تشهد النقاط التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة بولاية قسنطينة، توافدا كبيرا من قبل المواطنين، لاقتناء مادتي الحمص والعدس بأسعار منخفضة، مقارنة بالمنتجات المستوردة التي تعرضها المحلات والمراكز التجارية بالعديد من البلديات. فتح القائمون على تعاونية الحبوب والبقول الجافة بولاية قسنطينة، خلال الأيام الأخيرة، عدة نقاط لبيع البقول الجافة بأسعار معقولة، كما وضعت مديرية التجارة خطة عمل، لمتابعة سلسلة عرض وبيع منتجات تعاونية الحبوب، حتى وصولها إلى المستهلك بأسعار معقولة، حيث تم فتح 6 نقاط لبيع البقوليات مباشرة إلى المستهلك بأسعار منخفضة، من مادتي العدس والحمص مباشرة إلى المستهلكين، حددها الديوان الوطني للحبوب والبقول الجافة، بكل من بلدية الخروب، وزيغود يوسف، وديدوش مراد، وعين أعبيد، وباب القنطرة بوسط المدينة، حيث لم يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من مادة العدس 100 دينار، أما مادة الحمص فقد حدد سعرها ب 120 دينار للكيلوغرام الواحد. وما تزال نقاط البيع، تشهد منذ، الأسبوع الماضي، إقبالا كبيرا من المواطنين لاقتناء مادتي الحمص والعدس المنتجتين محليا، على عكس ما كانت تشهده تلك النقاط في الأشهر الماضية، حيث أكد مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة لقسنطينة، بوزاهر حسين في حديث حص به "المساء"، أن مصالحه تتوفر حاليا على الكمية الكافية لتلبية الطلب على مستوى الولاية، مضيفا في هذا السياق، أن المنتوج الولائي من مادتي العدس والحمص، قادر على تغطية الطلب المحلي وكسر الاحتكار المفروض من قبل المستوردين. وأوضح المسؤول، أن المنتوج المحلي خاصة مادتي الحمص والعدس، تتميزان بجودة عالية كما يمكنه تغطية الطلب المحلي، لاسيما أن تعاونية الحبوب تقتني كل ما أتيح لها من منتوج، وهو ما يشجع الفلاحين على ممارسة هذا النشاط، مؤكدا أن تشجيع المنتوج الوطني هو الحل الوحيد للقضاء على المضاربة، وكسر ما وصفه بالاحتكار والارتفاع غير المبرر لأسعار البقوليات المستوردة. وأضاف مدير التعاونية، أن هيئته التي خصصت 6 نقاط بيع على مستوى بلديات الولاية، تخطط لفتح نقاط بيع أخرى، خاصة بالبلديات التي تشهد كثافة سكانية معتبرة، لتقريب المنتجات المحلية من المستهلك، مؤكدا أن نقاط البيع ترفض البيع بكميات كبيرة، خوفا من حدوث أي نوع من المضاربة، لاسيما أن البقوليات بشكل عام، تستهلك بشكل كبير. في حديثه عن مخزون البقوليات المتواجدة على مستوى تعاونيته، أكد المتحدث، أن المخازن تتوفر على كميات معتبرة من مادة العدس تفوق 3500 قنطار، فيما بلغت كمية الحمص 13 ألف قنطار، معتبرا أن الإنتاج الولائي السنوي من مادتي العدس والحمص، معتبر جدا ويحتل الصدارة منذ 2016 إلى غاية الساعة، حيث تحتل الولاية المرتبة الثانية في إنتاج الحمص والعدس بعد ولاية ميلة. من جهتهم، عبر المواطنون عن ارتياحهم الكبير لتخصيص التعاونية لنقاط بيع الحبوب والبقول الجافة بأسعار مناسبة، خاصة في ظل الارتفاع الرهيب لأسعار جميع البقوليات المستوردة، حيث تعرف أسعار هذه الأخيرة خلال الأسبوعين الأخيرين ارتفاعا كبيرا، بعد أن تجاوز سعر مادة الحمص سقف 320 دينار للكيلوغرام، أما العدس فقد قفز إلى 260 دينار، فيما وصل سعر الفاصولياء "اللوبيا" إلى 280 دينار للكيلوغرام، وهو ما سيؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمستهلكين، لاسيما أنها تصنف ضمن المواد واسعة الاستهلاك. أما التجار، فأكد العديد منهم، أنهم لا يتحملون تماما الزيادات المسجلة في البقوليات، مضيفين، أنهم اضطروا لرفع الأسعار بسبب ارتفاعها عند بائعي الجملة، فيما توقف البعض منهم مؤقتا عن بيع هذه المواد، خوفا من انخفاض أسعارها في أي لحظة، وهو ما يتسبب في تعرضهم لخسائر مالية.