حان وقت تواجد فريق من عاصمة الأوراس مع النخبة * لا نملك خيارا آخر غير اللعب على الصعود * سنتصدى لكل «أعمال» تتم خارج المستطيل الأخضر ! اعتبر رئيس فرع كرة القدم لشباب باتنة فريد نزار، أن الموسم القادم سيكون محطة لعودة الكرة الباتنية للواجهة، موضحا في حوار مع النصر، أن فريقه استوعب دروس الماضي، وهو بصدد دخول بطولة الرابطة الثانية من مركز قوة، انطلاقا من إعادة هيكلته وتجديد تعداده مع تعزيز صفوفه من شتى الجوانب. وأكد نزار أن الكاب سيلعب على المكشوف، ويراهن على ورقة الصعود ولن يستسلم لما اسماه بالإشاعات المبكرة حول اختيار البطل بشكل مبكر، معربا عن ارتياحه لعملية الانتدابات وكذا التحضيرات الصيفية، مستعرضا في ذات الوقت المراحل التي مر بها الكاب خلال هذه الصائفة، ومعها المعركة الإدارية، التي كادت أن تصل إلى أروقة المحاكم لاستعادة استقراره وشرعيته. *قبل قرابة عشرة أيام عن انطلاق البطولة، كيف تقيم التحضيرات للموسم القادم؟ دعني في البداية، أؤكد بأن الفريق عاش صيفا ساخنا لاسترجاع استقراره وشرعيته، جراء المعركة الإدارية مع الرئيس السابق زغينة، ثم الرئيس المنتخب موستيري من أجل استلام المهام، حيث ضيعنا الكثير من الوقت، قبل أن تعود الأمور إلى نصابها من خلال تشكيل لجنة تسيير مؤقتة لمدة 45 يوما برئاسة توفيق حليس، في انتظار عقد جمعية عامة انتخابية لاختار رئيس شرعي. وبخصوص التحضيرات، فقد عرفت بعض التأخر ولو أننا نجحنا في تدارك الأمر، من خلال الإسراع في تنصيب طاقم فني بقيادة رشيد بوعراطة، والحرص على استقدام لاعبين باستطاعتهم منح الإضافة المرجوة، مع مضاعفة العمل الميداني ومعه اللقاءات الودية التي بلغت لحد الآن 5 مواجهات، عمد خلالها الطاقم الفني إلى إخضاع اللاعبين لعمل خاص ومكثف، كما أننا وجدنا صعوبات في تسوية ديون لجنة المنازعات المقدرة بملياري سنتيم، والتي تطلبت منا الكثير من التضحية. إجمالا، يمكن القول بأن التحضيرات تبدو ناجحة ومقبولة، رغم بقاء بعض النقائص، سيتم إزالتها بتكثيف التدريبات، خاصة على مستوى خط الهجوم الذي يبقى يشكل نقطة ضعف. *برأيك هل تعتقد بأن الكاب على جاهزية؟ حسب المعطيات الأولية، الفريق سيدخل غمار المنافسة، بنسبة جاهزية لا تتعدى 80 بالمائة، الأمر الذي يضع الطاقم الفني أمام ضرورة تكثيف العمل لسد الثغرات وإعداد التشكيلة المناسبة. وفي اعتقادي، الشباب لن يظهر بوجهه الحقيقي إلا بعد مرور أربع جولات على الأقل، ولو أن هذا لا يعني بأنه سيكتفي بالمشاركة فقط في الخرجات الأولى، بقدر ما سيعمل على التأقلم مع أجواء المنافسة. *ما هي الأهداف المسطرة؟ بكل تأكيد، لا نملك خيارا آخر عن اللعب على ورقة الصعود، حيث نراهن على أداء موسم ناجح، لاستعادة مكانة الفريق وتمكينه من العودة إلى حظيرة الكبار. نحن نعي صعوبة المهمة، بالنظر لعدة معطيات منها نسبة التجديد التي مست التعداد وتواجد بعض أندية تفوقنا إمكانيات، لكن الفريق سيحمل شعار التحدي وسيعمل على الظهور بوجه مشرف وتشكيل قوة ضاربة. أنا على يقين من توفر شروط النجاح، لأنه صراحة حان الوقت، لأن تكون عاصمة الأوراس ممثلة بفريق في الرابطة المحترفة. *وهل ترى بأن الكاب له القدرة على تجسيد هذا الطموح؟ شخصيا أنا متفائل ببروز الكاب في بطولة الموسم القادم، لأنه يملك كل المقومات اللازمة، انطلاقا من وجود إدارة قوية وواعية بحجم التحديات المطروحة، مرورا بثراء التعداد الذي يجمع بين الخبرة والطموح، وصولا إلى التجنيد الواسع وراء الفريق من جانب الأنصار، الذين نظموا صفوفهم لأول مرة منذ سنوات في لجنة معتمدة وشرعية تم انتخابها في جمعية عامة. ومع ذلك، أخشى من إسقاطات الأزمة المالية التي يتخبط فيها الشباب، وهو ما يستوجب تدخل الجهات الوصية، لتمكين الفريق من إيجاد مصادر تمويل ناجعة. *وماذا عن التعداد الذي مسه التجديد بنسبة كبيرة وهل يفي بالحاجة؟ كما هو معلوم، عملية الانتدابات الصيفية تمت بالتشاور مع الطاقم الفني وفي نظري كانت ناجحة، حيث شملت أزيد من 16 لاعبا جديدا، آخرهم ناجي، مع احتفاظ الإدارة ببعض ركائز الموسم الماضي وترقية ثلاثة وجوه شابة من الرديف، ما يعني أن التعداد عرف نسبة 80 إلى 85 بالمائة من التجديد. وبعد قرابة خمسة أسابيع من التحضيرات، خرجنا بقناعة واحدة، وهي أن التركيبة البشرية بإمكانها أن تحقق تطلعات الأنصار، رغم بقاء بعض النقائص سيتم معالجتها مع مرور الأيام وبتكثيف العمل، خاصة من حيث الانسجام والروح الجماعية. لذلك، نحن راضون بنوعية الاستقدامات، ومقتنعون بالمستوى العام للفريق، الأمر الذي سيساهم في بلوغ الهدف المسطر. *بطولة الموسم القادم تتميز ببعض الخصائص، كيف تتوقعها؟ نحن ندرك ما ينتظرنا في بطولة أتوقعها بأن تكون صعبة وقوية، بالنظر لتعدد الطموحين وحدة التنافس، حيث سنخوضها بالجدية المطلوبة ودون أي تهاون، مع التسلح بالإرادة والعزيمة. كما أننا لن نترك الفرصة لأي كان تحقيق مبتغاه على حساب الكاب، في ظل الإشاعات السائدة حول اقتراح فريق ما للصعود بشكل مبكر. سنتصدى بقوة لكل عمل يتم خارج المستطيل الأخضر، وستكون لنا كلمة مسموعة. *وهل من كلمة للأنصار؟ نحن نعمل في صمت وبإتقان من أجل تشكيل فريق قوي وتنافسي وعلى الأنصار الوقوف إلى جانبه والتحلي بالصبر والإيمان بقدرات اللاعبين. ما هو أكيد أننا لن ندخر جهدا في سبيل توفير جميع عوامل النجاح، رغم الضائقة المالية، وأنا على يقين من أن النتائج ستأتي بتكثيف العمل ومرور الجولات.