قال عبد الكريم عبادة القيادي في الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني, أن الدخول بقوائم مستقلة خلال التشريعيات بات أمرا غير محسوما بسبب مماطلة بلخادم وعدم رده على مقترح صالح قوجيل, وأوضح عبادة أن فكرة القوائم الموحدة باتت غير ممكنة بسبب تمسكه بحرسه القديم, لكن التقويميين متمسكون بتصحيح مسار الحزب ولا أهمية للانتخابات في أجندتهم. تحدث عبد الكريم عبادة ل «السلام» بنبرة الفاقد للأمل في تحقيق صلح بين قيادة التقويمية وبين الأمين العام للحزب العتيد عبد العزيز بلخادم, وأوضح في هذا الشأن أن الهدف الذي تأسست من أجله حركة تقويم وتأصيل الحزب بعد المؤتمر التاسع سيتواصل إلى غاية إعادة الحزب إلى مساره الطبيعي بعيدا عن سياسة التعيينات والمصالح الشخصية, وأكد عبادة أن الانتخابات المقبلة دون أهمية بالنسبة لقوجيل والآخرين, حيث وافقوا في البداية على مقترح توحيد القوائم خدمة لمصلحة الحزب, لكن على ما يبدو, برأي عبادة, فإن أمين عام الحزب أراد من خلال لقاءاته مع المنسق العام للتقويمية أن يربح الوقت لقطع الطريق عن دخولها في قوائم مستقلة عن الحزب, وهو ما حصل فعلا حيث أحاط اجتماعاته بالسرية التامة وأخذ يؤجل الفصل في قضية توحيد القوائم, وحتى لقاءاته بصالح قوجيل أجلها عقب دخوله في اجتماعه الأخير مع مكتبه السياسي للفصل في الشكل النهائي للقوائم التي سيدخل بها معترك التشريعيات, كما لم يخف عبد الكريم عبادة إمكانية دعم مشاركة التقويمية في التشريعيات بسبب مماطلة الأمين العام وانشغاله بوزرائه وحرسه القديم ومقربيه, وحسب عبادة فبلخادم سيتحمل وحدة أية نتائج قد يمنى بها الحزب في استحقاق ماي المقبل, أما الحركة التقويمية فستواصل حسب المتحدث, مسعاها التي نشأنت من أجله وهو تصحيح وتأصيل مسار جبهة التحرير الذي طغى عليه التهميش والإقصاء وكشف القيادي في الحركة عزم المناضلين الذين ساندوا قيادة التقويمية, على عدم دعم قوائم الأفلان مادامت الأمور باقية على حالها. هذا ويشار إلى أن لقاء بين بلخادم وصالح قوجيل قد تم تأجيله يوم السبت بسبب دخول هذا الأخير في اجتماع مغلق مع مكتبه السياسي بفندق مونكادا ببن عكنون قصد ضبط قوائم الحزب لموعد العاشر من ماي المقبل, حيث لا يفصل على الأجل النهائي سوى يوم واحد قبل إيداع القوائم لدى المصالح المختصة, وينتظر أن يكشف بلخادم عن مكان سيرأس قائمة الأفلان في العاصمة, بينما راجت أخبار في الكواليس بأن أمين عام الحزب سيكون على رأسها.