دخلت إدارة اتحاد عنابة في سباق ضد الساعة، بحثا عن مخرج من أزمة الديون الناتجة عن قرارات صادرة عن الغرفة الفيدرالية للمنازعات، وذلك بعد فشل رئيس النادي عبد الباسط زعيم، في الحصول على ترخيص استثنائي من الفاف كفيل باستخراج إجازات كامل تعداد الأكابر، قبل مباراة جولة رفع الستار المبرمجة نهاية الأسبوع الجاري أمام مولودية باتنة، الأمر الذي أجبر اللجنة المسيرة على التكثيف من مساعيها للتفاوض مع الدائنين، كحل أخير لهذه الإشكالية، مادام تأهيل المستقدمين الجدد، يمر عبر تسوية الوضعية الإجمالية، بقيمة تقارب 9 ملايير سنتيم، وإلا فإن الإتحاد سيرغم على خوض لقاء التدشين، بتشكيلة غالبيتها من تعداد الفريق الرديف. هذه المعطيات كانت نتيجة السفرية، التي قادت رئيس إتحاد عنابة عبد الباسط زعيم أول أمس إلى مقر الفاف، حيث كان له لقاء مع زطشي، خصص بالأساس للحديث عن قضية الديون العالقة، سيما وأن رابطة الهواة كانت قد وجهت مراسلة إلى إدارة الفريق، أشعرتها فيها بضرورة حسم هذه القضية من أجل استخراج إجازات اللاعبين، وقد حاول زعيم تقديم مبررات، بناء على مراسلة والي عنابة جمال الدين بريمي إلى الفاف والرابطة المختصة، والتي تضمنت وعودا من السلطات الولائية بتسديد إجمالي الديون المقيدة على الإتحاد عند استكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بالإعانات المالية، التي رصدتها الهيئات العمومية للفريق، لكن «خطوة» الوالي لم يكن لها أي «مفعول» على مستوى الفاف، بدليل أن زطشي أبدى تمسكه بموقف المكتب الفيدرالي، القاضي بضرورة تسوية الوضعية المالية لدى غرفة المنازعات. من هذا المنطلق، فقد شرعت إدارة النادي في سلسلة من المفاوضات مع جميع اللاعبين، الذين كانت قد صدرت لصالحهم قرارات من الغرفة الفيدرالية، إلا أن الإشكال يكمن في توفر سيولة مالية لا تتجاوز 3 ملايير سنتيم حاليا، واستخراج الإجازات يستوجب تسوية الوضعية عن آخرها، وعليه فإن المدرب بن شوية ربط إشرافه على الفريق في جولة الافتتاح بضرورة تأهيل كامل التعداد، خاصة وأن الوضعية الراهنة، تجعل عدد المؤهلين بصفة أوتوماتيكية لا يتجاوز 5 عناصر، مقابل تعليق 20 لاعبا إلى حين الحسم نهائيا في قضية ديون غرفة المنازعات.