأمور إلى أهلها وحضرت المتابعة التقنية اللازمة بعيدا عن أي شكل من أشكال التلاعب والتعطيل، كما أن قسنطينة مؤكد أن تكون أجمل بجسر عملاق يتقاطع مع جسر سيدي راشد وترامواي المدينة الذي صار واقعا هو الآخر••