حمّل مدرب وفاق سطيف بلال دزيري، اللاعبين مسؤولية الإخفاق في مواصلة التنافس والتقدم أكثر نحو المرتبة الثانية، التي حسمت لصالح النادي الرياضي القسنطيني في الجولة 27، في الوقت الذي بدأ رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار، التفكير في غربلة التعداد خلال الساعات القليلة القادمة، باعتبار أن الموسم بالنسبة للنادي انتهى حسابيا، دون بلوغ أي من الأهداف المسطرة. وكشف مصدر موثوق للنصر، أن مدرب الوفاق عقد اجتماعا مستعجلا مع اللاعبين في غرف الملابس، على مستوى ملعب الشهيد أحمد زبانة بوهران، مباشرة بعد نهاية مباراة أول أمس أمام المولودية المحلية، عبّر خلاله عن استيائه الشديد من الأداء المخيب الذي ظهر به الفريق الذي كان خارج الإطار على طول الخط في هذا اللقاء، الذي خسره الفريق بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، محملا إياهم مسؤولية الهدف المسطر، والقائم على رفع التحدي من أجل خطف المرتبة الثانية التي حسم أمرها في نفس الجولة، كما ركز المعني على لوم اللاعبين الذين ارتكبوا أخطاء بدائية كلفت تلقي ثلاثة أهداف كاملة في نصف ساعة من الشوط الثاني، أمام منافس لم يحضر تماما لهذا الموعد، بسبب المشاكل التي يتخبط فيها. وأضاف ذات المصدر المطلع، أن رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار، بدأ التفكير في غربلة التعداد قبل نهاية الموسم، ومن المتوقع أن يتحرك المسؤول الأول في النادي لفتح باب مغادرة عدة عناصر من الفريق، في الوقت الذي تؤكد مصادر مقربة من اللاعبين أن أغلبهم رافض لمقترح المغادرة، خاصة في ظل الانتقال المرتقب لملكية النادي إلى مجمع سونلغاز وتحسن الظروف المنتظر في الموسم القادم، علما أن بعض اللاعبين أرسلوا إعذارات للإدارة من أجل المطالبة بتسوية المستحقات دون طلب التسريح، ما يؤكد نية الرغبة في البقاء، الأمر الذي من شأنه أن يصعب مأمورية سرار، في إقناع المعنيين بالتسريح. من جانب آخر، عادت المخاوف لتتسرب وسط أنصار الوفاق، بسبب تأخر الحسم الرسمي لصفقة انتقال ملكية النادي إلى مجمع سونلغاز، التي كان من المفترض أن تتم قبل نهاية شهر جوان، علما أن بعض المساهمين في شركة «بلاك إيغلز»، والمقدر عددهم بحوالي 11 مساهما، لم يتنازلوا عن أسهمهم لصالح المجمع. جدير بالذكر، أن وفاق سطيف سيستقبل بملعب الثامن منافسه في الجولة 28 من البطولة المحترفة، مولودية البيض مساء الغد بداية من الساعة 17:15.