سارعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لإنارة الجماهير والرأي العام بخصوص ما جرى مع الثنائي المغترب يانيس صنهاجي ( ريال بيتيس ) وريان بلعيد ( أتلتيكو مدريد)، اللذين اختارا بشكل مفاجئ الدفاع عن ألوان منتخب إسبانيا لأقل من 19 سنة، رغم تلقيهما دعوة رسمية من الفاف، من أجل المشاركة مع المنتخب الوطني، لأقل من 20 سنة في بطولة شمال إفريقيا. وخرجت الفاف عن صمتها بخصوص قضية هذا الثنائي، الذي أثار جدلا واسعا سهرة أمس الأول، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تأكد الأخبار القادمة من إسبانيا عن تفضيلهما لخيار «لاروخا»، بدلا من الخضر، حيث لامت الجماهير الجزائرية المسؤولين بعد إدراج اسميهما ضمن القائمة الخاصة بالمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، دون التأكد من قرارهما النهائي باللعب لبلدهما الأصلي، وإن كانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قد حاولت عبر البيان المقتضب الذي نشرته عبر موقعها الرسمي، توضيح حقيقة ما جرى مع هذين اللاعبين الشابين، إذ قالت الفاف إنها لم توجه الدعوة للاعبين صنهاجي وبلعيد، إلا بعد الحصول على موافقتهما لتمثيل الخضر لأقل من 20 سنة، وبموافقة وليي أمرهما أيضا. وجاء بيان الاتحادية الجزائرية على الشكل التالي:« الاتحاد الجزائري لكرة القدم يوضح بخصوص استدعاء الثنائي صنهاجي وبلعيد لصفوف المنتخب الجزائري تحت 20 عاما، ففي إطار انتقاء اللاعبين المحليين والناشطين بالخارج لتعزيز صفوف المنتخب الجزائري في فئة تحت 20 عاما، استدعى المدرب الوطني محمد ياسين مانع، لاعبين من بعض الدوريات الأوروبية، ويتعلق الأمر بكل من يانيس صنهاجي (ريال بيتيس) وريان بلعيد (أتلتيكو مدريد)، بعد الحصول على موافقتهما من حيث المبدأ وموافقة أولياء أمورهم، وفقا للإجراءات المعتادة»، وتابع:«لكن، وإثر استدعائهما اليوم من طرف المنتخب الإسباني تحت سن 19 عاما، وقبولهما الدعوة الموجهة لهما من الاتحاد الإسباني، فإن الثنائي خارج الحسابات، ولن يكونا ضمن تعداد المنتخب الجزائري في دورة شمال إفريقيا بتونس». وكشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن قضية صنهاجي وبلعيد، قد أثارت غضب المسؤول الأول في بيت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذي سارع لاستدعاء المكلف عن المواهب في الخارج محسن حيمور، في محاولة للحصول منه على تفسيرات مقنعة، بخصوص ما جرى مع هذين اللاعبين الشابين اللذين غيرا موقفهما بشكل مفاجئ، في خرجة لم يستسغها وليد صادي الذي يرفض مثل هكذا أمور. وكان موهبة نادي كوينز بارك رينجرز ريان قلي، قد تلقى هو الآخر دعوة من الاتحادية الإنجليزية لكرة القدم، للتواجد مع شبان الأسود الثلاثة في الفترة المقبلة، غير أنه ظل متمسكا بقراره المتعلق باللعب للجزائر، في شاكلة ما قام به مهاجم ليون سابقا يانيس لاغا، الذي رفض دعوة شبان «الديكة»، من أجل التواجد مع المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة.