سجّلت مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات بقسنطينة، في إطار برنامج التحضيرات للفترة الصيفية 181 مخالفة خلال شهر جوان الفارط، تتعلّق بعدم احترام شروط النظافة وإعلام المستهلك، عرض بيع مواد غير صالحة للاستهلاك، ترتّب عنها تحرير 179 محضر متابعة قضائية. وذكر رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بالمديرية نور الدين بوغاغة للنصر أنّه في إطار برنامج الوقاية من خطر التسمّمات الغذائية والأمراض المتنقّلة عن طريق المياه والحيوان الذي يأتي هذه السنة تحت شعار «التسممات الغذائية قضية الجميع»، تم خلال شهر جوان الفارط القيام ب 2249 تدخلا على المستوى الولائي، شمل 60 تدخلا يتعلّق بقطاع الإنتاج على غرار المصانع والمؤسسات المنتجة، و173 جهة تم تفتيشها ضمن قطاع البيع بالجملة، فيما عرفت المحلات والناشطين ضمن مجال التجزئة إحصاء 1373 خرجة مراقبة، فضلا عن احتساب 643 تدخلا موجّها للمحلات ذات الطابع الخدماتي على غرار المقاهي والمطاعم. ونتج عن هذه العملية يضيف ذات المتحدّث تسجيل 181 مخالفة ترتبط بعدم احترام شروط النظافة وإعلام المستهلك، وأيضا عرض بيع مواد غير صالحة للاستهلاك، أدّت إلى تحرير 179 محضر متابعة قضائية مع اقتراح غلق محلين تجاريين، كما حُجز على طنين و660 كيلوغراما بقيمة مالية تقدّر بمليون و117 ألفا و694 دينارا جزائري. وأفاد محدّثنا أنّ المعطيات المقدّمة تؤكد تراجع عدد التدخلات المحصاة بالمقارنة مع الصيف الماضي خلال شهر جوان بنسبة 20 بالمئة، كما انخفضت المخالفات ب بالمئة38، وكذا تراجعت أرقام المحاضر المحرّرة بنسبة 37 بالمئة مقارنة مع ذات الفترة من السنة الماضية، حيث أرجع رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش ذلك إلى احتضان قسنطينة لعدّة تظاهرات هذه السنة على غرار «الشان» و»الكان»، ما جعل التحضيرات والإجراءات المتّبعة للعملية تنطلق في وقت أبكر وخلال فترات متوالية وفي ظروف أحسن وكذا بوتيرة مكثّفة. وبهدف تقليص الخطر الغذائي المرتبط بالتسممات الغذائية والأمراض المتنقلة عن طريق المياه والحيوان، سُخرت لتطبيق البرنامج الوطني 32 فرقة، حيث تعمل على تكثيف عمليات التحسيس على جبهتين اتجاه المستهلكين والمتعاملين الاقتصاديين، وأيضا الرّفع من وتيرة العمل الرقابي الميداني، وتعزيز العمل مع المصالح المساعدة، حيث أشار بوغاغة إلى أنّ الانطلاق الرسمي للبرنامج كان بتاريخ ال 17 من جوان بالموازاة مع افتتاح موسم الاصطياف، غير أنّ مصالح المديرية شرعت في تنفيذه بحر شهر جوان. وقال ذات المتحدث إنه تم تزويد فرق قمع الغش بحقيبة المفتّش التي تتضمّن أجهزة مساعدة على أداء المهام، على غرار أجهزة قياس درجة حفظ المأكولات الغذائية، قياس درجة الحموضة، اختبار زيت القلي، قياس درجة كثافة المنتوجات، كما وُضع كافة الأعوان المحلّفين ممّن يملكون بطاقة تفويض بالعمل للمشاركة في التفتيش، وأيضا تم الرفع من عدد المناوبات الميدانية لتستمر حتى بعد فترات العمل خلال الأمسية والليل وكذا أيام نهاية الأسبوع، مع تسخير كل الإمكانيات المادية من سيارات لتغطية العملية عبر مختلف بلديات قسنطينة. وتم التوجه كمرحلة أولى نحو مراكز التكوين المهني للقيام بحملات تحسيسية لفائدة المنخرطين وطلبة القطاع بالتنسيق مع مديرية التكوين المهني، كما كثّف العمل التحسيسي بالمساحات الكبرى على غرار المراكز التجارية، «سوبر ماركت»، وفي ذات السياق يتم العمل وفق فرق مختلطة بالتشارك مع مديرية السياحة والصناعية التقليدية في عملية التوعية على أن تزداد كثافة النشاط عبر مختلف المؤسسات الفندقية مع انطلاق الألعاب الرياضية العربية، وأيضا مديريتي المصالح الفلاحية والصحة موجّهة للناشطين ضمن قطاع اللحوم والحليب ومشتقاتهما، ومن جهة أخرى مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للتحسيس في المساجد، وعلى مستوى الحواجز الأمنية مع فرق الدرك والأمن الوطني لمراقبة شروط نقل المواد الغذائية، زيادة على تخصيص فريق نسوي موجّه لزيارة قاعات الحفلات، وسيستمر البرنامج مثلما ذكر محدّثنا إلى غاية شهر سبتمبر.