منتخبو الولاية قلقون من تراجع إقبال المصطافين بلغ عدد الأشخاص الذين توفوا غرقا بشواطئ ولاية سكيكدة خلال الفترة الممتدة بين نهاية جوان وشهر جويلية 13 فردا مقابل عشرة مصطافين إلتهمهم البحر العام الماضي. وتتراوح أعمار الضحايا ما بين الثامنة والثلاثين من العمر وينحدرون من ولايات سكيكدة وسوق أهراس وغرداية وباتنة وقسنطينة. أسباب الوفيات التي تم تسجيلها على مستوى شواطئ سكيكدة والمرسى والقل تعود أساسا حسب مصالح الحماية المدنية إلى السباحة في الشواطئ غير المحروسة والسباحة خارج الأوقات الرسمية التي تتواجد بها فرق الحماية المدنية وعدم التقيد الإجراءات المتبعة أثناء الغوص في المياه. وعلى الرغم من الأجراءات الواسعة النطاق التي اتخذتها هذا العام مصالح الحماية المدنية، ممثلة في تعزيز وسائل المراقبة والتدخل السريع على مستوى كافة الشواطئ العشرين المفتوحة أمام حركة الإصطياف وتجهيز مراكز المراقبة بوسائل جديدة للتدخل، كانت محل تنويه وتقدير كبير من وزير السياحة أثناء زيارته بداية هذا الشهر للولاية إلا أن حوادث الغرق ارتفعت عن العام الماضي بثلاثة غرقى وإسعاف وإنقاذ أزيد من ثمانمائة شخص في الوقت الذي لم تستقبل فيه شواطئ الولاية هذه السنة سوى عددا قليلا من المصطافين خصوصا من الولايات الداخلية وعلى الأخص قسنطينة وباتنة وأم البواقي وسطيف والعلمة والبرج وبعض ولايات جنوب البلاد وهي المناطق المألوفة التي ظل مصطافوها يترددون كل سنة على شواطئ بن مهيدي وسطورة والمرسى وتامانار.. وقد كان لوقف القطار الرابط بين قسنطينةوسكيكدة أثر كبير في إنخفاض عدد المصطافين الوافدين من قسنطينة بينما إنزعج المصطافون الآخرون من الإزدحام الشديد في حركة المرور بين قسنطينةوسكيكدة والتي أصبحت مدتها تزيد عن ثلاثة ساعات وبات الكثير من الناس في الولايات الداخلية يفضلون قضاء عطلتهم الصيفية بشواطئ جيجل، وهذا ما لاحظه أعضاء المجلس الشعبي الولائي أثناء مناقشتهم منتصف جويلية لملف السياحة في ما زاد انعدام المخيمات العائلية بشواطئ بن مهيدي والمرسى وقرباز من نفور المصطافين من السياحة ككل بولاية سكيكدة.