قال الممثل و المنشط زهر الدين جواد، في حوار مع النصر بأن الحصص الحوارية أو «التولك شو» قليلة في الشبكة البرامجية الجزائرية، بالرغم من توجه عديد القنوات العربية و الأجنبية نحو هذا النوع من الحصص لضمان تفاعل الجمهور، وقال إن المشكل الأساسي مرتبط بذهنية الممولين الذين يحصرون فترات الإنتاج في إطار مناسباتي لا يخرج عن البرمجة الرمضانية. أسماء بوقرن وقال إنه فضل مواصلة تقديم أعداد إضافية من الموسم الأول لحصته «كابتشينو» بعد نهاية الشهر الفضيل، وذلك للخروج من قالب المناسباتية و تعويد المشاهد على الإنتاج السنوي. يطل مقدم برنامج «كابتشينو» جواد زهر الدين عبر شاشة التلفزيون، كل يوم سبت من خلال حصة من نوع تولك شو بعنوان «كابتشينو»، التي أطلقها خلال رمضان، واستأنف بثها مؤخرا تزامنا مع الدخول الاجتماعي، حيث يستضيف في كل عدد شخصية فنية مختلفة، و قد كانت الانطلاقة مع الفنانة بيونة، ليحقق أول عدد نسبة مشاهدة عالية، و تفاعلا كبيرا حسب الفنان، الذين تحدث للنصر عن انطلاق بث برنامجه قائلا « أواصل تقديم حصة كابتشينو ضمن سلسلة جديدة، حيث ستكون الأعداد الأربعة الأولى تكملة للموسم الأول الذي لم يحص سوى ثمانية أعداد في رمضان، و اخترت رفقة فريق الإنتاج مواصلة بث ما تبقى من حلقات مع بداية الدخول الاجتماعي، للخروج عن المألوف و عدم حصر الحصة في خانة المناسباتية، و تعويد الجمهور على فكرة الإنتاج السنوي»، مضيفا بأن تحسين مستوى البرامج يتوقف على تغير ذهنيات الممولين الذين لا يقدمون دعما للإنتاج التلفزيوني إلا في شهر الصيام. و قال محدثنا، بأن الحصص الحوارية، قليلة في الشبكة البرامجية، بالرغم من كونها التوجه الجديد في الحقل التلفزيوني، لما تلقاه من نسب مشاهدة قياسية، على اعتبار أنها تقدم في قالب جديد أساسه تنويع الأركان و تغير إيقاع البرنامج بين ركن و ركن، حيث يكون الانتقال من الجدية إلى المرح و النوستالجيا أحيانا، كركن «جارتي» و «اللعبة» و «الحقائق الأربع» في برنامج «كابتشينو» الذي اختار معدوه ديكورا خاصا لإنجاحه. و يركز البرنامج أيضا، على عنصري الإثارة و العاطفة عن طريق مفاجأة الضيف بأمور سارة أو تذكريه بأحداث أليمة ما يعكس ردة فعل حقيقية منه، يكتشف من خلالها المتابعون جانبا آخر من شخصية الفنان ما يقربه أكثر من جمهوره و هنا يظهر مغزى الحصة، مشيرا إلى أن هذا النوع من الحصص يلقى مشاهدة عالية و أصبح عنصرا مهما في الشبكة البرامجية عالميا، غير أن إنتاجها في الجزائر قليل جدا بسبب عدم توفر الإمكانات و عزوف الممولين عن تقديم الدعم المادي، و ليس لعدم توفر الأفكار كما يعتقد البعض. مشيرا إلى أن إنتاج حصته التي ينشطها حاليا، مشترك بين قناة تلفزيونية و شركة إنتاج، لأن القنوات التلفزيونية لا تمتلك إمكانات كبيرة تكفي لإعداد برامج ضخمة. «كابتشينو» صالحت بين مصطفى هميون و بيونة و قال محدثنا، بخصوص انتقاء بيونة، لتكون أول ضيفة على العدد الأول من حصته كابتشينو، بأن الفنانة من الأسماء اللامعة التي يعشقها الجمهور و يتفق على حبها الجميع، وأنها لم تظهر بالشكل الكافي على الشاشة، و يرى بأن الجمهور مشتاق لرؤية فنانين مثلها، لهذا فضل أن تكون هي من يفتتح الموسم الجديد من الحصة، لتتحدث للجمهور عن حياتها الشخصية و الفنية و حتى علاقاتها مع الفنانين. وأضاف، بأن أول عدد من الحصة استطاع أن يصلح بينها و بين مصطفى هميون نجم ثلاثي بلا حدود، بعد مشاكل قطعت التواصل بينهما و أفسدت علاقتهما الفن والزمالة. و يعد زهر الدين، متابعيه، باستضافة فنانين آخرين و كشف الكثير من الأسرار عن حياتهم على غرار الفنان مراد صاولي و عزيز عكروني، كما ستكون الأعداد القادمة حسبه، فرصة لمرور شباب كثر منهم وجوه وأسماء لمع بريقها بعد نجاح مسلسل « بنت البلاد»، كاشفا، بأنه أنهى تصوير الأول أربعة أعداد و يعمل حاليا على تصوير ما تبقى. الجزائريون لا يشاهدون التلفاز في رمضان فقط و بخصوص مشروع حصة «جواد على الويب»، قال بأنه لم ينطلق بعد في التحضير لها ، لانشغاله حاليا بحصة كابتشينو، التي تتطلب جهدا و وقتا كبيرين كما عبر، ناهيك عن مشكلة غياب التمويل، حيث قال بأننا هناك عزوفا من قبل الممولين لدعم الحصص التلفزيونية والبرامج خارج الشبكة الرمضانية، وذلك بسبب الاعتقاد بأن الجمهور الجزائري يشاهد التلفزيون في رمضان فقط، فضلا عن انعدام ثقة أصحاب المال في نوعية البرامج، موضحا، بأن الإنتاج الضخم يتطلب ميزانية كبيرة و عددا معتبرا من الممولين. الأعمال المشتركة تحسن مستوى الإنتاج و بخصوص مشاركته في أعمال تلفزيونية مشتركة، قال بأن الأمر مرتبط بسوق البث، حيث يختار المنتج الممثل على هذا الأساس، ما يضمن شراء عمله و بثه، موضحا، بأنه لم يوقع لحد الساعة على أي عقد للظهور رسميا في أعمال مشتركة. أما فيما يتعلق بالعمل الجزائري التونسي الذي كان قد أعلن سابق عن مشاركته فيه، فقد أوضح بأن الجائحة أوقفته على غرار العديد من العروض، مع ذلك فهو يطمح كما عبر للمشاركة في أعمال أخرى من هذا النوع، منوها بدورها في تحقيق الانتشار للفنان، و يقترح على منتجين إنتاج أعمال مغاربية يشارك فيها ممثلون من الدول الشقيقة لدورها الكبير في رفع مستوى الأعمال و مستوى الفنان و تحقيق الشهرة مغاربيا و عربيا. تستهويني الفكاهة و عن جديده، قال زهر الدين جواد، بأنه يدرس فكرة عمل جديدة بطابع كوميدي، و يسعى لتجسيدها قبيل الشهر الفضيل، ليطل على جمهوره بسلسلة فكاهية مختلفة، كونه ممثل بالدرجة الأولى و ليس مقدم برامج فقط، موضحا، بأنه يتجه إلى التنشيط على مدار العام لتعويض غياب الإنتاج السنوي للأعمال الفكاهية و الدرامية، فيما يخصص الشهر الفضيل للتمثيل و ذلك تماشيا مع معطيات الساحة الفنية حيث قال، إنه ينتظر بفارغ الصبر عرض مسلسل «عين جنة» الذي أدى فيه دور عمار، خصوصا و أنه قدم فيه الكثير و يأمل من خلاله أن يعود بقوة إلى الشاشة. أما فيما يتعلق بتجربته في الإخراج الفني بعد نجاح كليب موح ميلانو «مازالني كيما بكري» الذي تخطى عتبة 160 مليون مشاهدة، فقد أوضح، أنها كانت فعلا تجربة ناجحة كشفت له بأنه قادر على تقديم الكثير في عدد من الميادين والدليل أنه تلقى عروضا كثيرة لتكرار التجربة مجددا، لكنه يرى بأنه غير جاهز حاليا كما قال، و لم يصل بعد إلى مرحلة احتراف الإخراج، بالرغم من كونه حاملا لشهادة ماستر في الإخراج الفني و النقد. و يعتبر الفنان، ما قدمه محاولات إخراجية فقط، وأنه ممثل و مقدم برامج حاليا و يرى نفسه مخرجا بعد 10 أو 15 سنة أي بعد تراكم الخبرات لديه ليقدم أعمالا في المستوى.