كشف نجم السينما الجزائرية الممثل حسان كشاش، عن عمله السينمائي الجديد الذي سيشارك في بطولته يحمل عنوان “جنان يمَّا” للمخرجة الشابة لينا زروقي. قال الممثل حسان كشاش الذي زادت نجوميته بعد مشاركته في بطولة العمل الدرامي التلفزيوني “مشاعر” حيث سجل حضورا قويا صنفه من أهم الممثلين الجزائريين، انه انتهى مؤخرا من تصوير فيلمه الجديد مع المخرجة الشابة لينا زروقي المقيمة حاليا في مدينة نيويوركالأمريكية، يحمل عنوان “جنان يما”، مشيرا أن هذا الفيلم سيكون من نوع متوسط يأتي في 45 دقيقة من الزمن، وهو الآن في مرحلة المونتاج متوقعا عرضه خلال الشهر القادم. وبخصوص هذا العمل وهذه التجربة يقول كشاش “تجربة الفيلم كانت متميزة، وأنا سعيد جداً بها، وهي المرة الأولى التي أتعامل فيها مع مخرجة، وما حدث هو اتفاق متكامل على مشروع بين ممثل ومخرج وثقة متبادلة”، مشيرا إلى أن المخرجة جاءت برؤية وفكرة جديدة، وأن قصة الفيلم هي قصة حقيقية مستوحاة من قصة عائلية مرت بها المخرجة الشابة، حيث أرادت من خلال هذا العمل ترجمتها وتقديمها سينمائيا وتقدمها للجمهور بطريقتها الخاصة. وعن واقع السينما الجزائرية، قال حسان كشاش في حديثه للحياة العربية أن “السينما الجزائرية حققت حضورا مميزا خلال سنوات الستينات والسبعينات في مختلف المحافل الدولية كمهرجان كان السينمائي أين توجت بجائزة السعفة الذهبية، وكذلك جائزة الأوسكار وذلك سنة 1969، والجزائر هي البلد العربي الوحيد الذي حضي بهذين الجائزتين” مضيفا” الإنتاج السينمائي الجزائري في بدأ متنوعا أساسه كان بالأعمال الثورية والتاريخية، ثم انتقل إلى الأعمال الكوميدية والاجتماعية من إنتاج مؤسسات الدولة، التي شكلت نواة لصناعة سينمائية”، لكن بعد هذه الفترة التي تسمى بالعصر الذهبي للسينما الجزائرية جاءت العشرية السوداء التي تسبب في حل مؤسسات السينما ما أدى حسبه إلى توجه الكثير من المخرجين إلى تأسيس مؤسسات خاصة الذي لم يبقى منها إلا القليل لعدم امتلاك البعض منهم الخبرة في تسير هذا المجال، وهذا ما أدى حسبه إلى انخفاض في الإنتاج السينمائي، وفي هذا الصدد أشار محدثنا إلى الأفلام التي أنتجت تزامنا مع تظاهرات ثقافية على غرار تظاهرة “قسنطينة عاصمة الثقافة العربية”، وتظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية”، و”سنة الجزائر في فرنسا”، “خمسينية الاستقلال” التي أسهمت حسبه في إنتاج أعمال تاريخية بالدرجة الأولى، لكنها بقيت حبيسة الأدراج بسبب ضعف مستواها. وبخصوص المشاكل التي تعاني منها السينما الجزائرية اليوم يقول أن السينما هي صناعة تحتاج إلى عمل متكامل حتى تكون هذه الصناعة جيدة وراقية بمستواها الفني والفكري، التكامل حسبه يبدأ من السيناريو، والتمويل، والإنتاج والإخراج، عمليات ما بعد الإنتاج، والدعاية والتسويق، وفي كل هذه المراحل يقول كشاش “لدينا بعض نقاط الضعف”، وفي هذا الصدد أكد كشاش أن الجزائر تمتلك طاقات ومواهب فنية شابة، سواء في مجال التمثيل أو الإخراج أو التصوير والمونتاج، هي بحاجة إلى ممارسة مستمرة للعملية الإخراجية والإنتاجية والتمثيلية لصقل وتطوير قدراتها وخبراتها.