أكد، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، السيد أحمد أويحيى، أول أمس، بسيدي بلعباس، أن الجزائر ''مستهدفة'' من قبل امبريالية جديدة تسعى إلى ''استنزاف'' ونهب ثروات بعض البلدان باسم الديمقراطية، داعيا إلى الرد على هذه الحملات بالذهاب إلى صناديق الاقتراع يوم 10 ماي القادم. وذكر السيد أويحيى الذي نشط تجمعا شعبيا بالقاعة متعددة الرياضات للمدينة أن الجزائر ''مستهدفة من خلال هذه التحركات الجديدة التي تقف وراءها نية زعزعة استقرار البلدان التي تتوفر على الثروات والإمكانيات''. وأضاف الأمين العام للأرندي في هذا الصدد، أن الواقع الذي تعيشه بعض البلدان التي عرفت أحداث ما بات يعرف بالربيع العربي،'' يؤكد بأن الديمقراطية والتغيير لم تكن إلا شعارات'' واصفا هذه الأحداث ''بالطوفان العربي''. وتساءل في هذا الصدد قائلا ''إذا كانت اهتمامات الغرب منكبة في تحقيق الديمقراطية في البلدان العربية، فلماذا لا يحرص على دعمها في فلسطين ومساعدة الصومال''. ودعا السيد أحمد أويحيى الجزائريين إلى الإقبال على صنايق الاقتراع يوم العاشر ماي ''للرد على هذه الحملات وتأكيد التفافهم حول بلدهم ووقوفهم جنبا إلى جنب لصد كل المؤامرات''، مستنكرا في نفس الوقت ''إقدام بعض الجهات على محاولة إشعال فتيل الفوضى بالبلاد من خلال استغلال الشباب وذلك في بداية السنة الفارطة''. كما انتقد المتحدث بالمناسبة دعاة مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة ''بما فيهم الجماعة المسماة القاعدة والجهات التي تعيش في بحبوحة بقطر بعد تورطها في المأساة الوطنية التي عرفتها البلاد لأكثر من عشرية كاملة'' مؤكدا بالقول ''ربيعنا كان في شهر مارس 1962 عندما أرغمنا المستعمر على الرحيل''. ووعد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالدفاع عن مكاسب اقتصادية واجتماعية أخرى في حال فوز حزبه بالأغلبية في التشريعيات القادمة، حيث أكد أنه سيدافع على رفع الدعم للحصول على السكن الريفي والترقوي المدعم من 700 ألف دج إلى 1 مليون دج. واقترح السيد أويحيى استحداث صيغة جديدة في إطار مسعى القضاء على أزمة السكن وذلك من خلال دعم المواطنين لكراء السكنات لمدة طويلة ولفائدة أصحاب الدخل المحدود. وأشار في هذا السياق إلى أن أن حزبه يسعى إلى بروز أفكار جديدة من أجل تحقيق حلول مناسبة، مبينا أن صيغة دعم كراء المواطنين للسكنات ''حل مجدي''، خاصة إذا تم الاعتماد على تدابير منظمة يتم فيها إشراك المرقين العقاريين ''المهنيين''. وفي التجمع الذي نشطه بعين تموشنت، أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن حزبه ''يحمل أفكارا لتحسين جهود تشييد البلاد''. مضيفا في السياق أن هذا التحسن سينعش أكثر مسار التنمية قائلا ''الدولة أعطت ولاتزال تعطي لأن الجزائر تحب أبناءها''. ولدى تقديمه للبرنامج الذي يعتزم التجمع الوطني الديمقراطي تنفيذه إذا تحصل على الأغلبية في المجلس الشعبي الوطني الجديد، أشار المتدخل إلى إنجاز25 ألف مسكنا و20 ألف ربط بشبكة الغاز الطبيعي لفائدة ولاية عين تموشنت. وردا على ''ملقني الدروس''، أوضح السيد أحمد أويحيى أن ''الجزائر قد قامت بربيعها العربي يوم 19 مارس 1962 بفرض على المستعمر وقف إطلاق النار وانتزاع إستقلالها''. وأبرز أن ''الجزائر قد سبق وأن قامت بثوراتها منها ثورة الفاتح نوفمبر 1954 و9 ديسمبر 1960 بعين تموشنت ردا على زيارة الجنرال ديغول''. وأضاف: ''لقد قمنا أيضا بثورتنا الديمقراطية يوم 5 أكتوبر ''1988 ليؤكد أن ''اليوم نريد أن نرسخ الطمأنينة والاستقرار لنشيد جميعا الجزائر التي تزخر بثرواتها العديدة''. وردا على دعاة المقاطعة أوضح نفس المتحدث أن ''هذا الموقف يتعارض مع الاستقرار والطمأنينة ومستقبل البلاد''، مشيرا إلى أن الجزائر ليست مخبرا فيما يخص التغيير من أجل التغيير.