الأرندي لم يأت من أجل الريع و لا نحتاج لأصوات الحرامية دعا أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الجزائريين لعدم الانسياق وراء دعاة المقاطعة مذكرا بما حدث في تشريعيات 90 التي كانت فيها نسبة المقاطعة معتبرة "مما سمح لثلاثين بالمائة من الجزائريين بقلب موازين البلاد و إدخالها في دوامة دامت أكثر من 10 سنوات" . و قال أويحيى في كلمة ألقاها بقاعة السعادة أمس أمام مناضلي الأرندي بوهران أن التصويت يوم 10 ماي القادم معناه ضمان الاستقرار و تطور التنمية و تحسن الظروف المعيشية للجزائريين الذين طالبهم بالرد أيضا على دعاة الربيع العربي بأن ربيعنا كان مع إعلان وقف إطلاق النار في 1962، كما ترحم الأمين العام للأرندي على أرواح الإرهابيين الذين ماتوا خلال سنوات الأزمة "لأنهم جزائريين غرر بهم، و بكت عليهم أمهاتهم و تركوا أولادهم يتامى " مشيرا لمزايا المصالحة الوطنية التي مكنت الجزائريين أن يعيشوا في أمان و تستقر البلاد و تتطور البرامج التنموية و معرجا على عناصر الدفاع الذاتي و المجاهدين و أبناء الشهداء الذين أسسوا التجمع الوطني الديمقراطي الذي قال عنه أنه أسس في ظروف صعبة و ليس في زمن اقتسام الريع البترولي . كما وجه أويحيى إنتقادات للإسلاميين قائلا "لا نريد أن نكون وهابيين، بل مسلمين جزائريين و لا أحد يدخلنا للإسلام الذي فتح به أجدادنا أوروبا و إفريقيا " و بخصوص الدين أوضح أويحيى أن برنامج الأرندي يتضمن ضرورة الإعتناء بالدين أكثر و حمايته من رياح المشرق التي جلبت الجلباب و النقاب "نريد إسلام الأجداد ". و حذر مناضليه من دعاة التغيير الذين لم يجلبوا في برامجهم ما يوحي بالتغيير كما أضاف أويحيى مشيرا بأن من يريد إسقاط النظام فليصوت يوم 10 ماي . و بعد استقراء لكل الإنجازات التي شهدتها الجزائر خلال الخماسيين الأول و الثاني و ما تشهده حاليا ،أوضح أويحيى أن الأرندي ليس الدولة و لكن هو حزب كبقية الأحزاب يتميز ببرنامجه المدعم للمكاسب التي حققتها الجزائر في ظل حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة .وانتقد بعض الأطراف الحزبية التي قال أنها وزعت الزيت و السميد على المواطنين لكسب أصواتهم و البعض الآخر الذين دفعوا الشكارة للتموقع في القوائم "لا نريد أصوات الحرامية " حيث أكد أن هؤلاء نهبوا خيرات البلاد و كرسوا البيروقراطية و الإحتكار مثل ما حدث مؤخرا مع البطاطا و مع ما يحدث في مصالح الحالة المدنية عبر ولايات الوطن و قال أيضا أن الأرندي سيعمل على المضي بالتراضي في الصفقات العمومية لصالح المقاولين الشباب الجزائريين "لسنا سارقين و لكن من أخطأ له العدالة بالمرصاد نريد تشجيع المقاولات الجزائرية و التصدي للزحف الصيني ".