أبدى العديد من الفلاحين على مستوى الجهة الشرقية بولاية بسكرة تذمرهم الشديد جراء إستمرار ندرة مياه السقي بالعديد من المناطق الفلاحية على غرار الولاجة وأنفيظة الرقمة في ظل الصعوبات الكبيرة للحصول على بدائل مائية أخرى التي تعد ضرورية في العمل الفلاحي. وذكر بعض المتضررين أن عدم مقدرتهم على مجابهة هذه المعضلة التي زادتها قلة التساقطات المطرية هذا الموسم تعقيدا أدى بالكثير نتيجة إنخفاض منسوب المياه إلى ما يزيد عن 250 متر طولي عن سطح الأرض في ظل ضعف الامكانيات المادية التي لا تسمح لهم بإنجاز مناقب من هذا الصنف إلى بيع أراضيهم الفلاحية والتوجه إلى المدن لممارسة نشاطات مهنية أخرى ضمانا لمصدر الرزق، رغم الطبيعة الخصبة لأراضيهم التي كانت في وقت قريب تمون السوق المحلية والوطنية بمختلف المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها على غرار الحبوب، الدلاع، والحنة. في المقابل إضطر البعض الآخر من الذين رفعوا راية التحدي الى استئجار أراضي زراعية تتوفر على مياه السقي تقع بتراب ولاية خنشلة المجاورة في سبيل مواصلة نشاطهم المعتاد رغم إرتفاع ثمن الإيجار، وللحد من هذه العملية المرهقة والمكلفة ناشد الكثير منهم الجهات المعنية بالتدخل ضمانا لإستمرار النشاط الزراعي بالمنطقة دعما للإقتصاد المحلي والوطني.