كشف الممثل جواد زهر الدين، عن مشاركته في فيلم سينمائي تاريخي قصير، بعنوان «الأعرج» حيث يؤدي دور «قسايسي»، موضحا بأنها ثاني تجربة سينمائية له، يسعى من خلالها إلى تقديم أداء في المستوى، كما تحدث عن تحضيره لبرنامج تلفزيوني جديد و مواصلة العمل لموسم آخر من حصته «كابتشينو». و أوضح للنصر، بأن الفيلم للمنتجة نوال العرفاوي و المخرج و كاتب السيناريو خالد بوعلام، وقد أنتج في إطار الذكرى الواحدة و الستين للاستقلال، بإشراف من وزارة الثقافة والفنون و بالتنسيق مع وزارة المجاهدين، مشيرا إلى أنه من بين ستين فيلما قصيرا اقترحت على الوزارة بذات المناسبة، وقد تم اختياره ضمن قائمة من 10 أفلام مميزة. و السيناريو حسبه، قصة خيالية تتناول جوانب من التاريخ، وهو مختلف عن الأفلام الثورية المعهودة لاعتماد المخرج على زاوية جديدة في المعالجة، مؤكدا بأن مدة عرضه 18 دقيقة، حيث يقدم شخصية «قسايسي» الشرير، وهي شخصية تشبه إلى حد ما «عمار» في دراما رمضان «عين الجنة». وأوضح الممثل، أن عملية التصوير دامت حوالي أسبوع كامل وانتهت قبل مدة، وقد تمت بين الجزائر العاصمة و أعالي مليانة ولاية عين الدفلى، ويشارك في العمل كل من أحمد بن داود و نصر الدين جودي و بلال غزال و ممثلين شباب، حيث من المتوقع كما قال، أن يقدم الفيلم باحترافية عالية كونه أنجز وفق معايير سينمائية مدروسة، منحت الأهمية لكل المشاهد دون استثناء، كما أن كل الشروط توفرت لتقديم منتج فني نوعي، متوقعا أن يصنع «الأعرج» الفارق عند عرضه. و قال جواد، بأن الفيلم يعد ثاني تجربة سينمائية له بعد فيلم «صليحة»، وقد خاضها بشغف كبير خاصة و أن فريق العمل شاب و يسعى لتقديم أعمال ذات جودة مضيفا، بأن هناك تجربة أخرى جمعته مع مخرج «الأعرج» مسبقا، وذلك في إطار الإعداد لمشروع تخرج، حيث قدم رفقة آخرين محاولة سينمائية كما وصفها بعنوان «البيت الأسود». و يرى المتحدث، بأن المشاركة في السينما إضافة مهمة في مسيرة كل فنان، حتى وإن كان التلفزيون يقرب الممثل من الجمهور و يوسع القاعدة الجماهيرية، لأن وفرة الإنتاج تضمن ظهوره بشكل دائم، مع ذلك تبقى الأعمال السينمائية رغم قلتها خالدة و غير مستهلكة خاصة الأعمال التاريخية، حيث تعرض على مر الأزمنة وتشاهدها أجيال، كفيلم «الرسالة» الذي يعرض مرارا و تكرارا دون أن نمله كذلك فيلم «معركة الجزائر» الذي شاهدناه كثيرا في المناسبات التاريخية لكنه لا يزال يشوقنا، وذلك لأن للسينما خصوصية فريدة. موهبة تجمع بين التمثيل و التقديم و الإخراج و بخصوص جديده الفني بعيدا عن السينما، قال إنه تلقى عروضا للمشاركة في أعمال رمضانية قادمة غير أن العقود لم تبرم بعد، في انتظار ضبط الأمور المتعلقة بالتمويل و الإنتاج، مضيفا بأنه يواصل حاليا التحضير لموسم جديد من برنامجه «كابتشينو» الذي يحظى بالمتابعة و النجاح كما تعكسه نسب المشاهدات التي تتعدى عتبة المليون. وعن الكوميديا التي فتحت له أبواب التمثيل التلفزيوني في بداية مسيرته، قال إنه كان يستعد لعمل كوميدي ولكن ضيق الوقت حال دون إنتاجه، مؤكدا بأنه ينتظر الوقت و الظروف المناسبة لإعادة بعث المشروع و إنتاجه في ظروف تسمح بتقديم ما يستجيب لتطلعات الجمهور، معتبرا التحضير للأعمال الكوميدية و تقمص دور فكاهي أمرا صعبا، لأن إضحاك المشاهد لا يتم إلا بتوفر جملة من الشروط أساسها النص و الأداء، كاشفا عن سعيه لإخراج أعمال فنية جديدة، بعد أن نجح في تجارب سابقة منها إخراج كليب موح ميلانو «مازالني كيما بكري» الذي تخطى عتبة 174 مليون مشاهدة، وهي تجربة وصفها بالناجحة، حيث تلقى بعدها عدة عروض، قائلا بأنه حاول ممارسة المجال الذي درسه لأنه حامل لماستر في الإخراج الفني و النقد، وكثير الاحتكاك بمخرجين جمعته ببعضهم تجارب سابقة.