لوّح يحي بومعزة بالاستقالة من رئاسة اتحاد عنابة خلال الأيام القليلة القادمة، لكنه ربط ترسيم هذا القرار بضرورة تسوية ديونه الشخصية، والتي تلامس عتبة 800 مليون سنتيم، الأمر الذي يوحي بتغيير سيطرأ على مستوى اللجنة المسيرة لممثل «بونة» في الرابطة الثانية الموسم المقبل، سيما وأن غليان الأنصار أخذ في التصاعد للمطالبة بحسم الإشكال الإداري في أسرع وقت ممكن. هذا ما كشف عنه والي عنابة جمال الدين بريمي مساء أول أمس، في مداخلة له عبر أمواج الإذاعة المحلية، حيث أوضح بأن جلسة العمل التي كانت له مع الطاقم المسير للنادي الهاوي، أفضت إلى إبداء بومعزة رغبة كبيرة في الرحيل، شريطة الحصول على المبلغ، الذي كان قد صرفه من ماله الخاص طيلة الفترة التي تولى فيها تسيير الاتحاد. وفي سياق متصل، أوضح الوالي بريمي بأن وضعية اتحاد عنابة ستكون محور جلسة سيعقدها في غضون الأيام القليلة المقبلة، على بعض المستثمرين ورجال الأعمال بالولاية، سعيا لإيجاد حلول ميدانية ناجعة كفيلة برسم المعالم الأولية لمخطط إخراج الفريق من حالة الانسداد الإداري، ولو أننا كما قال « لا يمكن أن نتدخل في الشؤون الداخلية للفريق، في وجود جمعية عامة، إلا أننا نبحث عن حلول من شأنها أن تساعد على إحداث التغيير الجذري الكفيل بضخ دماء جديدة، مادامت الديون المقيدة على النادي بقرارات صادرة عن الغرفة الفيدرالية للمنازعات أصبحت تقارب 20 مليار سنتيم، وسنعمل على إقناع بعض الشركات بمنح إعانات «سبونسور» للاتحاد، حتى يتسنى للطاقم المسير الجديد الشروع في العمل بإستراتيجية جديدة، مع السعي لتوفير دعم بنحو 5 ملايير سنتيم، للتخلص من عقوبة المنع من الاستقدامات».