وجهت وزارة الداخلية والجماعات المحلية مراسلة إلى ولاة أربع عشرة ولاية ساحلية تحثها على العمل على إنجاح موسم الاصطياف المقبل، وتنسيق الجهود مع جميع الفاعلين.وطالبت الوزرة ولاة المدن الساحلية في مراسلة رسمية بضرورة السهر على ضمان نجاح وتأطير موسم الاصطياف لهذه السنة من خلال توفير الوسائل المادية والبشرية اللازمة بالتنسيق مع مصالح وزارة السياحة، وتوسيع التشاور والعمل إلى الجماعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك على نحو يسمح بتدارك النقائص المسجلة في موسم الاصطياف الماضي. وتضمنت المراسلة التي نشرت أمس على شبكة الانترنت خمسة تعليمات أبرزت الوصاية على ضرورة العمل بها لإنجاح موسم الاصطياف الجديد. وطالبت الولاة بالالتزام بحسن استقبال المصطافين فيما يخص توفير شروط الإقامة، والإطعام، والنظافة والصحة العمومية، وكذا بحراسة الشواطئ المفتوحة للسباحة وحماية مرتاديها، إضافة إلى ضمان وسائل نقل المصطافين، خاصة الجماعي منها، مع تحديد مواقيت منتظمة لنقل المصطافين وكذا إطار معيشة المصطافين، من خلال توفير المستلزمات الضرورية، وحثتهم على ايلاء الجانب المتعلق بتسطير برامج ثقافية ترفيهية لفائدة المصطافين العناية الكبيرة. وأكدت الوزارة أن توفير جميع الشروط الضرورية لراحة وأمن المصطاف يتطلب إشراك المنتخبين المحليين، ومستغلي الشواطئ للتكفل بصيانة الطرقات المؤدية للشواطئ، وتوفير الماء الشروب للمصطافين ولو عن طريق الصهاريج، بالإضافة إلى العمليات المنتظمة لرفع القمامات المنزلية، وشددت الوزارة في هذا السياق على أهمية دور الجمعيات من أجل الحماية والحفاظ على الساحل. وجاءت توجيهات وزارة الداخلية ضمن خطط السلطات لتوفير سبل الراحة للمصطافين في هذا الموسم ومراجعة النقائص التي تسجل سنويا وخصوصا في مجال النظافة والأمن والنقل وانعدام التنسيق بين مصالح الإدارة المحلية أحيانا والبلديات التي تتواجد الشواطئ ضمن إقليمها الجغرافي. وتسعى السلطات الجزائرية لرفع القدرات السياحية في البلاد من خلال إنشاء فنادق وفق المقاييس العالمية وتشجيع السياحة الداخلية ناهيك عن خطط استقطاب سياح أجانب أو مهاجرين في الشواطئ والمراكز السياحية الجزائرية ورفع نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج القومي الخام والذي يعد من أضعف النسب في قطاع الخدمات ببلادنا. وتعمد السلطات سنويا إلى إطلاق مخططات منها مخطط دلفين لحماية وتأمين الشواطئ الجزائرية من خلال تخصيص مزيد من قوات الدرك والشرطة وأعوان الحماية المدنية. وأطلقت وزارة السياحة في إطار تعاون مع عدة هيئات منها شركة سونلغاز ومؤسسات إعلامية عمومية من بينها الإذاعة، حملات تنظيف للشواطئ قصد إنجاح هذا الموسم.