رفعت اللجنة الأولمبية الجزائرية عارضة الطموحات عاليا بالمراهنة على تصدر اللائحة، والتتويج باللقب في النسخة 15 لدورة الألعاب العربية التي ستحتضنها بلادنا إلى غاية منتصف شهر جويلية الجاري، وبالتالي تكرار الانجاز المحقق في الطبعة العاشرة، لما كان عامل الأرض والجمهور ورقة رابحة، ساهم بصورة كبيرة في إحراز الجزائر لقب الدورة، بتصدر الترتيب النهائي للميداليات، في نسخة كانت قد عرفت إدراج حصاد ذوي الهمم لأول مرة، ضمن اللائحة الرسمية والنهائية للمنافسة. المراهنة على اعتلاء «البوديوم»، وتصدر جدول ترتيب الميداليات، تنطلق من الإمكانيات التي تم تسخيرها من طرف اللجنة الأولمبية الجزائريين للرياضيين في إطار برنامج تحضيراتهم لهذا الموعد، وهو أمر كان قد كشف عنه الأمين العام للجنة الأولمبية خير الدين برباري وكذا رئيس الوفد حمزة دغدغ، مع تسطير أهداف فرعية مع كل الاتحادات الوطنية المعنية بالمشاركة في هذه التظاهرة، وهذا بعد ضبط برنامج تحضيرات يتماشى والهدف المسطر لكل اختصاص. رحلة بحث الرياضة الجزائري عن اللقب العربي، ستكون بمشاركة 454 رياضي في 21 اختصاصا، من بينهم 279 من الذكور و175 من الجنس اللطيف، في عاشر مشاركة للجزائر في هذه التظاهرة، والتي يبقى المنتخب المصري يبسط سيطرته المطلقة على أغلب دوراتها، بعد تربعه على عرش الصدارة في 5 دورات، دون احتساب نسختي 1961 و1965، لما شارك تحت لواء الجمهورية العربية المتحدة، بوفد مشترك بين دولتي مصر وسوريا، و»الفراعنة» لم يتنازلوا عن التاج العربي لهذه التظاهرة سوى مرة واحدة في آخر 5 نسخ، وكان ذلك في دورة الجزائر 2004، لما قرر المنظمون إدراج الميداليات المحرزة من طرف دوي الهمم والاحتياجات الخاصة في الترتيب الرسمي، وهو الاجراء الذي مكن الجزائر من اعتلاء سلم الترتيب، بفارق 10 ذهبيات عن مصر، وبحصاد يبقى تاريخيا، لأن الرياضيين الجزائريين، كانوا في تلك الدورة قد أحرزوا 91 ذهبية، من أصل 267 ميدالية انتزعتها الجزائر في تلك الطبعة. إلى ذلك، فإن الحصاد الجزائري في باقي الدورات كان متذبذبا، والمشاركة الأولى في الألعاب كانت رمزية، في دورة 1957 ببيروت، حيث تم استغلال الفرصة للترويج للثورة الجزائرية في محفل رياضي عربي، قبل أن يكون الظهور الرسمي الأول في دورة القاهرة 1965، حيث كانت أول حصيلة بثلاث فضيات وبرونزيتين، قبل أن ينطلق الحصاد الذهبي للرياضة الجزائرية في الألعاب العربية من دورة الرباط سنة 1985، مع الارتقاء إلى المركز الرابع في اللائحة النهائية، ثم سجلت الجزائر تواجدها فوق «البوديوم» في 5 دورات متتالية، منها الوصافة في نسخة بيروت 1997، والتتويج باللقب في دورة 2004، مع احتلال المركز الثالث في باقي الطبعات، بحصاد من الذهب تأرجح ما بين 27 و43 ميدالية، لكن التراجع إلى ما دون 20 ميدالية من المعدن النفيس في دورة الدوحة 2011 ، أخرج الجزائر من «التوب 3»، والتقهقر إلى الصف الخامس، خلف كل من مصر، تونس، المغرب وقطر.