ترتقب مديرية التعمير والهندسة لولاية قسنطينة استكمال عملية تهيئة ساحة أول نوفمبر فوق سوق بومزو بوسط المدينة بعد شهر نوفمبر، حيث بلغت أشغال الكتامة وتهيئة الأرضية فيها مرحلة متقدمة تتجاوز السبعين بالمئة، في حين شدد الوالي على ضرورة مضاعفة دوام الورشة. وزار والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أول أمس، ساحة أول نوفمبر التي تمثل سطح سوق بومزو بوسط المدينة، حيث قدم مدير التعمير للولاية شرحا عن مرحلة وضع الكتامة التي بلغتها عملية التهيئة، بينما أوضح الوالي أن العملية وضعت حدا لمشكلة تسرب المياه من السطح، موجها بضرورة مضاعفة وتيرة عمل الورشة من أجل استكمال الأشغال في أقرب الآجال. وبلغت أشغال إعادة الاعتبار لسوق بومزو على مستوى الساحة نسبة متقدمة تتجاوز 70 بالمئة، فيما أوضح لنا رئيس بلدية قسنطينة أن المشروع الكلي يشمل تعزيز أساسات هيكل البناية وإعادة الاعتبار للواجهة، كما نبه أن البلدية قامت بأشغال تجديد شبكة الصرف الصحي على مستوى الجهة السفلى من المرفق. وذكر مدير التعمير أيضا خلال الزيارة أن تهيئة الساحة ستستكمل بعد شهر ونصف، بينما أوضح والي قسنطينة في تصريحه للصحافة على هامش الزيارة أن عملية إعادة الاعتبار لساحة أول نوفمبر مهمة، فضلا عن سوق بومزو في الطابق السفلي، فيما وجه تعليمات للقائمين على بلدية قسنطينة بإجراء عملية مماثلة للمحلات الموجودة على مستوى الساحة تحت طريق شارع زيغود يوسف. وتشمل عملية تهيئة الساحة أيضا إعادة الاعتبار لسور شرفتها العليا، حيث لاحظنا أن المقاولة المكلفة بالإنجاز قد أزالت جزءا منه، في وقت تسعى فيه مديرية التعمير إلى إعادة الاعتبار له مع الحفاظ على نفس طابعه السابق، مثلما صرح مسؤول المديرية خلال الزيارة، التي لاحظنا خلالها وضع نماذج من المربعات الظليلة التي ستزود بها الساحة. ويذكر أن جزءا من السور المحيط بساحة أول نوفمبر انهار أواخر شهر أفريل من العام الجاري، حيث تسبب بأضرار كبيرة لأربع مركبات مركونة بسبب قطع الخرسانة الضخمة التي سقطت منه، في حين ظل السوق منذ سنوات طويلة يسجل تسربات للمياه من الساحة العليا التي كانت مستغلة من طرف أصحاب محلات ومقاهي، فضلا عن تدهور الوضعية الداخلية للمرفق الذي يضم أكثر من 120 تاجرا واهتراء أجزاء من الخرسانة التي أنجز بها، كما يغطي السوق الذي بني خلال ثلاثينيات القرن الماضي موقعا أثريا مهما يعود للحقبة الرومانية. وقد انطلقت عملية إعادة الاعتبار للساحة يوم 30 ماي الماضي. أما بخصوص وسط المدينة، قال الوالي إن الوقت قد حان للتكفل بها مشيرا إلى أن تاريخ المدينة في القصبة وغيرها من الأحياء، كما اعتبر أن الزيارة التي أداها إليها تمثل الانطلاق في إعادة الاعتبار، ولفت إلى أن السلطات الولائية ستولي أهمية كبيرة خلال سنة 2024 لعمليات أخرى في الأحياء القديمة في المدينة لكونها أحياء سياحية بامتياز،خصوصا أنها تستقطب زوارا من الجزائر وخارجها وتشمل مواقع سياحية مهمة. واعتبر المتحدث أن السلطات الولائية تسعى لاستعادة طابع المدينة كعاصمة للشرق الجزائري، خصوصا أنها عرفت «قفزة» من ناحية النظافة مؤخرا، منبها بأن عملية إعادة الاعتبار للجزء السفلي من حي السويقة في طور الدراسة في الوقت الحالي. من جهة أخرى، تحدث الوالي عن المدارس الجديدة الموسومة ب«النموذجية»، حيث أوضح أن الولاية أنجزت 6 منها واكتملت الأشغال على مستواها، مضيفا أن السلطات الولائية أكدت على ضرورة احترام جودة الإنجاز والآجال، مضيفا أن الجهات المعنية تكفلت بعملية بنائها في ظرف 9 أشهر من قبل مقاولات محلية وبمواد محلية. واعتبر المسؤول أن المجمعات المدرسية المنجزة ضمن هذا الإطار تشجع التلاميذ على الدراسة بفضل توفرها على مختلف الظروف المريحة من أجل العملية التربوية.