أغلقت تعاونية الحبوب والبقول الجافة بقسنطينة، نقاط البيع العشر لبيع البقوليات المستوردة ، وذلك امتثالا لتعليمات مديرية التجارة، التي يؤكد مديرها بأن الإجراء يهدف إلى العودة إلى شبكة التوزيع الكلاسكية التي تنطلق من الممون وتصل إلى المواطن مرورا بمختلف الحلقات التجارية، مشيرا إلى تكثيف الخرجات الرقابية لمنع أي هوامش ربح غير معقولة في أسعار هذه المواد، فضلا عن السلع واسعة الاستهلاك. وأفاد مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بوزاهر حسن، في اتصال بالنصر، بأن مصالحه تلقت أمس الأول، مراسلة من مديرية التجارة تقضي بغلق نقاط البيع العشر للبقوليات، وذلك بكل من شعب الرصاص وباب القنطرة بقسنطينة، والخروب وعين عبيد وديدوش مراد، فضلا عن زيغود يوسف، ولجة القاضي ، عين سمارة ، ابن باديس وبني حميدان. وأكد المتحدث، أن ديوان الحبوب، أصبح اليوم يتلقى قوائم بتجار الجملة من طرف مديرية التجارة، حيث يتم منحهم الكميات التي يطلبونها، من أجل بيعها للتجزئة ومن ثمة للمستهلك بشكل مباشر، كما ذكر المسؤول، بأن كل أنواع البقوليات متوفرة وتم بيع كميات كبيرة لتجار الجملة بالأسعار المعتمدة من طرف الدولة. وأوضح ، مدير التجارة، بولاية قسنطينة، سيد علي مرداس، في لقاء بالنصر، بأنه لا يوجد حاليا أي قانون يسقف الأسعار، لكن مديرية التجارة ممثلة في أعوان الرقابة، تراقب الأسعار المتداولة لدى التجار، حيث وفي حال رصد أسعار غير معقولة فإنه يتم التدخل بشكل فوري. وفيما يخص مؤشرات قياس الأسعار غير المعقولة، فقد أوضح بأنه وفي حال رصد هامش ربح يتجاوز 30 و 40 دينارا، فإنه يتم على الفور طلب الفاتورة من التاجر وفي حال عدم توفرها فإنه يتم استدعاؤه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشيرا إلى وضع مشروع قانون سيحدد مستقبلا هوامش الربح، في المواد واسعة الاستهلاك . أما فيما يخص الوفرة، فقد أكد مدير التجارة، أن مادة الحمص بدأت تدخل للسوق تدريجيا وهي متوفرة حاليا، في حين أن العدس والأرز متوفران وبكثرة في انتظار جلب حصة إضافية من مادة الفاصولياء من طرف ديوان الحبوب لتدعيم السوق أكثر، مبرزا أن إجراء حصر استيراد البقوليات من طرف الديوان يعد إجراء ضروريا في ظل المتغيرات التي تعرفها السوق العالمية في هذه المواد التي تشهد ارتفاعا مطردا في أسعارها ناهيك عن نقصها أيضا بسبب تداعيات جائحة كوفيد، التي ما تزال ملقية بظلالها على السوق العالمية. وحدد ديوان الحبوب، سعر الكيلوغرام من الحمص والفاصولياء المستوردة عند تجار الجملة ب 355 دج، و360 دج لتجار التجزئة وللمستهلك بسعر 380 دينار، بينما سقف سعر الكيلوغرام الواحد من العدس المستورد في سوق الجملة عند 255 دينارا، ويباع لتجار التجزئة بسعر 260 دج وللمستهلك بسعر 280 دينارا، بينما سقف سعر الكيلوغرام من الأرز ب 135 دينارا لدى تجار الجملة، وب 140دج لدى التجزئة أما المستهلك فيصله بسعر160 دينارا للكيلوغرام. وأكد مدير التجارة، تكثيف الخرجات الرقابية في هذه الأيام لمراقبة وفرة كل السلع وكذا مدى احترام الأسعار المقننة في المواد واسعة الاستهلاك، فيما أوردت خلية الاتصال للمديرية، بأنه قد تم معاينة مخزون من التفاح 180 قنطارا و إيجاص50 قنطارا على مستوى غرفة التبريد ببلدية ابن زياد. كما ذكر ذات المصدر، أنه وتنفيذا للبرنامج الخاص بمراقبة الوحدات الإنتاجية فقد قام أعوان قمع الغش للمفتشية الإقليمية للتجارة بحامة بوزيان بمراقبة وحدة الإنتاج أغروديف ومعاينة سلسلة الإنتاج وكذلك اقتطاع عينات من مادة الفرينة من القمح اللين من أجل إجراء التحاليل الميكروبيولوجية والفيزيوكميائية.