أكد عبد العزيز بلخادم في تصريحات سابقة، أن "ما يوصف بالصراع داخل الجبهة لن يؤثر علينا، لأننا ما زلنا نعتقد بأن بيت الجبهة يضم كل أبنائها، كما أن خلافات من هذا القبيل لم تنقطع عن الأفلان، خاصة قبيل الاستحقاقات الانتخابية. وأوضح في الكثير من المرات، أن ما يحدث داخل الأفلان ليس انقساما، بل حالة غضب وهذه أمور تعود عليها الأفلان". وبالمناسبة، فإنه من المنتظر أن يعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم عن الحملة الانتخابية من مدينة قسنطينة حسب ما كشفته مصادر من داخل الحزب وهذا خلال الأيام القادمة بعد الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن من مارس الجاري. خرجت عملية التشاور بين الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم ومنسق حركة التقويم والتأصيل صالح قوجيل، بنتيجة ايجابية بعد لقاءات جمعت بينهما الأيام الأخيرة من نهاية الأسبوع، من أجل رأب الصدع الذي أصاب الحزب منذ المؤتمر التاسع في 2009 إلى اليوم و قرار دخول التقويميين الانتخابات التشريعية بقوائم حرة، ما من شأنه أن يشتت أصوات الحزب و يصبح الخاسر الكبير في العملية. وقد توصل الطرفان بلخادم وقوجيل في اجتماعهما الأخير، حسب ما كشفته لنا مصادر مطلعة، إلى حل يرضي الجميع؛ وهو تشكيل لجنة وطنية موحدة، تتشكل من ستة أعضاء: ثلاثة من التقويميين وهم: السيناتور عن الثلث الرئيسي نائب رئيس مجلس الأمة المجاهد عبد الرزاق بوحارة و المجاهد محمد بوخالفة عضو اللجنة المركزية للحزب وأمين محافظة سابق بولاية تيزي وزو والعاصمة، ومن المحتمل أن يكون العضو الثالث اسم الوزير الأسبق للإعلام رشيد بوركزازة، كما تضم اللجنة ثلاثة آخرين يمثلون جناح الأمين العام للحزب في انتظار تحديد أسمائهم، على أن يترأس اللجنة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم نفسه، الذي كان قد شدد على احترام المواد المتعلقة بالانتخابات التي جاء بها قانون الإصلاح السياسي. وحسب ذات المصادر، فإن الطرفين اتفقا على منع إعادة الترشح بالنسبة للنواب لعهدة جديدة ماعدا في الحالات الاستثنائية، وهذا من اجل فتح الباب للطاقات الجديدة من المشاركة في صنع القرار وتبوئهم المسؤوليات، ومن المحتمل أن يشمل هذا القرار أعضاء المكتب السياسي للحزب، وهذا يعني أن الملفات المترشحين للانتخابات التشريعية ليوم 10 ماي 2012 سيعاد النظر فيها من جديد، وهو ما شكل تخوف كبير لدى بعض المترشحين. وحول من يتصدر القوائم الانتخابية لحزب جبهة التحرير الوطني على مستوى ولايات الشرق، كشفت مصادرنا أن السعيد بوحجة سيكون متصدرة قائمة الأفلان بولاية سكيكدة، وعبد الرحمن بلعياط عن ولاية سطيف، واحتمال أن يتصدر مسعود شيهوب قائمة الأفلان بولاية جيجل، ووزير الفلاحة رشيد بن عيسى سيكون متصدر قائمة الحزب في المسيلة، في حين تشير بعض المصادر إلى أن الوزير عبد المالك سلال سيكون من ضمن الشخصيات الوطنية التي ستقود قائمة الأفلان في التشريعيات القادمة بولاية قسنطينة.