أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي، أمس السبت، عن إطلاق خمس منصات رقمية وتطبيق إلكتروني لتنظيم العمل التطوعي بين صفوف هذه الهيئة التي تمثل الذراع الإنساني للدولة، وكذا لحفظ كرامة الفئات المعوزة التي يستهدفها النشاط التضامني للهلال الأحمر. وأفادت ابتسام حملاوي في تصريحات إعلامية على هامش الاحتفال باليوم العالمي للعمل التطوعي، بأن المنصات الرقمية التي تم إطلاقها مؤخرا ترمي إلى ضمان الأداء الأمثل للهلال الأحمر الجزائري، خاصة فيما تعلق بمنصة «مستفيد» التي ستحدد بالتفصيل والتدقيق الإعانات التي تستهدف المحتاجين، إلى جانب معرفة ما استفاد منه كل مواطن يعاني من ظروف اجتماعية قاهرة. كما ستعزز المنصات الرقمية التي استحدثها الهلال الأحمر التنسيق والتعاون مع مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية في مجال التكفل بالفئات الهشة، بما يضمن التوزيع العادل للمساعدات والإعانات على الأفراد أو الأسر التي تعيش أوضاعا صعبة، تكريسا للسياسة الاجتماعية للدولة، التي تخص الفئات الضعيفة بجملة من الإجراءات ذات الطابع الاجتماعي والتضامني. وتتمثل المنصات الخمسة التي أطلقها الهلال الأحمر الجزائري مؤخرا، وفق ما تم نشره في الصفحة الرسمية لهذه الهيئة، في منصة تطوع معنا، ومنصة التسجيل في الإسعافات الأولية ومنصة بطاقة مستفيد ومنصتي مرافقة اليتيم وبطاقة مسعف، التي يراد من خلالها تأطير نشاط هذه الهيئة والتكفل بالمنخرطين في صفوفها من المتطوعين في مجال العمل الإنساني، عن طريق تنظيم دورات تكوينية، خاصة في ميدان الإسعافات.و أوضحت ابتسام حملاوي بأن رقمنة مختلف أنشطة الهلال الأحمر الجزائري سيمكن من ضبط احتياجات ونفقات هذه المؤسسة التطوعية، التي تعنى بالفئات الهشة من المجتمع، إلى جانب تأطير الحملات التضامنية ذات البعد الدولي، على غرار المساعدات التي تم حشدها مؤخرا لفائدة سكان غزة المحاصرين، وذلك تحت إشراف السلطات العليا للبلاد. وخص الهلال الأحمر فئة اليتامى بمنصة رقمية، من أجل ضبط الإعانات الموجهة لهذه الشريحة التي تستهدفها نسبة هامة من الحملات التضامنية التي ينظمها الهلال الأحمر في مختلف المناسبات، خاصة الأعياد والدخول المدرسي، بتوزيع أدوات ومستلزمات دراسية من أجل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، إذ تعطى الأولوية ليتامى الوالدين ثم الأب وبعدها الأم. ويهدف وضع منصة «تطوع معنا» إلى توسيع قاعدة المنخرطين في العمل التطوعي داخل هذه الهيئة الإنسانية، من أجل توسيع مجال نشاطها في الداخل والخارج، خاصة خلال الأزمات، سيما وأن لهذه الهيئة برامج تكوينية لفائدة المنتسبين إليها، في مجال التدخل الميداني في الكوارث وفي تقديم الإسعافات الأولية. وترمي رقمنة المصالح التابعة للهلال الأحمر إلى ضمان الفعالية في مجال العمل التضامني، عبر إقحام التكنولوجيا الحديثة، من أجل مواكبة التقدم الحاصل في مجال تسيير وإدارة الأزمات والكوارث، إلى جانب تحسين الخدمات المقدمة إلى الشرائح التي يستهدفها العمل التضامني، وكذا نوعية ومستوى التقارير التي ترفع إلى الهيئات الدولية. كما عرضت ابتسام حملاوي بالمناسبة حصيلة عامة للجهود التي قام بها الهلال الأحمر الجزائري خلال سنة كاملة، سواء فيما تعلق بالعمل الإنساني داخل الوطن أو خارجه، موضحة بأن حجم المساعدات الغذائية الموزعة على المحتاجين قدرت بحوالي مليون طن، فضلا عن الوجبات الغذائية الساخنة التي توزع خلال شهر رمضان وموسم البرد على الأشخاص دون مأوى.