* لا يمكن بناء تشكيلة تنافسية بعناصر كانت احتياطية في الرديف ! أقر الرئيس الجديد لاتحاد عنابة إسماعيل قوادرية، بأن الوضعية الراهنة للفريق تنصبه في خانة أول النازلين إلى قسم ما بين الرابطات، وأكد في حوار خص به النصر، على أن تدعيم التعداد يبقى ضرورة حتمية للتمسك بأمل النجاة من شبح السقوط، لكنه ربط ذلك بالإعانات المالية، لأنه يراهن على الوعود التي تلقاها لتجسيد مخطط «الإنقاذ». *في البداية، ما هي قراءتكم لوضعية الفريق بعد معاينة أول مباراة رسمية مباشرة عقب انتخابكم على رأس النادي؟ ما وقفنا عليه في لقاء مولودية باتنة، كان كافيا للتأكيد على أننا لا نتوفر على فريق باستطاعته المحافظة على مكانته في الرابطة الثانية، لأن التعداد محدود، وليس باستطاعته الصمود أمام أندية، تضم لاعبين أصحاب خبرة في هذا المستوى، وعليه فإن التشريح الأولي للوضعية لن يخرج عن نطاق التشاؤم بتجرع اتحاد عنابة مرارة السقوط الحتمي إلى بطولة ما بين الجهات، إذا ما بقيت دار لقمان على حالها، وشخصيا فإنني تفاجأت لمحدودية المستوى الفردي لبعض العناصر، الأمر الذي يبقي الكثير من علامات الاستفهام مطروحة، بخصوص المعايير التي تم الاعتماد عليها لضبط تعداد فريق في الرابطة الثانية قبل انطلاق الموسم، لأنه من غير المعقول أن يتم إلحاق عنصر بالتعداد الرسمي، والمراهنة عليه كأساسي، رغم أنه كان الموسم الماضي احتياطيا في الرديف، وهذا أبسط دليل على ما آل إليه الفريق. *نفهم من هذا الكلام، بأنكم فقدتم مبكرا الأمل في النجاة من شبح السقوط، فما سر موافقتكم على تولي منصب الرئاسة في مثل هذه الظروف؟ موافقتي على قيادة النادي كان بعد جلسة عمل عقدتها مع السلطات الولائية، لأنني جئت في ثوب «رجل الإطفاء»، على أمل النجاح في تنفيذ «مخطط الإنقاذ» الذي رسمناه، وقد تلقينا وعودا من العديد من الجهات لتوفير الدعم المالي، الذي من شأنه أن يضعنا على السكة الصحيحة لتجسيد المشروع المسطر، وما علينا الآن سوى العمل على الخروج من الوضعية الراهنة بأخف الأضرار، لأن «سيناريو» لقاء مولودية باتنة، أظهر الكثير من النقائص المسجلة ميدانيا، والتي لا يمكن تغطيتها بين عشية وضحاها، مادام الأمر يبقى متعلقا بالإستقدامات، والتي تمر عبر توفر الدعم المالي. *أيعني هذا بأنكم سطرتم مشروعا لإخراج الفريق من هذه الدوامة، فهل لنا أن نعرف المعالم الأساسية لهذا المخطط؟ الاتفاق الأولي الذي ضبطناه مع السلطات الولائية، يقضي بتلقي النادي إعانات مالية في غضون أسبوع، ونحن ننتظر تجسيد هذه الوعود للشروع في العمل الميداني الجدي، والخطوة الأولى ستكون بتسوية الوضعية الإدارية للمدرب نذير لكناوي، الذي وافق على قيادة الفريق بنية المساهمة في إنقاذه من شبح السقوط إلى القسم الثالث، إلا أن ذلك يستوجب توفير الإعانات المالية، الكفيلة بتنفيذ مخطط «النجاة» عبر كامل مراحله، خاصة وأن لكناوي ضبط قائمة أولية للاعبين الذين يعتزم استقدامهم في «الميركاتو» الشتوي، بهدف تحسين الأوضاع، تحسبا لمرحلة الإياب من البطولة، وقد حددنا يوم الأربعاء القادم كموعد لتشريح الوضعية وفق المعطيات الميدانية الفعلية، وعلى ضوء ذلك ستتضح الرؤية أكثر، بشأن مستقبل اتحاد عنابة في الرابطة الثانية، ومدى قدرته على ضمان البقاء. *لكن قوانين الفاف صارمة، وتحصر عدد المستقدمين الجدد، إضافة إلى تأجيل مشاركتهم إلى غاية مرحلة الإياب؟ الوضعية الحالية لاتحاد عنابة تبقيه بحاجة إلى ثورة كبيرة وسط التعداد، بالنظر إلى النقائص المسجلة من جميع الجوانب، والنصوص القانونية المعمول بها تحدد عتبة الاستقدامات في المرحلة الثانية في 5 إجازات على أقصى تقدير، وهو حاجز قانوني أجبرنا على تكييف معطيات المخطط الذي رسمناه مع هذا الأمر، مما جعل المدرب لكناوي يضبط قائمته بأسماء قادرة على تقديم الإضافة اللازمة للفريق في جميع الخطوط، وحساباتنا مبنية على ضم المستقدمين الجدد إلى المجموعة في أسرع وقت ممكن، من أجل المساهمة في خلق جو جديد داخل الفريق، وبعث بصيص من الأمل في قلوب العناصر الشابة بالقدرة على تحقيق الهدف المسطر، رغم أننا على دراية مسبقة بأن المهمة في غاية الصعوبة، بالنظر إلى الوضعية الراهنة، إلا أنها ليست مستحيلة، خاصة في حال توفير الظروف الكفيلة بتنفيذ المشروع الذي سطرناه.