ثمنت سفارة دولة فلسطين لدى الجزائر عاليا، أمس، دعوة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى جميع أحرار العالم والخبراء القانونيين العرب والهيئات والمنظمات الحقوقية لرفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية، ضد الكيان الصهيوني. وذكرت سفارة دولة فلسطين لدى الجزائر، في بيان لها، أمس، إنها تتوجه بالشكر الجزيل لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون «على مواقفه العظيمة تجاه وقوفه إلى جانب الحق الفلسطيني في ظل حرب الإبادة والتهجير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ أزيد عن الشهر، في ظل عجز ولامبالاة وتخاذل من قبل المجتمع الدولي». و ثمنت السفارة عاليا الموقف الأخير لرئيس الجمهورية الذي دعا فيه أحرار العالم وخبراء القانون العرب والمنظمات الحقوقية لرفع دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة الجنايات الدولية «لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب، لما ارتكبه ويرتكبه بحق الشعب الفلسطيني». كما دعت سفارة دولة فلسطين لدى الجزائر «دول العالم الحر والمتحضر إلى اتخاذ موقف مشابه انحيازا إلى الحق الفلسطيني و انحيازا إلى قيم العدالة والأخلاق والإنسانية». وللتذكير، ناشد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في كلمة له خلال إشرافه على افتتاح السنة القضائية 2023 - 2024 بمقر المحكمة العليا، الاثنين الماضي، كل أحرار العالم والخبراء القانونيين العرب والهيئات والمنظمات الحقوقية برفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان ، ضد الكيان الصهيوني الذي يرتكب مجازر وحشية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، مبرزا أن ذلك هو «السبيل الوحيد لإنهاء عقود من الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين». و اعتبر رئيس الجمهورية، أن «الملاحقة القضائية الدولية الفعالة تبقى الملاذ الوحيد للأشقاء الفلسطينيين لتحقيق العدالة الدولية واستعادة حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف» كما انتقد رئيس الجمهورية، الصمت العالمي أمام المجازر اليومية التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني المحاصر في وضع يتعارض مع قواعد القانون الدولي الإنساني، لافتا إلى أن هذه المجازر تمثل إبادة جماعية في حق الشعب الفلسطيني. و تساءل الرئيس تبون قائلا: أين هي العدالة في العالم وأين هو حق الشعوب المضطهدة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني؟. و أكد في ذات السياق، أن كل المعايير و القيم الانسانية والأخلاقية والدينية والقانونية، انهارت في فلسطينالمحتلة، أمام ما يشاهده العالم يوميا من مجازر وحشية ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الشقيق في ظل صمت عالمي رهيب. وكان خبراء ومختصون، قد أكدوا في تصريحات للنصر، على ضرورة رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني، من قبل أحرار العالم وأشاروا إلى أهمية وجود تحالف دولي لإجبار المحكمة الجنائية الدولية على إصدار عقوبات عملية ميدانية و رادعة ضد هذا الكيان المجرم والعنصري. وفي هذا الإطار، أكد أستاذ القانون الدولي العام بكلية الحقوق بجامعة الجزائر 1 البروفيسور العايب علاوة ، أن رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الكيان الصهيوني، فكرة عملية وممتازة وخطوة مهمة ويجب أن تفعل. وللإشارة، سيتم تقديم شكوى جماعية بمبادرة من المجتمع المدني ومجموعة من المحامين ، اليوم بلاهاي، أمام المحكمة الجنائية الدولية تتعلق ب»الإبادة الجماعية وجرائم أخرى» التي يقترفها الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر في غزة والضفة الغربية المحتلة. وأوضح أصحاب هذه المبادرة، في رسالة إعلامية بعنوان «العدالة هي الرد على العنف - معا من أجل الدفاع عن حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني»، أن «الشكوى ستقدم كشاهد» دعما لهيئات المحكمة الجنائية الدولية من أجل تطبيق القانون الدولي. وأشاروا إلى أن هذا «المسعى ليس الغرض منه الاتهام أو الحكم وإنما الأمر يتعلق بالمواطنين الذين يحللون الوقائع ويعبرون عن قناعاتهم بوجود انتهاك للقانون والذين يستعينون بالمحامين لتبليغ المدعي العام الذي سيكلف بالتحقيق». وأكدوا أن «الإبادة الجماعية التي أقرها سبعة مقررين أمميين خاصين قد تم تحليلها من حيث أحدث السوابق القضائية ومجمل الوقائع». وتم التأكيد في ذات السياق، أنه سيتم إرفاق الشكوى وتدعيمها «بسوابق تاريخية ووثائق تشير إلى بدايات الصراع في الشرق الأوسط». مراد -ح