اعتبر صالح قوجيل المنسق العام لحركة التقويم والتأصيل لحزب جبهة التحرير الوطني أول أمس، بأن رحيل الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم عن قيادة الآفلان قد بات مسألة وقت وأن أيامه "أصبحت معدودة كأمين عام" . و في ندوة صحفية عقدها بباتنة، صرح قوجيل بأنه يتوقع أن يتم سحب البساط من تحت أرجل بلخادم عقب التشريعية المقبلة التي قال أنها الفرصة المناسبة لخروج الآفلان من أزمته وإعادة لم الشمل، كما توقع في نفس الوقت أن يفوز الحزب العتيد بشقيه بالأغلبية في التشريعيات، وإن كان قد أقر بعمق الأزمة التي يعرفها الآفلان والتي طفت إلى السطح بعد المؤتمر التاسع. وفي ذات السياق أشار قوجيل إلى أنه كان قد حذّر بلخادم من مغبة عدم الالتزام بالقانون الأساسي للحزب قبل انعقاد المؤتمر التاسع، وقال أنه كان يأمل في التوصل إلى اتفاق مع بلخادم في توحيد القوائم قبل إيداع ملفات الترشح للتشريعيات، وذلك بعد أن التقيا ثلاث مرات بنية رأب الصدع، وأرجعه عدم التوصل لاتفاق بين الطرفين إلى ما وصفه ب"تعنت بلخادم" وعدم قبوله لمجموعة مطالب تتعلق أساسا بإعادة النظر في القانون الأساسي للحزب. قوجيل أكد بأن اختيار مترشحي القوائم للآفلان قد تمت "بطريقة مجحفة" ووفق "رغبات بلخادم" الأمر الذي نتج عنه - كما قال- احتجاجات من طرف المناضلين في عدة ولايات "بعدما أحسوا بالإقصاء".وبدا قوجيل متفائلا حول تخطي جبهة التحرير الوطني للأزمة التي تعيشها بعد الانتخابات بغض النظر عن النتائج التي ستفرزها، حتى وإن لم تحصد القوائم الحرة للجناح التقويمي مقاعد في البرلمان، واعتبر صالح قوجيل أن التحالف من جديد مرتبط بشروط اقترحها الجناح التقويمي لصالح الحزب من أجل تحديثه وليس لفائدة الأشخاص على حد تعبيره.